أصدرت وزارة السياحة والآثار بيانا رسميا تؤكد فيه سقوط أجزاء من الجدار الشمالى للدير الأبيض بسوهاج، حيث أكد الدكتور أبو بكرٍ عبدالله نائب رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالوزارة أن السور الخارجى للدير الأبيض بمحافظة سوهاج قائم فى حالة مستقرة وأن ما سقط صباح اليوم هو جزء من كساء الجدار الشمالى للسور الخارجى للدير والذى يتقدم الفناء المؤدى للكنيسة الأثرية.
وقد توجه على عبدالرؤوف مدير عام آثار مصر العليا، إلى الدير على رأس لجنة أثرية هندسية للمعاينة الشاملة للمكان والتدخل بشكل فورى لدرء المخاطر وإتخاذ كافة الإجراءات اللازمة بشكل عاجل لحماية والحفاظ على أبنية الدير الأثرية والمنطقة المحيطة، بالإضافة إلى إعداد تقرير فنى مفصل للوقوف على أسباب سقوط هذا الجزء من كساء السور، علما بأن مركز البحوث الأمريكى يقوم بتنفيذ مشروع ترميم وصيانة للجدار الشمالى للسور بالتعاون مع جامعة يل الأمريكية.
من جانبه تحدث الدكتور إبراهيم ساويرس، أستاذ اللغة القبطية بجامعة سوهاج والذى أكد على أن “مسؤولية ترميم المشروع تقع على عاتق وزارة الآثار التى كان من المفترض أن ترمم الدير، بعد أن أسندوا المشروع لجامعة ييل الأمريكية، فالمفترض أنهم أخذوا موافقات وتمويل لتنفيذ المشروع لكنهم بدلا من ذلك لم يرمموه، والذى أكد أن هناك إهمال كبير أدى لحدوث انهيار داخل الدير كان من الممكن ألا يحدث لو أن كل جهة اتخذت إجراءتها بطريقة صحيحة لأن الدير معرض للانهيار منذ سنوات ولم يتدخل أحد.
وأشار ساويرس أن الدير الأبيض هو أقدم مبنى حجرى مسيحى على سطح البسيطة فنحن نتحدث عن القرن الرابع والخامس الميلادى حين كان يعيش الأنبا شنودة.
فمبنى الدير نفسه استمد عمارته من المعابد الفرعونية القديمة. ويحوى الكثير من الأسرار بداخله، بجانب آلاف المخطوطات القديمة التى تم العثور عليها بداخله، ووزعت على العالم كله. فنحن نتحدث هنا عن حالة نادرة وفريدة بالنسبة لهذا الدير، وبجانب ذلك فالأنبا شنودة هو أهم قائد رهبانى فى التاريخ. وقد انتشرت الرهبنة من خلاله منذ ما يزيد عن 1500 عام.
اقرأ ايضا | سور «الدير الأبيض» بسوهاج فى حالة مستقرة
