أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن مخاوفها حيال نزاهة النظام القضائي في جواتيمالا.
واعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الاثنين 17 يناير، أن تقديم المدعي العام في جواتيمالا طلبا رسميا لرفع الحصانة عن القاضية إريكا أيفان هو "محاولة سافرة لعرقلة التحقيقات في الفساد وإهانة لنزاهة المحاكم العليا في جواتيمالا".. مشيرة إلى أن هذا الإجراء ضد قاضٍ مستقل معترف به دوليًا يضعف دعامة الديمقراطية والنظام القضائي في جواتيمالا.
وأكدت "أن استقلالية القضاة في مراجعة القضايا وإصدار أحكام خالية من التهديد بالانتقام أو التأثير الخارجي هو أمر أساسي لسيادة القانون".
وفي سياق منفصل، ستبحث الحكومة الجواتيمالية عن نحو الفي طفل يمكنهم طلب الانضمام إلى والديهم المقيمين في الولايات المتحدة في البلاد، لثنيهم عن الهجرة بشكل غير قانوني، وفق ما أعلن الرئيس أليخاندرو جياماتي الأحد 12 ديسمبر .
قال الرئيس في مقابلة تلفزيونية إن"أطفال جواتيمالا الذين يعيش آباؤهم هناك (في الولايات المتحدة) لهم الحق في الذهاب إلى ذلك البلد بشكل قانوني. لا يتوجب عليهم الدفع إلى مهرب".
يأتي هذا الإعلان بعد مأساة مقتل 55 مهاجرا في حادث انقلاب شاحنة على طريق رئيسي في ولاية تشياباس في جنوب المكسيك، يؤدي إلى الولايات المتحدة.
أوضح جياماتي "في الأسابيع القليلة المقبلة سنبحث عن" نحو ألفي قاصر "ونبدأ عملية التسوية حتى يتمكنوا من السفر بشكل قانوني" إلى الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن العملية ستبدأ بعد "مصادقة الولايات المتحدة على القائمة النهائية".
وأضاف أن "يمكن استخدام الطائرات التي تحمل مبعدين (من الولايات المتحدة)، لنقل الأطفال للم شملهم مع والديهم".
قامت الولايات المتحدة بترحيل 54599 جواتيمالياً جواً في العام 2019، ما يُعد عددا قياسيا. في العام التالي، انخفض عدد المبعدين إلى 21057 بسبب جائحة كوفيد.
كذلك، يعتزم جياماتي إطلاق خطة لتشديد عقوبة السجن للمهربين، الذين حملهم مسؤولية المأساة الأخيرة في المكسيك.
وهو أعلن الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام بعد الحادث. ولم يتم التعرف على الضحايا رسمياً حتى الآن بسبب الافتقار إلى وثائق تثبت هويتهم.
يغادر آلاف الجواتيماليين البلاد كل عام هرباً من أعمال العنف والفقر بحثاً عن حياة أفضل في الولايات المتحدة.
اقرأ أيضا: كوريا الشمالية تطلق صاروخين باليستيين باتجاه البحر الشرقي
