آثار مصر المنسية.. كنوز يدفنها الإهمال

أحد المبانى التاريخية من مدينة رشيد
أحد المبانى التاريخية من مدينة رشيد

» المنازل مهددة بالانهيار.. إغلاق المتحف وحمام عزوز.. والأهالى يطالبون بالإدراج فى المشروع الرئاسى لتطوير المدن التاريخية

 

طال التطوير والتحسين جميع مناحى الحياة فى مصر من «حياة كريمة» للارتقاء بمستوى حياة أكثر من ٦٠ مليون مواطن، ثم انتشار المشاريع الكبرى شمالاً وجنوباً من مدن جديدة إلى طرق وكبارى وشبكات الصرف الصحى وغيرها كل ذلك لم ينس الدولة اهتمامها بتاريخها وحضارتها المطمورة تحت التراب.. وما افتتاحية طريق الكباش إلا شاهد على عزم القيادة الواعية لإزالة الغبار عن آثار مصر وتراثها.. ومساهمة من «الأخبار» فى إلقاء الضوء على هذه الثروة، تنظم حملة صحفية للكشف عن الآثار المنسية فى المحافظات آملة أن تمتد إليها يد التطوير والتحسين والترميم لتضاف إلى الآثار الشاهدة على عظمة مصر.. ولجذب المزيد من السياح والزوار.. بدأنا الحملة ببعض المحافظات وستتوالى فى قادم الأسابيع بانتظار رد وزارة السياحة والآثار والتأكيد على أن آثار مصر تحظى باهتمامها ورعايتها.

مأساة حقيقية تعيشها مدينة رشيد بمحافظة البحيرة، والتى تعد ثانى المدن بعد القاهرة من حيث عدد الآثار الإسلامية حيث تضم 22 منزلاً أثرياً بخلاف المساجد وطاحونة شاهين والمتحف وقلعة قايتباى وغيرها من الآثار التى تجسد تاريخ كفاح أهل رشيد ضد الإنجليز، حيث تسببت حالة الإهمال لهذه المدينة الأثرية وما تحويها من آثار مهمة تجسد تاريخ مصر فى العصر العثمانى والمملوكى فى انهيار عدد من المنازل والمساجد والمناطق الأثرية وأصبح البعض الآخر فى حكم العدم داخل مخازن منطقة الآثار فى انتظار قرار بالإفراج عنه وإعادته للحياة، من بينها 10 منازل آيلة للسقوط.


وبالرغم من صدور قرار من الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال مؤتمر الشباب الرابع الذى عقد بالإسكندرية عام 2017 بتطوير مدينة رشيد ووضعها على الخريطة السياحية
الا أن القرار لم ينفذ حتى الآن مما تسبب فى غلق كثير من الأماكن الأثرية التى كان يقصدها السياح وطلاب الجامعات والمدارس خلال الرحلات للمدينة ومن أهم هذه الأماكن السياحية «متحف رشيد، منزل زبيدة البواب، حمام عزوز، منزل رمضان»، «بالإضافة لمجموعة منزل الأمصيلى بعد سوء حالة غرفة الموسيقى الرئيسية بالمنزل» بالإضافة لقلعة قايتباى التى تسببت نوة قاسم الأخيرة فى غرقها بعد ارتفاع منسوب مياه النيل ،وطالب الأهالى الرئيس بتفعيل القرار الرئاسى لإحياء تلك المنازل والحفاظ عليها من الانهيار وإعادة ما تم هدمه من قبل أسوة بما يتم فى مدينتى القاهرة والأقصر.


يقول محمد تهامى مدير منطقة آثار رشيد إن المدينة تضم 57 أثراً إسلامياً ترجع إلى العصر العثمانى ماعدا قلعة قايتباى ببرج رشيد فترجع للعصر المملوكى الجركسى من بينها 22 منزلاً أثرياً تم ترميم 12 منها وهى منازل ( الميزونى ، أبوهم ، محارم ، الجمل ، التوقاتلى ، علوان ، ثابت ، مكى ، عصفور، البقرولى) وباقى 10 منازل تحتاج لترميم ومنها ( فرحات ، منزل رمضان ، القناديلى ، طبق ، المناديلى ) وهى منازل حالتها تسىء يوما بعد يوم وقد تمت مخاطبة هيئة الآثار أكثر من مرة لتوفير ميزانية مالية دون جدوى ،وأضاف تهامى أن جميع المنازل على الطراز العثمانى.


ولفت مدير آثار رشيد إلى انهيار منزل درع منذ عام 2004 وتم فك منزل المناديلى المجاور له والاحتفاظ بمحتوياته داخل المخازن وإزالته بالكامل حفاظاً عليه وفى انتظار دعم مالى لهما لإعادتهما لحالتهما الطبيعية قبل الانهيار.
وأضاف قائلاً إن حمام عزوز أيضا تم غلقه بسبب سوء حالته ويحتاج لترميم والجزء الشرقى من منزل رمضان بعد انهياره والذى بدأ العمل به منذ 3 سنوات وتم إدراجه بالكامل وجار ترميمه.


ويضيف السيد حمام ، مدير عام المتابعة بمنطقة آثار رشيد السابق، أن مدينة رشيد التاريخية وما تحويه من مجموعة نادرة من المنازل والمساجد والطواحين وحمام عزوز تعانى من إهمال شديد مما أسهم فى تدهور حالة الآثار بها وخاصة المساجد ،مؤكدا أن منزل المحلى بدأت وزارة الآثار بالاشتراك مع وزارة الأوقاف فى ترميمه منذ أكثر من 10 سنوات وبسبب تضارب القرارات ما بين الوزارتين توقفت أعمال الترميم مما تسبب فى زيادة منسوب المياه الجوفية بالمسجد مما يهدد بسقوطه فى أى وقت وخاصة بعد سقوط جزء من المئذنة الخاصة به والتى يتم ترميمها منذ عام 2017 وحتى الآن لم يتم الانتهاء من أعمال الترميم.
كما تم طرح مئذنة المسجد للترميم بعد تساقط جزء منها على المارة فى السوق ومازالت تحت الترميم.


وتساءل مدير عام المتابعة بمنطقة آثار رشيد عن أسباب تأخر أعمال ترميم تلك المناطق الأثرية التاريخية.


وطالب الرئيس عبد الفتاح السيسى بإصدار قرار رئاسى وتشكيل لجنة لإنقاذ الآثار من الانهيار بعيداً عن وزارة الآثار والأوقاف.
ومن جانبه أكد محمد عباسى نائب رشيد السابق أن رشيد عانت على مدار السنوات الماضية من الإهمال وآن الأوان لتطويرها ووضعها على مصاف المدن السياحية العالمية لافتاً إلى أن قرار الرئيس لم يتم تفعيله حتى الآن من قبل الحكومة ولم يتم صدور قرار بهذا الشأن ولم يتم تخصيص ميزانية مستقلة حتى الآن للبدء فى عمليات التطوير، وطالب عباسى الرئيس السيسى بإصدار قرار لتنفيذ توجيهاته خلال مؤتمر الشباب الرابع، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من تطوير منطقة ومسجد أبو مندور ضمن أعمال خطة الترميم التى اعتمدتها وزارة الآثار خلال الموسم المالى 2016 / 2017، كما تم الانتهاء من أعمال إحلال وتجديد منزل زغلول الأثرى والذى انطلقت منه إشارة البدء فى مقاومة الحملة الفرنسية على رشيد.


ولفت «العاصى» إلى أن المدينة تضم 22 منزلًا أثريًا و10 مساجد وحماماً وطاحونة وبوابة وقلعة وبقايا سور قديم، وهذه العمائر ترجع إلى العصر العثمانى، فيما عدا قلعة قايتباى وبقايا سور رشيد وبوابة أبو الريش، التى تعود إلى العصر المملوكى، وبنيت هذه المنازل من الطوبة الرشيدى السوداء، والمنازل تعكس ما كان يتميز به أهل المدينة فى عصر العثمانيين والأتراك، من التقدم فى العمارة والنجارة والبناء، كما تعكس الطابع الإسلامى الذى كان موجودًا فى ذلك الوقت، بما تحويه من مشربيات وصالات استقبال ونقوش كوفيه وأشغال صوفية أو قباب مبنية بالطوب، كما أعدت هذه المنازل لكى تكون سكنًا وتحفًا فنية، ولكى تكون أيضًا حصونًا حربية عند الحاجة فى زمن الحروب، والتى تعتبر إحدى الآثار المهمة للتسويق السياحى والأثرى.
ويوضخ السيد حمام خلال هذا التقرير موقف عدد من المنازل الأثرية التى تم انهيارها وتحتاج لقرار عاجل ومنها:
منزلا درع والمناديلى الأثريان


انهار منزل درع بتاريخ 10/ 5 /2005 م عقب قيام مركز هندسة الآثار والبيئة بكلية الهندسة بجامعة القاهرة فى 2004 بأعمال التوثيق وموافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية بإعادة بنائه على النمط الأثرى القديم بجلستها بتاريخ 24 / 5 / 2004 م.. ونظرا لانهيار منزل درع الملاصق لمنزل المناديلى فقد تسبب ذلك فى حدوث تصدعات كبيرة للأدوار العلوية لمنزل المناديلى ودرءا للخطورة وعدم انهيار المنزل فقد وافق الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بفك الأدوار العلوية للمنزل باستثناء الدور الأرضى.. لافتا إلى أنه تم طرح المنزلين للترميم ضمن مشروع ترميم منازل ومساجد رشيد المجموعة ب وتم تسليمهما للمقاول فى عام 2008 وقد بدأت الأعمال من قبل الشركة المنفذة بإزالة أنقاض منزل درع وفك أعمال الكهرباء بالدور الأرضى المتبقى من منزل المناديلى.. وأشار قائلاً إنه فى 2010 صدر قرار اللواء المشرف على قطاع المشروعات بوزارة الآثار على تأجيل تنفيذ الأعمال الخاصة بمنزلى درع والمناديلى والاكتفاء بما تم تنفيذه بالمنازل الأثرية الأخرى ضمن أعمال مشروع ترميم المنازل الأثرية وهى منازل ( علوان ، عصفور ، ثابت ، مكى).


وطالب السيد حمام ، الخبير الأثرى وزارة الآثار بإعادة بناء المنزلين على النمط الأثرى مؤكدا على انفرادهما بعناصر أثرية فريدة منها الزخارف الجصية التى تعلو كتلة المدخل بمنزل المناديلى والأقبية المتقاطعة التى تشكل أشكالا مروحية لمنزل درع والأسقف الخشبية التى تحمل رسوما زيتية بمنزل المناديلى بجانب الأسقف الخشبية المزخرفة بالسدايب والتى تشكل فيما بينها أشكال أطباق نجمية وانفراد هذين المنزلين بوجود المشربيات الخشبية ذات الدلايات التى تعتبر النموذج الوحيد بمنازل رشيد بالإضافة لاكتمال العناصر المعمارية لحمامى المنزلين الأثريين.


حمام عزوز الأثرى
يقول محمد تهامى مدير منطقة آثار رشيد إن حمام عزوز من أهم الحمامات التاريخية فى مصر ورشيد والذى يرجع تاريخ إنشائه إلى القرن 17 الميلادى وقام بإنشائه عبد الرحمن بن الحاج حجازى الشهير بابن جامع وجعله وقفاً خيرياً على مسجد زغلول واشتهر باسم عزوز نسبة إلى أحد أهالى رشيد الذى تملكه فى فترة الخمسينيات.
لافتا إلى أن الحمام يتصل بفرع النيل مباشرة من خلال مجرى مائى يقوم بتوصيل المياه للحمام ويتم تسخين المياه بواسطة سخان كبير فى نهاية الحمام بواسطة الأخشاب
وكان يستخدمه أهالى المدينة منذ إنشائه، وتم فتحه للسائحين والرحلات منذ عام 1985 إلا أن حالته تدهورت بسبب وجود عدة شروخ نافذة بالجدران الداخلية والخارجية والأسقف المقببة بالإضافة لوجود هبوط وكسور فى سقف الجزء الجنوبى الشرقى للحمام وارتفاع منسوب المياه التحتية بأرضيات الحمام وتلف فى الأرضيات الرخامية والبلاطات القاشانى.
وأشار إلى حاجة الحمام الضرورية إلى أعمال صلب فورى خشية انهياره فى أى لحظة.


منزل طبق
تم إنشاؤه خلال القرن 18 الميلادى ويتكون من دورين وتشغل واجهته مدخلا بالدور الأرضى ويوجد بالدور الثانى شباكان وثلاثة مناور.
وقد انهارت به سقف حجرة الدور الأول العلوى فى 2/ 7 / 2021 والذى أثر بدوره على سقف الحجرة بالدور الأرضى وقد تم رفع الأجزاء المنهارة وتم صلب حجرة الدور الأرضى بالمنزل لإمكانية حدوث انهيار بها فى أى لحظة نتيجة لسقوط السقف المنهار عليها وحدوث تصدع فى جدران الحجرة بالدور الأول علوى ووجود شروخ وفواصل بالجدار الشرقى لها.. وطالب السيد حمام مدير عام المتابعة بمنطقة آثار رشيد السابق قطاع المشروعات بوزارة الآثار بمعاينة المنزل لبيان مدى تأثير هذا الانهيار على منزل القناديلى الملاصق له من الجهة الجنوبية على وجه السرعة.مؤكدا أن ناتج الانهيار من منزل طبق لا يصلح لإعادة تركيبها مرة أخرى لسوء حالتها من جهة ومن جهة أخرى حوائط المنزل لا تتحمل تركيب سقف جديد لسوء حالة جدران الحجرة الأربعة نتيجة الانهيار والتى يلزم معالجتها أو فكها وإعادة بنائها قبل تركيب السقف الجديد.لافتا إلى أن المنزل فى منطقة مكتظة بالمارة والسكان ويخشى من سقوطه أى لحظة.

 

منزل رمضان «محافظ رشيد»
ويعد منزل رمضان من أهم المنازل الأثرية فى رشيد نظرا لتصميمه المعمارى الفريد من ناحية ولدوره فى الأحداث التاريخية من ناحية أخرى ،حيث كان مقرا لمحافظ رشيد وقت الحملة الفرنسية وانطلقت منه المقاومة ضد حملة رشيد. ويقع المنزل فى شارع دهليز الملك والذى يحتوى على 7 منازل أثرية بجانب مسجد أثرى ويتكون المنزل من أربعة طوابق ويطل على الشمال والغرب بواجهتين.
ويقول السيد حمام إن الواجهة الشمالية تضم 3 مداخل. لافتا إلى أن المنزل خضع لعمليتى ترميم عام 1985 وشملت معالجة الشروخ فى الجدران وإعادة بناء العناصر المفقودة بالمنزل وطلاء جميع الجدران الداخلية وإعادة ملء الفراغات وأما العملية الثانية فتمت عام 2007 وشملت فك الأجزاء التالفة فى القطاع الغربى للمنزل وإعادة بنائها بالمواد الأصلية وعزل الأساسات لحمايتها من المياه وتغيير جميع الأسقف القديمة وتركيب أرضيات جديدة وصيانة وترميم جميع العناصر الخشبية.

 


لافتا إلى أنه خلال عام 2017 تم سقوط سقف إحدى حجرات الطابق الرابع ومنذ ذلك الحين يخضع المنزل لعمليات ترميم كاملة.
وطالب بسرعة الانتهاء من أعمال الترميم التى قاربت على العام الخامس مما تسبب فى غلق الشارع أمام المارة والذى يعد من أهم الشوارع الأثرية بالمدينة.

 


متحف رشيد القومى
وأكد. أحمد السمرى، محامى وأحد أبناء رشيد أن قرار لجنة المنشآت الآيلة للسقوط بالمجلس الأعلى للآثار بغلق متحف رشيد القومى أمام الزائرين ونقل محتوياته مخازن منطقة آثار رشيد أثار حالة من الغضب والاستياء وسط أهالى رشيد وخاصة المهتمين بآثار المدينة الأثرية. مطالبين وزير الآثار وأمين المجلس الأعلى للآثار بسرعة إصدار قرار بتخصيص قصر الملك فاروق الأثرى بمنطقة حدائق أدفينا كمكان بديل للمتحف.
خاصة أن القصر صدر له قرار من قبل بضمه للآثار وتقوم جامعة الإسكندرية باستغلاله كمخازن لها عقب نقل مقر كلية الطب البيطرى التى كانت تشغله من قبل للإسكندرية.


ويقول الخبير الأثرى السيد حمام ، وأحد أبناء رشيد إن المتحف يقع فى قلب مدينة رشيد، ويحتل أحد أهم وأشهر المنازل الأثرية بها وهو «منزل عرب كلى حسين بك» الذى كان محافظاً للمدينة خلال العصر العثماني، وافتتح المنزل كمتحف حربى فى عام ١٩٥٩م، وخلال عام ١٩٨٦م تم تطوير المتحف وأعيد افتتاحه ليعبر عن تاريخ مدينة رشيد.


ويعد هذا المبنى الذى يتكون من ثلاثة طوابق نموذجاً للعمارة الإسلامية فى العصر العثماني، ويضم بعض المقتنيات والوثائق التى تبرز كفاح أبناء رشيد ضد الاستعمار الفرنسى والإنجليزي، كما يعرض نص المعاهدة الخاصة بجلاء حملة فريزر عن مصر والموقعة من محمد على باشا إلى جانب ذلك يبرز العرض المتحفى بعض صور الحياة اليومية فى رشيد خلال العصر العثمانى، بالإضافة إلى الحرف والصناعات، ويشمل العرض أيضاً مجموعات من العملات، والمسارج، والأوانى الفخارية، وشبابيك القلل، كما يتضمن نموذجا مصغرا لحجر رشيد.


وأضاف الخبير الأثرى السيد حمام أنه بسبب كثرة الزيارات والأعداد التى كانت تقصد المتحف نظرا لشهرته الواسعة فقد أثرت على منشآته الداخلية وخاصة السلم الخشبى وعرضته للانهيار والخطورة الداهمة على الزائرين ونظرا لذلك صدر قرار الغلق. مؤكدا أن الإهمال الشديد من قبل القائمين عليه كان السبب فى تعرضه للخطورة الداهمة، وطالب بتخصيص المنزل كمنزل يمثل التراث الرشيدى القديم وسرعة نقل المتحف ومقتنياته لقصر الملك فاروق بإدفينا حفاظا على المقتنيات الأثرية من التلف وحفاظا على تاريخ مصر.


وأشار أحمد النظامى، من أهالى رشيد قائلاً إن متحف رشيد كان من أهم الأماكن الأثرية التى يقصدها الزائرون للمدينة لما يحويه من صور للحياة اليومية لشعب رشيد خلال الحكم العثمانى. لافتا إلى أنه لم يتبق أى مكان صالح للزيارة أو مفتوح أمام الزائرين بعد غلق المتحف والقلعة ومنزل زبيدة والأمصيلى بسبب التشققات.

وطالب النظامى المسئولين فى وزارة الآثار بسرعة النظر لرشيد التاريخية وتفعيل قرار السيد الرئيس بتشكيل لجنة عاجلة وترميم ما تبقى من آثار، كما طالب بسرعة الانتهاء من مسجد المحلى.

 

وهو ثانى أكبر المساجد بعد مسجد زغلول وتبلغ مساحته 2300 متر، ويقع وسط مدينة رشيد، ويضم 4 مداخل رئيسية  ويضم 335 عامودًا أثريًا بعدد أيام السنة الميلادية، وتم البدء فى تنفيذ أعمال ترميم المسجد عام 2008م، ثم توقفت الأعمال أثناء الثورة وتم استئنافها مرة أخرى بالتنسيق مع الجهات المعنية (وزارة الآثار- وزارة الأوقاف)، ويمثل المسجد مكانة خاصة  لدى أهالى رشيد ومواطنى المحافظة.