ويتغير المشهد ويصبح  قطاع البنوك هو المستهدف بعد رجال الأعمال حيث يتعرض لحملات ظالمة من عدد محدود من الصحف التي تعاني من هروب المعلنين منها أنا هنا لا أدافع عن قطاع البنوك كصاحب قلم، لأنه ليس لي مصلحة مع هذا القطاع أو قياداته.. وأحمد الله أنني خارج اللعبة ولم أحتج يوما لقرض أو تسهيلات بنكية، لكن كوني  مواطن مصريا أحب بلدي فهذا يدعوني أن أقف في ميدان التحرير وأنادي بأعلي صوتي علي المرتزقة أصحاب الأقلام الرديئة وأقول لهم »إن الشعب لن يرحمكم يوم أن تحققوا  مخططاتكم في إسقاط بنوك مصر..»‬ أنا أفهم أن كل قلم يحب مصر يسقط في حضنه مستند يكشف عن واقعة فساد في أحد البنوك، لا يسكت ولا يطنش بل عليه أن يواجه به المسئول مهما علا مركزه ويستمع اليه ويعرف رأيه في حقيقة هذا المستند ان كان صحيحا أم ملفقا فقد يكون أحد العاملين علي خلاف مع رؤسائه بسبب ترقية أو عدم صرف مستحق له عن الحوافز فيدخل في تصفية حسابات شخصية بينه وبين رؤسائه، وبأحاسيس الكاتب يستطيع أن يقيم الموقف علي ما لديه من أقوال فإن كان مقتنعا بصحة المستند  فلينشره فورا مصحوبا بتعليق المسئول.. صدقوني هذه هي أخلاقيات المهنة التي تعلمناها في زمن العمالقة، فقد علمونا ألا نخاف من المسئول مهما كان نفوذه  فهو لا يستطيع أن يمنع صحفيا من نشر مستند يحمل واقعة فساد.. لكن مصيبتنا الانفلات اللاأخلاقي الذي أصاب صحافتنا بعد غياب الأساتذة.. للأسف معظم الصحف الخاصة التي لا كيان ولا هيكل اداريا لها ازدحمت بشبان وشابات من خريجي الجامعات تحت مسمي »‬ صحفيين تحت التمرين »‬ دون أن يتبناهم أحد لا في التدريب علي المهنة ولا في غرس المبادئ والقيم  التي هي عنوان »‬ لميثاق الشرف الصحفي» علي الأقل نعلمهم يفرقون بين الحملة الصحفية الجادة التي تبني وبين الحملة المشبوهة التي تهدم.. وما أحوجنا للبناء في هذه الفترة لكن تقول لمين والصحافة الصفراء تتصدر المشهد  وكم من أبرياء  تستخدمهم صحفهم في ابتزاز رجال الأعمال بتهديدهم  والتوعد بنشر ما يسئ لسمعتهم لإجبارهم علي الدخول  في مساومات  للحصول علي إعلانات منهم.. ومع ذلك تجد أن معظم هذه الصحف تصدر خالية من المساحات الإعلانية  لفقدان ثقة العملاء بها..   - ويتغير المشهد ويصبح  قطاع البنوك هو المستهدف بعد رجال الأعمال حيث يتعرض لحملات ظالمة من عدد محدود من الصحف التي تعاني من هروب المعلنين منها.. فتخرج الحملات بغرض ابتزاز رؤساء البنوك والمصيبة أن المجلس الأعلي للصحافة الذي أعطاها هذه التراخيص علي علم بحملات الابتزاز ولم نسمع أنه تحرك أو سحب ترخيصا واحدا، مصيبة هذا المجلس أنه بعد التعديلات التي أدخلها بشأن التراخيص أصبح كل من هب ودب سواء كان ناشطا لحساب الآخرين أو تاجرا في مقدوره أن يحصل علي ترخيص لاصدار صحيفة وعادة ماتكون في البداية اسبوعية.. لم يدقق المجلس في مصادر التمويل أو مستقبل العاملين في الصحيفة أو لائحة الأجور وليس مهما أن يكون جميع المهنيين أعضاء في نقابة الصحفيين..  وهذه مصيبة أخري. - من يومين وقعت في يدي واحدة من الصحف الاسبوعية.. عمرها علي الساحة لا يزيد علي شهور ويمتلكها واحد من السياسيين المحترمين الذي كان له الفضل في إزاحة الستار عن عدد من المتآمرين علي مصر بالصوت والصورة.. بصراحة حزنت أن تخرج هذه الصحيفة عن مسارها وتقود حملة مضادة لاستقرار اقتصاد البلد مرة بالهجوم علي رجال أعمال لهم دور وطني مع انه كان في مقدورهم أن يقفزوا من السفينة ويهربوا وقت الأزمة.. ومرة بالهجوم علي قطاع البنوك الذي كان سندا في حماية ودائع العملاء ومواجهة التحديات.. ولا أعرف لماذا اختارت الصحيفة هذا التوقيت الذي يدعونا فيه الرئيس الي التكاتف والبناء.. لقد آلمني أن تكون هناك حملة ممنهجة مقصود منها التطاول والتجريح في القيادات البنكية والتشكيك في مؤهلاتهم وخبرتهم.. ولا أعرف سببا لهذا التجريح مع أن مؤسس هذه الصحيفة له دور وطني ولا يمكن أن يقبل بهذا التخطيط.. مع أن المفروض علي إدارة التحرير ألاّ تستسلم للخبثاء الذين يسربون معلومات كاذبة من مواقعهم ضد رؤسائهم بغرض تصفية الحسابات معهم.. وعلي الصحيفة ألا تساعد هؤلاء الخبثاء.. المفروض أن تتحري المعلومة وإذا كان هناك ضرورة  لنشرها فلا مانع بشرط ان يتضمن النشر الواقعة وتعليق رئيس البنك عليها.. وعلي الصحيفة أن تترك للقارئ أن يقول رأيه علي اعتبار أن القارئ هو الحكم إذا كانت لا تستهدف من النشر شحن النفوس وتشتيت العقول، وكون ان الصحيفة تستغل هذا الهجوم وتقوم بارسال مندوبي الاعلانات للبنك الذي كان مستهدفا بالهجوم ويطلبون مساحات اعلانية.. فهذا يكشف عن سوء النوايا والابتزاز المرفوض..