تخصيص مليار دولار لبناء أكبر منشأة لتدوير البلاستيك في فرنسا

صوره أرشيفية
صوره أرشيفية

تستعد شركة كميائية عالمية لاستثمار مليار دولار في بناء أكبر منشأة في العالم لإعادة تدوير البلاستيك الجزيئي في فرنسا، خلال 3 سنوات، وستعالج الشركة نحو 160 ألف طن سنويًا من النفايات البلاستيكية التي يصعب إعادة تدويرها والتي تُحرق حاليًا.

وأوضحت الشركة في بيان رسمي لها نشرته وكالة انباء بلومبرج أن الرئيس إيمانويل ماكرون الذي سيتم إعادة انتخابه في أبريل المقبل رحب باستثمارات الشركة في فرنسا حيث ستبدأ عملها بحلول عام 2025 بمعالجة 160 ألف طن من النفايات البلاستيكية.

وأوضحت الشركة أنها ستستخدم تقنية إعادة التدوير الجزيئي، حيث تُقسم النفايات إلى المواد الأساسية التي تشكلها ويُعاد بنائها في أشكال جديدة، مؤكدة أن إعادة تدوير هذه النفايات سيقلل بشكل كبير الإقبال على استهلاك الوقود الحفري.

اقرا ايضا :التوعية بثقافة «إعادة التدوير» ورش فنية تنظمها كلية التربية جامعة حلوان

وأوضحت بلومبرج أن هناك شركات أخرى تبحث في إعادة تدوير البلاستيك المتقدمة، كما تستهدف شركة فنلندية معالجة مليون طن من نفايات البلاستيك سنوياً بحلول عام 2030.

يذكر أن العالم يقوم بتصنيع ما يزيد على 350 مليون طن من البلاستيك سنويًّا، إذ قُدر استهلاك الفرد بنحو 50 كيلوجرامًا من البلاستيك سنويًّا، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم بحلول عام 2050م، المثير أن ما يزيد على ثلث البلاستيك المصنَّع سنويًّا يُستخدم في التعبئة والتغليف «ويصل الرقم في بعض البلاد إلى 40%»، فتتراكم النفايات بمعدل سريع، وقد قيل في ستينيات القرن الماضي إننا على مدار السنة نصنع أفلامًا من النايلون تكفي لتغليف الكرة الأرضية عدة مرات، ومن ثم فإنه سيأتي يوم تغطي فيه نفايات البلاستيك سطح الكرة الأرضية، الأمر الذي كاد أن يتحقق.

كما أن أن نفايات البلاستيك يمكن أن تظل ثابتةً في البيئة الطبيعية لقرون طويلة ولا تتحلل فتمثل عبئًا بيئيًّا كبيرًا وتسبب ضررًا للإنسان والحيوان حين تتسرب إلى السلسلة الغذائية.