خواطر

قضائيا .. تونس فى طريقها للتطهر من فساد الإرهابية

جلال دويدار
جلال دويدار

شعب تونس الخضراء ورئيسه قيس سعيد بدأوا وضع نهاية قضائية لفساد حزب النهضة أحد ذيول جماعة الإخوان الإرهابية . مجريات وتطورات الأحداث تشير إلى أن هذا البلد العربى الشقيق على طريق التطهر من رجس هذه الجماعة التى تتخفى وراء الدين الحنيف لممارسة دورها الإرهابى.


ان هذه الجماعة وبالمتابعة لسجل تاريخها الأسود منذ تأسيسها .. ثبت انحرافها وفسادها المتغطى  بالدعوة الإسلامية. ان الفكر والمبادئ التى تبنتها قياداتها ارتكزت على التدمير ًوالتخريب للمجتمعات الإسلامية.


إن عمليات الاغتيالات والتخريب والتدمير وعلاقات العمالة مع القوى الخارجية المتآمرة تشهد على ذلك . ما عرف عنها تمثل على أرض الواقع .. فيما ارتكبته من جرائم ضد شعب مصر المحروسة على مدى ثمانين عاما.  
هذه الجماعة يعد حزب النهضة التونسى أحد روافدها . إنها تعودت على استغلال وركوب موجات التحركات والغضبات  الشعبية مثلما حدث فى مصر فى يناير ٢٠١١ . تم ذلك تحت مسمى ثورة الربيع العربى والتى لم تكن سوى ثورة الخراب العربى . هذه الأحداث الفوضوية .. استثمرتها القوى الأجنبية لخدمة مصالحها المريبة .
فى ظل الأحداث المشابهة التى شهدتها تونس جرى نفس الشئ وبنفس السيناريو بواسطة راشد الغنوشى المنتمى للجماعة والهارب آنذاك فى فرنسا بالتعاون مع ذيوله. عاد هذا الغنوشى إلى تونس ليقود بالتهديد والإرهاب بمساندة أموال الدعم المريبة.. مؤامرة السطو والاستيلاء على المقدرات التونسية. كان محصلة ذلك وعلى شاكلة ماحدث فى مصر .. تخريب تونس اقتصاديا وسياسيا.


اكتشاف الشعب التونسى لهذه الحقيقة جاءت على ضوء المعاناة الحياتية وتعرض الدولة التونسية للضياع والسقوط . للخروج من هذا الخندق المظلم .. جاء انتخاب الشعب.. للأكاديمى الجامعى قيس سعيد رئيسا للدولة .


استجابة للإرادة الشعبية بدأ الرئيس قيس خطوات التحرك نحو الإنقاذ وإصلاح المسار. . لجأ إلى حل البرلمان الذى كان يسيطر عليه حزب النهضة الإخوانى وأقال الحكومة المتواطئة . بمعاونة القوى والعناصر الوطنية تكشفت جرائم الحزب وفساده السياسى الممول بأموال من الخارج بالإضافة إلى ممارسة الاستغلال المالى والاقتصادى للتربح من جانب قادته وعلى رأسهم رئيسه الغنوشى. من خلال التحقيقات القضائية.. ثبت التورط فى هذه الجرائم وهو ماأدى إلى إحالته مع عدد آخر من قيادات الجماعة الى المحاكمة.


من ناحية أخرى كان قد تقرر .. وضع نائب رئيس النهضة تحت الإقامة الجبرية.
اتصالا يمكن القول: إن قادة حزب النهضة التونسى على طريق النهاية ليلحق بما آل إليه مصير الجماعة الأم فى مصر.