وزير الخارجية يشارك في اجتماع تشاوري بين مجلس السلم الأفريقي ومجلس الأمن

وزير الخارجية سامح شكري
وزير الخارجية سامح شكري

يشارك وزير الخارجية سامح شكري عبر الفيديو كونفرانس في الاجتماع الوزاري التشاوري بين مجلس السلم والأمن الإفريقي والدول الإفريقية الثلاث أعضاء مجلس الأمن بالأمم المتحدة.

اقرأ أيضًأ: الرئيس الصيني: التاريخ أكد مرارًا أن المواجهة تؤدي إلى «تداعيات كارثية»

وصرح السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن وزير الخارجية أشاد خلال مشاركته في الاجتماع بالنهج الإفريقي الداعم لاستمرار التنسيق بين أعضاء مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي والدول الإفريقية الثلاث الأعضاء في مجلس الأمن بالأمم المتحدة، وذلك بهدف دعم المصالح والمواقف الإفريقية الموحدة بشأن قضايا السلم والأمن بالقارة.

وأضاف حافظ، أن الوزير شكري أكد خلال الاجتماع على أهمية التضامن الإفريقي لدعم صمود القارة أمام كافة الأزمات التي تواجهها، لاسيما ظاهرة الإرهاب والتطرف، الأمر الذي يتطلب قيام مجلس الأمن بتحمل مسئولياته في هذا الصدد وتقديم المساعدة للدول الأفريقية المتضررة من هذه الظاهرة ودعم المبادرات الإفريقية في هذا الشأن.

كما أوضح وزير الخارجية إيمان مصر بالدور الهام الذي تضطلع به التجمعات والآليات الإقليمية في إحلال الأمن والاستقرار في القارة، بجانب الدور الذي يمكن أن يلعبه مجلس الأمن لدعم القدرات الأمنية الخاصة بالتجمعات والآليات الإقليمية، مشيراً إلى أنه من هذا المنطلق تكثف مصر من جهودها لدعم بناء قدرات المؤسسات الإفريقية في المناطق المتضررة من ظاهرة الإرهاب عبر شتى الطرق، ومنها تقديم دورات تدريبية للقوات المشاركة في بعثات حفظ السلام الإفريقية.

واختتم المتحدث الرسمي تصريحاته بالإشارة إلى التأكيد خلال الاجتماع على ضرورة إيلاء الاهتمام اللازم لتأثير التداعيات المناخية على السلم والأمن في القارة، وهو ما ستسعى مصر معه، خلال رئاستها المقبلة لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المُناخ، إلى التنسيق مع الدول الإفريقية من أجل الدفاع عن مصالح القارة وإبراز مواقفها الموحدة وإثارة شواغلها فيما يتعلق بالآثار السلبية لتغير المُناخ.

يٌذكر أن الرئيس عبدالفتاح السيسي دعا إلى صياغة استراتيجية أفريقية واضحة للقضاء على الإرهاب، جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها رئيس مجلس الوزراء دكتور مصطفى مدبولي، يوم 15 يناير، نيابةً عن الرئيس السيسي، عبر تقنية "الفيديو كونفرانس"، خلال اجتماع الهيئة الموسع لمكتب قمة الاتحاد الأفريقي، الذي عقد تحت رئاسة الرئيس "فيليكس تشيسيكيدى"، رئيس جمهورية الكونجو الديمقراطية والرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي؛ وذلك لمناقشة عدد من القضايا الخاصة بالقارة الأفريقية.

واستهل الرئيس السيسي كلمته بتوجيه التحية للرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، ورؤساء الدول والحكومات أعضاء هيئة مكتب الاتحاد الأفريقي، ورئيس مفوضية الاتحاد، معرباً عن تقدير مصر للجهود التي تقوم بها الكونغو الديمقراطية بقيادة فخامة الرئيس "فيليكس تشيسيكيدي"، في سبيل الدفع بتحقيق مصالح القارة الأفريقية. 

واستعرض الرئيس السيسي، خلال كلمته التي ألقاها نيابة عنه رئيس الوزراء، موقف مصر تجاه عدد من قضايا السلم والأمن في القارة الأفريقية، داعياً في هذا الصدد إلى صياغة استراتيجية أفريقية واضحة للقضاء على خطر التطرف والإرهاب وتجفيف منابع تمويله، ومؤكداً سعي مصر لتقديم المساعدة لدول القارة، من خلال تكثيف الدورات التدريبية المقدمة لكوادرها في مجال مكافحة الإرهاب، والمشاركة في بعثات حفظ السلام الأممية، ومواصلة تلك الجهود من خلال مركز الساحل والصحراء لمكافحة الإرهاب ومقره القاهرة، واستعداد مصر لتقديم المزيد من الدعم، سواء على المستوى الثنائي أو من خلال آليات الاتحاد الأفريقي.

واختتم الرئيس السيسي، كلمته التي ألقاها نيابة عنه رئيس الوزراء، بالتأكيد أن مصر كعهدها لن تدخر جهداً نحو العمل مع أشقائها الأفارقة، بما يسهم في تخطي التحديات التي تواجه قارتنا الأفريقية، والعودة بخطى ثابتة نحو تحقيق أهداف وتطلعات شعوبنا نحو مستقبل أفضل.

وتعقيباً على كلمة الرئيس السيسي، التي ألقاها نيابة عنه رئيس الوزراء، تقدم الرئيس "فيليكس تشيسيكيدى"، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية والرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، بالشكر للرئيس السيسي، على جاهزية الدولة المصرية لتقديم مزيد من الدعم لتعزيز قدرات مختلف الدول الأفريقية، لاسيما ما أبدته من استعداد لتكثيف الدورات التدريبية المقدمة لكوادرها في مجال مكافحة الإرهاب، لافتاً إلى أن هذه الجهود هي محل إشادة، وأن القارة الأفريقية بحاجة إلى كل أشكال الدعم.