كل سبت

ملفات أمريكية روسية

محمد عبدالوهاب
محمد عبدالوهاب

الولايات المتحدة من الواضح انها لم تعد ممسكة بزمام أى من الملفات الكبرى حتى الآن من الملف النووى الإيرانى الى الملف الأفغانى مرورا باوكرانيا وأخيرا الأزمة فى كازاخستان اضافة الى الاوضاع فى العراق والحدود السورية وبات الصراع المعلن مع الصين وروسيا على الزعامة هو المحور الاساسى للخطط الامريكية وان كانت تلك القضايا والملفات مرتبطة بالصراع مع موسكو وبكين.
حتى الملفات الداخلية ايضا تعانى خللا فطريقة التعامل غير المرضية مع كوفيد 19 للآن خصوصاً مع اقتراب الانتخابات النصفية التشريعية.

وتلك الملفات خاصة الخارجية من الواضح انها باتت معقدة اكثر من اى وقت مضى كما ذكر وزير الخارجية الامريكى بلينكن الاسبوع الماضى من إنه لا يتوقع أى انفراجة بين بلاده وروسيا فى الأزمة الأوكرانية مضيفاً أن رغبة الرئيس الروسى بوتين واضحة وهى استعادة الاتحاد السوفيتى وأن واشنطن لن تسمح بذلك.

لكن على ارض الواقع الرئيس بوتين يفعل مايريد وسط عجز من الادارات الامريكية المتعاقبة منذ انهيار الاتحاد السوفيتى فى التسعينيات فى وقف جموحه حتى ان الرئيس بايدن استهل حكمه فى مثل هذا الشهر العام الماضى واصفاً الرئيس بوتين بالقاتل لكن الامر المؤكد انه مضى عام كامل على تولى بايدن الرئاسة دون تحقيق نتائج فى التعامل مع الطموح الروسى وتحاول ادارته الوصول إلى حوار ينتهى إلى تعاون مع موسكو.
وصف بايدن نظيره الروسى بالقاتل وهو يحتاج الى التعاون معه فى الملف الايرانى والازمة السورية وأوكرانيا والملف الكازاخستانى لم يغير واشنطن فى التعاطى مع موسكو وصولا إلى اتهام بوتين برغبته فى استعادة الاتحاد السوفيتى وكان بوتين موظفا فى الادارة الامريكية وليس رئيسا لاكبر دولة عدو لواشنطن وهدفه مصالح بلاده.

واليوم وجدت واشنطن نفسها فى صراع مع موسكو على عدة جبهات والروس استوعبوا الأزمة وباتوا يتحركون على الأرض لفرض واقع خصوصاً فى مناطق نفوذهم غير مكترثين بتصريحات البيت الابيض.

ومن الواضح إن ادارة الرئيس بايدن مقبلة على عام لا يقل صعوبة عن العام الماضى ودون تحقيق نتائج حقيقية فى ملفات عدة وهذا يعنى مزيداً من الصعوبات والتعقيدات وبالطبع الأزمات مع الروس الطامحين فى عودة الاتحاد السوفيتى القديم.
 وللحديث بقية