رحبت منسقة الأمم المتحدة المقيمة في مصر إلينا بانوفا باصحاب السعادة ، عزيزتي رندة ، أعزائي الفنانين والمبدعين القادمين من مختلف البلدان حول العالم ، الزملاء من أسرة الأمم المتحدة.
وقالت: إنه لشرف عظيم لي أن أشارك في النسخة الأولى من منتدى الفني العالمي للتنمية المستدامة - الذي تستضيفه مصر ، مهد الحضارة.هذا المنتدى هو مناسبة فريدة وحصرية ، وأنا معجب حقًا بمستوى الاهتمام الذي أبداه جميع الشركاء بموضوع الفن والتطوير.
وتابعت: منذ البداية ، أود أن أثني على المنظمين ، وتحديداً رندا ، على شغفها والتزامها بتحقيق حلم الجمع بين الفن والتطوير بطريقة مبهرة.
ولفتت أن الفنون والثقافة تأتي في صميم التنمية المستدامة، و أشارت أهداف التنمية المستدامة - المعتمدة في عام 2015 - لأول مرة إلى الدور المهم للثقافة ومساهمتها في أجندة التنمية المستدامة.
اقرأ ايضا :- رئيس مؤتمر المناخ: 130 تريليون دولار لمشروعات المناخ قبل انتهاء ٢٠٥٠
وهناك فوائد اقتصادية مباشرة للثقافة والفنون للدول والمجتمعات: الفن يخلق الوظائف ، ويجذب الاستثمارات ، ويولد الإيرادات ، ويحفز الاقتصادات المحلية من خلال السياحة والمشتريات الاستهلاكية.
لطالما كان عمل الفنانين هو تعبير عن الحقيقة حول سبل عيش كل البشر والطبيعة.
الفنانون قادرون على ترجمة تحديات التنمية إلى رسائل وقصص عاطفية بسيطة ، مما يحدث فرقًا كبيرًا خاصة في أوقات الأزمات.
نحن في الأمم المتحدة ندعو إلى تعزيز دور وتأثير الفن والثقافة على التنمية المستدامة بشكل منهجي ودراسته وقياسه وتفعيله.
لهذا السبب من المهم اعتماد هذه المبادرة كواحدة من المنصات التي تضع الفن والثقافة كجزء لا يتجزأ من التنمية المستدامة.
وأوضحت أنه في هذا الوقت الحرج من تاريخ البشرية ، عندما تقيدنا تهديدات الأمن الوجودي والصحة والمناخ ، أدعو الفنانين إلى مواصلة الانخراط بعمق في تعزيز التنمية المستدامة من حيث الشكل والمحتوى ؛ لمواصلة ترجمة أهداف التنمية المستدامة في رسائل بسيطة وفعالة والجمع بين الناس.
ومن جانب الأمم المتحدة ، سنقوم بتوسيع وتقوية الشراكات بين وكالات الأمم المتحدة والفنانين ومنظماتهم ضمن المشاريع والبرامج التي ننفذها في مصر.
سنواصل الدعوة لحماية ودعم الفن والثقافة في جميع أنحاء الوباء وما بعده من خلال تضمينهما في الاستراتيجيات الوطنية والقطاعية طويلة الأجل للتقدم بشكل أفضل.
في الختام ، اسمحوا لي أن أؤكد لكم أن اليوم هو مجرد بداية لتحالفنا الاستراتيجي - بين الحكومة والمنظمات الدولية والقطاع الخاص والمجتمع المدني والفنانين - جميعًا لإظهار القيادة والالتزام بالمستقبل المستدام لكوكبنا والإنسانية.
أتمنى لجميع المشاركين تجربة مفيدة وممتعة وأتطلع إلى توصيات المنتدى.
