الشعرُ موتٌ
والهدوءُ يمدُّ خارطةً
لصمتٍ..
يستردُ قصيدةً
كتبتْ على قبرِ الحروفِ
الساكناتِ الرملَ
عرَّتْ صدرها للريح
ألقتْ ثديَها
أفواهُ كلِّ المغرمينَ
ودندنتْ:
«يا بهية وخبرينى»
كان النداءُ يشدُّ
أوصالَ التوجع
هلْ عشقتَ الشعرَ؟
أم أنَّ الحروفَ تلكأتْ
ليعانقَ الوصلُ المهانةَ
لا تلكْ فكراً
وأطرقْ للهوى أذنيكَ
أنتَ منعمٌ
استنفدْ الصمتَ القمىءَ
وداونى (!)
بالخمرِ والطاغوتِ
أغلقْ كل جرح..
قد ينزّ الوهمَ
يصطنعُ القروحَ..
فواصلا
ويزفُ أسئلة الخضوع
إلى الحنينِ
وبعضَ كسراتٍ
وماءً قدْ تدنَّى
من منافذهِ المريبةِ
فانتشى..
عطشٌ ..
يغازلُ روعنا
ضلتْ بقيتنا الشطوطَ
وهاجمتْ أفواهنا
أثل, وأعشابٌ,
وبعضُ حجارةٍ
وأزيزُ طائرةٍ
يزفُّ فلولنا
كنا ثمانية،
وشاة,
وامرأة،
ضِعنا بأوصالِ الرمالِ
وبعثرتها الريحُ للوهمِ..
اصطنعنا نواجذ للضحكِ
فى عزِ الصقيع
وشيَّدتْ (مجالسنا)
ندفٌ من العِهنِ
اختلسنا الشاةَ
أولَ غفوةٍ
باتتْ تراقبنى المنية
والوجلْ
ثرنا بأجفانِ النُعاسِ
ورقمنا البيدُ
صرنا خمسةً،
وبقية امرأةٍ، وجوعاً..
صوبته الريحُ،
طلقاتٌ..
تعاودُ صمتها،
للشعر مقبرة
تضمُّ ثلاثة،
وجديلةَ امرأةٍ،
وبعضَ قصائدى.