باختصار

من يحاسب مَن فى الجبلاية؟

عثمان سالم
عثمان سالم

خسارة المنتخب امام نيجيريا فى كأس الامم كانت القشة التى قصمت ظهر البعير.. كما يقول المثل.. عناد البرتغالى كارلوس كيروش كشف الكثير من العورات للجنة أحمد مجاهد التى تعاقدت معه.. افتكاسات المدير الفنى فى اختياراته للعناصر والتشكيل الذى بدأ به المباراة

وإشراك اللاعبين فى غير مراكزهم خاصة النجم العالمى محمد صلاح الذى يعرف العالم أنه يلعب جناحاً أيمن ومصطفى محمد رأس الحربة وتريزيجيه الجناح الأيسر، لعبوا فى غير أماكنهم وكان طبيعياً أن نرى حالة التوهان وعدم قدرة صلاح على التحكم فى كرة جاءت فى صدره وهو شبه منفرد وضاعت الفرصة الوحيدة تقريباً.. سادت حالة من الاستياء الشارع الكروى فى مصر ليس لاننا خسرنا امام النسور بهدف ولكن لسوء الاداء وافكار المدير الفنى الغريبة التى وصلت لحد اتهام البعض له بسوء النية!! ما زاد الطين بلة تسريب معلومات من داخل اتحاد الكرة عن قيمة عقد المدرب والشرط الجزائى.. فالراتب ١٣١ الف يورو، والشرط قيمة العقد فى عام ونصف العام، وهو ٤٢ مليون جنيه (١٣١ ‭/‬ ١٨ شهراً).. وكانت الدهشة من قيمة الشرط وهى مدة العقد بالكامل، وهى سابقة هى الأولى من نوعها فى العالم ،

تقريباً.. وبداية الدهشة من إعلان كيروش أن عقده لم يتضمن المنافسة على كأس الامم الافريقية وأن مهمته الأساسية التأهل لكأس العالم وكأننا لم نحظ بهذا الشرف رغم مشاركتنا فى مونديال روسيا الأخير عام ٢٠١٨.. ورغم خضوع جمال علام رئيس البعثة للعزل إلا أنه تواصل مع المدير الفنى ودار بينهما حوار عنيف ، غير مترجم ، طبعاً لان رئيس الاتحاد ، المتولى المهمة حديثاً ، مطالب بوقفة سريعة امام الرأى العام.. ويبدو أن العنيد كيروش شعر بالخطر حوله من تصرفاته الطائشة وعناده غير المعهود وإهماله رأى مساعديه المصريين الذين وضعهم كمبارس على الدكة لتكتمل الصورة!! خالد الدرندلى نائب رئيس الاتحاد الجديد القادم من منظومة الأهلى المنضبطة سارع لفتح العديد من الملفات فى «الجبلاية»، وأولها عقد كيروش والشرط الجزائى لكن كان على الرجل الانتظار إلى ما بعد مباراة مصر وغينيا بيساو فى الجولة الثانية (أمس) والكل يمنى النفس بتجاوز الأزمة سريعاً بتحقيق الفوز وكذلك فى مواجهة السودان يوم ١٩ يناير والتأهل لدور الـ ١٦.
والسؤال الذى يطرح نفسه هو ألا يوجد فى هذا البلد قانون يحاسب الفاسدين والمفسدين!