يخشى من تكرار دموع «ميسى» l «الملك» صلاح «عينه» على عرش أفريقيا

محمد‭ ‬صلاح‭
محمد‭ ‬صلاح‭

تغطية‭ ‬‭: ‬عمـرو‭ ‬كمـال‭ ‬–‭ ‬محمـد‭ ‬جـابر‭ ‬

‮  ‬‭ ‬وضع‭ ‬العالمى‭ ‬محمد‭ ‬صلاح‭ ‬نجم‭ ‬منتخب‭ ‬مصر‭ ‬وليفربول‭ ‬الانجليزى‭ ‬هدف‭ ‬الفوز‭ ‬بكأس‭ ‬الأمم‭ ‬الافريقية‭ ‬فى‭ ‬نسختها‭ ‬رقم‭ ‬33‭ ‬بالكاميرون‭ ‬صوب‭ ‬عينيه‭..‬‭ ‬فهداف‭ ‬الدورى‭ ‬الانجليزى‭ ‬مرتين‭ ‬ومتصدر‭ ‬ترتيب‭ ‬الهدافين‭ ‬الآن،‭ ‬والمتوج‭ ‬كأفضل‭ ‬لاعب‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬القارة‭ ‬الافريقية‭ ‬مرتين‭. ‬والفائز‭ ‬مع‭ ‬ليفربول‭ ‬بألقاب‭ ‬الدورى‭ ‬الإنجليزي،‭ ‬دورى‭ ‬أبطال‭ ‬أوروبا،‭ ‬السوبر‭ ‬الأوروبى‭. ‬وكأس‭ ‬العالم‭ ‬للأندية،‭ ‬يشعر‭ ‬بأنه‭ ‬ينقصه‭ ‬شيء‭ ‬؛‭ ‬لانه‭ ‬لم‭ ‬ينجح‭ ‬فى‭ ‬رفع‭ ‬كأس‭ ‬بطولة‭ ‬مع‭ ‬مصر‭. ‬برغم‭ ‬أنه‭ ‬قاد‭ ‬منتخب‭ ‬مصر‭ ‬لمونديال‭ ‬روسيا‭ ‬وصاحب‭ ‬هدفى‭ ‬الفراعنة‭ ‬الوحيدين‭ ‬فى‭ ‬المونديال‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬كله‭ ‬لم‭ ‬يمنع‭ ‬عقله‭ ‬من‭ ‬حلم‭ ‬رفع‭ ‬كأس‭ ‬الامم‭ ‬الحالية‭. ‬

‮  ‬‭ ‬صلاح‭ ‬الذى‭ ‬شارك‭ ‬فى‭ ‬كأس‭ ‬الامم‭ ‬فى‭ ‬نسختين‭ ‬سابقتين،‭ ‬ووصل‭ ‬فى‭ ‬احداها‭ ‬للنهائى‭ ‬الذى‭ ‬خسرته‭ ‬مصر‭ ‬أمام‭ ‬الكاميرون‭ ‬فى‭ ‬الجابون‭ ‬2017،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الأمر‭ ‬مختلف‭ ‬مع تولى‭ ‬الملك‭ ‬صلاح‭ ‬كما‭ ‬تناديه‭ ‬الجماهير‭ ‬الانجليزية‭. ‬قيادة‭ ‬المنتخب‭ ‬المصرى‭ ‬وحمله‭ ‬شارة‭ ‬الكابتن‭. ‬يريد‭ ‬تحقيق‭ ‬حلم‭ ‬التتويج‭ ‬بأول‭ ‬لقب‭ ‬دولى‭ ‬له‭ ‬مع‭ ‬الفراعنة‭. ‬فى‭ ‬أول‭ ‬بطولة‭ ‬يقود‭ ‬فيها‭ ‬الفريق‭ ‬ككابتن‭ ‬له‭. ‬ويعلم‭ ‬صلاح‭ ‬جيداً‭ ‬أن‭ ‬الإنجازات‭ ‬الشخصية‭ ‬الرائعة‭ ‬الذى‭ ‬حققها‭ ‬كلاعب‭ ‬فى‭ ‬الملاعب‭ ‬الأوروبية‭ ‬جعلته‭ ‬أفضل‭ ‬لاعب‭ ‬فى‭ ‬تاريخ‭ ‬الكرة‭ ‬المصرية‭. ‬ومرشح‭ ‬للقب‭ ‬أفضل‭ ‬لاعب‭ ‬فى‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬FIFA،‭ ‬وهواللاعب‭ ‬الاغلى‭ ‬فى‭ ‬CAN33،‭ ‬ولكن‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬بدون‭ ‬لقب‭ ‬دولى‭. ‬وبرغم‭ ‬قيادته‭ ‬منتخب‭ ‬مصر‭ ‬للعب‭ ‬فى‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬2018‭ ‬بروسيا‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬الكابتن‮ ‬‭.‬

‮   ‬‭ ‬صلاح‭ ‬الذى‭ ‬سيبلغ‭ ‬عامه‭ ‬الـ‭ ‬‮٣٠‬‭ ‬‮ ‬فى‭ ‬يونيو‭ ‬المقبل‭. ‬يريد‭ ‬الهروب‭ ‬من‭ ‬طريق‭ ‬الارجنتينى‭ ‬ميسى‭ ‬الذى‭ ‬ينافسه‭ ‬على‭ ‬لقب‭ ‬THE BEST‭ ‬‮ ‬بجانب‭ ‬البولندى‭ ‬ليفاندوفسكى‭. ‬حيث‭ ‬لم‭ ‬يحقق‭ ‬ميس‭ ‬لقب‭ ‬كبير‭ ‬مع‭ ‬منتخب‭ ‬بلاده‭ ‬الا‭ ‬بعد‭ ‬تجاوزه‭ ‬العام‭ ‬الـ‭ ‬‮٣٤‬‭ ‬وهوما‭ ‬لا‭ ‬يريده‭ ‬صلاح‭ ‬الذى‭ ‬علت‭ ‬اصوات‭ ‬انتقاده‮ ‬‭ ‬بحجة‭ ‬عدم‭ ‬تقديمة‭ ‬مردود‭ ‬قوى‭ ‬كما‭ ‬يفعل‭ ‬مع‭ ‬ليفربول‭.‬

صلاح‭ ‬لا‭ ‬يريد‭ ‬ان‭ ‬يبكى‭ ‬مثل‭ ‬ميسى‭ ‬كما‭ ‬فعل‭ ‬البرغوث‭ ‬‮ ‬الموسم‭ ‬الماضى‭ ‬بعد‭ ‬الفوز‮ ‬‭ ‬بكأس‭ ‬كوبا‭ ‬أمريكا‭ ‬ليحقق‭ ‬أول‭ ‬لقب‭ ‬دولى‭ ‬مع‭ ‬منتخب‭ ‬بلاده‭ ‬وهوفى‭ ‬عمر‭ ‬33‭ ‬عاماً،‭ ‬ويظهر‭ ‬اللاعب‭ ‬وقتها‭ ‬يبكى‭ ‬بشكل‭ ‬لا‭ ‬يوصف،‭ ‬لنجاحه‭ ‬فى‭ ‬كتابة‭ ‬النهاية‭ ‬السعيدة‭ ‬يضاف‭ ‬لسجل‭ ‬انجازاته‭ ‬الشخصية‭ ‬وهوما‭ ‬أهله‭ ‬للفوز‭ ‬بالكرة‭ ‬الذهبية‭ ‬برغم‭ ‬من‭ ‬تراجع‭ ‬مستواه‭ ‬خلال‭ ‬انتقاله‭ ‬من‭ ‬برشلونة‭ ‬لباريس‭ ‬سان‭ ‬جيرمان‭.‬

‮  ‬‭ ‬صلاح‭ ‬هداف‭ ‬ليفربول‭ ‬والدورى‭ ‬الإنجليزى‭ ‬الواضع‭ ‬أمام‭ ‬عينيه‭ ‬كأس‭ ‬البطولة‭ ‬الأفريقية‭. ‬بعث‭ ‬برسالة‭ ‬إلى‭ ‬الجمهور‭ ‬المصرى‭. ‬طالب‭ ‬فيها‭ ‬الجمهور‭ - ‬الذى‭ ‬بينه‭ ‬وبينهم‭ ‬ود‭ ‬كبير‭ - ‬الوقوف‭ ‬خلف‭ ‬المنتخب‭ ‬المصرى‭ ‬فى‭ ‬المهمة‭ ‬القادمة‭ ‬ببطولة‭ ‬إفريقيا‭.‬

‮  ‬‭ ‬ونشر‭ ‬محمد‭ ‬صلاح‭ ‬على‭ ‬‮ ‬حسابه‭ ‬الرسمى‭ ‬على‭ ‬موقع‭ ‬إنستجرام،صورة‭ ‬له‭ ‬أثناء‭ ‬الاحتفال‭ ‬بإحدى‭ ‬أهدافه‭ ‬مع‭ ‬المنتخب‭ ‬المصرى‭ ‬وكتب‭ ‬فى‭ ‬تعليق‭ ‬عليها‭:‬‭ ‬‮«‬الطريق‭ ‬مش‭ ‬سهل‭ ‬بس‭ ‬إحنا‭ ‬هنحارب‭ ‬علشان‭ ‬نرجع‭ ‬بالكأس،‭ ‬خليكو‭ ‬فى‭ ‬ظهرنا‭ ‬شجع‭ ‬مصر‮»‬‭.‬

رسالة‭ ‬محمد‭ ‬صلاح‭ ‬تلقتها‭ ‬الجماهير‭ ‬بايجابية‭ ‬كبيره‭ ‬للغاية‭. ‬ودعم‭ ‬كبير‭ ‬للاعبين‭ ‬و‮ ‬‭ ‬دعوات‭ ‬مفعمة‭ ‬بالود‭ ‬والتشجيع‭. ‬وهوما‭ ‬نال‭ ‬سعادة‭ ‬صلاح‭ ‬ولاعبى‭ ‬المنتخب‭ ‬الذين‭ ‬اطلعوا‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬زيارة‭ ‬صفحة‭ ‬صلاح‭.‬

يعلم‭ ‬صلاح‭. ‬أن‭ ‬البعض‭ ‬اتهمه‭ ‬‮ ‬مؤخراً‭ ‬بأنه‭ ‬لا‭ ‬يقدم‭ ‬مع‭ ‬منتخب‭ ‬مصر‭ ‬ما‭ ‬يقدمه‭ ‬مع‭ ‬ليفربول،‭ ‬وكان‭ ‬آخرها‭ ‬التجمع‭ ‬الأخير‭ ‬للمنتخب‭ ‬وخوض‭ ‬مباراتين‭ ‬أمام‭ ‬أنجولا‭ ‬والجابون،‭ ‬لم‭ ‬يهدف‭ ‬فيهما‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬صنع‭ ‬الفرص‭ ‬لزملائه‭ ‬وسحب‭ ‬لهم‭ ‬المدافعين‭ ‬الذين‭ ‬انشغلوا‭ ‬بالنفاثة‭ ‬مو،‭ ‬و ما‭ ‬يستوعبه‭ ‬الفنيين‭ ‬‮ ‬وحتى‭ ‬الجماهير‭ ‬الفاهمة‭ ‬كورة‭. ‬بسبب‭ ‬الرقابة‭ ‬القوية‭ ‬المفروضة‭ ‬عليه،‭ ‬ولكن‭ ‬هذا‭ ‬الجمهور‭ ‬من‭ ‬طالبه‭ ‬صلاح‭ ‬بالتهديف‭ ‬فأهدافه‭ ‬لها‭ ‬طعم‭ ‬خاص‭.‬

‮ ‬صلاح‭ ‬الآن‭ ‬يقوم‭ ‬بدور‭ ‬العنصر‭ ‬المساعد‭ ‬لتفعيل‭ ‬معادلة‭ ‬منتخب‭ ‬الفراعنة‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬مركب‭ ‬الفوز‭ ‬بكأس‭ ‬الأمم‮ ‬‭ ‬الافريقية،‭ ‬يدور‭ ‬على‭ ‬غرف‭ ‬اللاعبين‭ ‬ويعقد‭ ‬معهم‭ ‬جلسات‭ ‬ودية‭ ‬لتحفيزهم،‭ ‬وزيادة‭ ‬تركيزهم،ويقدم‭ ‬لهم‭ ‬خبراته‭ ‬فى‭ ‬كيفيه‭ ‬وضع‭ ‬كأس‭ ‬البطولة‭ ‬هدفاً‭ ‬أمام‭ ‬أعينهم‭ ‬والتركيز‭ ‬فيه‭ ‬فقط،‭ ‬ليقدموه‭ ‬هديه‭ ‬للشعب‭ ‬المصرى‭ ‬واسرهم‭ ‬ليفخروا‭ ‬بهم‭.‬

صلاح‭ ‬يعقد‭ ‬جلسات‭ ‬مع‭ ‬البرتغالى‭ ‬كارولس‭ ‬كيروش‭ ‬ليتبادلا‭ ‬وجهات‭ ‬النظر‭ ‬فى‭ ‬الشكل‭ ‬الأفضل‭ ‬الذى‭ ‬يلعب‭ ‬به‭ ‬منتخب‭ ‬مصر،‭ ‬ليس‭ ‬بالتدخل‭ ‬فى‭ ‬الخطة‭ ‬والتشكيل‭. ‬فليس‭ ‬هذا‭ ‬دور‭ ‬صلاح‭ ‬الذى‭ ‬يعلم‭ ‬هذا‭ ‬جيدا‮ ‬‭. ‬ولكن‭ ‬فقط‭ ‬ليسهل‭ ‬على‭ ‬كيروش‭ ‬وينقل‭ ‬تعليماته‭ ‬للاعبين‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬وقت‭ ‬التدريبات‭ ‬خاصة‭ ‬واللاعبين‭ ‬بل‭ ‬وكيروش‭ ‬يقدرون‭ ‬صلاح‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬ويضعونه‭ ‬فى‭ ‬منطقة‭ ‬مختلفة‭ ‬تماما‭ ‬لخبراته‭ ‬وأخلاقة‭ ‬ونجاحه‭ ‬بالطبع‭.‬