عبدالقادر عيّاد يكتب .. جوع صوبته الريح

شمال سيناء .. إبداع فى مواجهة الارهاب

قوارب الصيد ــ الفنان رجب عامر
قوارب الصيد ــ الفنان رجب عامر

الشعرُ‭ ‬موتٌ

والهدوءُ‭ ‬يمدُّ‭ ‬خارطةً

لصمتٍ‭..‬

يستردُ‭ ‬قصيدةً

كتبتْ‭ ‬على‭ ‬قبرِ‭ ‬الحروفِ

الساكناتِ‭ ‬الرملَ

عرَّتْ‭ ‬صدرها‭ ‬للريح‭ ‬

ألقتْ‭ ‬ثديَها

أفواهُ‭ ‬كلِّ‭ ‬المغرمينَ

ودندنتْ‭:‬

‮«‬يا‭ ‬بهية‭ ‬وخبرينى‮»‬

كان‭ ‬النداءُ‭ ‬يشدُّ

أوصالَ‭ ‬التوجع‮ ‬

هلْ‭ ‬عشقتَ‭ ‬الشعرَ؟

أم‭ ‬أنَّ‭ ‬الحروفَ‭ ‬تلكأتْ

ليعانقَ‭ ‬الوصلُ‭ ‬المهانةَ

لا‭ ‬تلكْ‭ ‬فكراً

وأطرقْ‭ ‬للهوى‭ ‬أذنيكَ

أنتَ‭ ‬منعمٌ

استنفدْ‭ ‬الصمتَ‭ ‬القمىءَ

وداونى‭ (!)‬

بالخمرِ‭ ‬والطاغوتِ

أغلقْ‭ ‬كل‭ ‬جرح‭..‬‮ ‬

قد‭ ‬ينزّ‭ ‬الوهمَ

يصطنعُ‭ ‬القروحَ‭..‬

فواصلا

ويزفُ‭ ‬أسئلة‭ ‬الخضوع‮ ‬

إلى‭ ‬الحنينِ

وبعضَ‭ ‬كسراتٍ

وماءً‮ ‬‭ ‬قدْ‮ ‬‭ ‬تدنَّى

من‭ ‬منافذهِ‭ ‬المريبةِ

فانتشى‭..‬

عطشٌ‮ ‬‭..‬‮ ‬

يغازلُ‭ ‬روعنا

ضلتْ‭ ‬بقيتنا‭ ‬الشطوطَ‮ ‬

وهاجمتْ‭ ‬أفواهنا‮ ‬

أثل‭, ‬وأعشابٌ‭,‬

وبعضُ‭ ‬حجارةٍ

وأزيزُ‭ ‬طائرةٍ

يزفُّ‭ ‬فلولنا

كنا‭ ‬ثمانية،‮ ‬

وشاة‭,‬‮ ‬

وامرأة،

ضِعنا بأوصالِ‭ ‬الرمالِ

وبعثرتها‭ ‬الريحُ‮ ‬‭ ‬للوهمِ‭..‬

اصطنعنا‭ ‬نواجذ‭ ‬للضحكِ

فى‭ ‬عزِ‭ ‬الصقيع‮ ‬

وشيَّدتْ‭ (‬مجالسنا‭)‬

ندفٌ‭ ‬من‭ ‬العِهنِ

اختلسنا‭ ‬الشاةَ

أولَ‭ ‬غفوةٍ

باتتْ‭ ‬تراقبنى‭ ‬المنية

والوجلْ

ثرنا‭ ‬بأجفانِ‭ ‬النُعاسِ

ورقمنا‭ ‬البيدُ‮ ‬

صرنا‭ ‬خمسةً،

وبقية‭ ‬امرأةٍ،‭ ‬وجوعاً‭..‬

صوبته‭ ‬الريحُ،

طلقاتٌ‭..‬

‮ ‬تعاودُ‭ ‬صمتها،

للشعر‭ ‬مقبرة

تضمُّ‭ ‬ثلاثة،

وجديلةَ‭ ‬امرأةٍ،

وبعضَ‭ ‬قصائدى‭.‬