الزراعة: مدارس حقلية لتطبيق الخبرات العلمية على أرض الواقع لزيادة الإنتاجية

جانب من المدارس الحقلية
جانب من المدارس الحقلية

تحرص وزارة الزراعة على زيادة الانتاجية فى كافة المجالات التى تشملها سواء مجال الإنتاج الخضر والفاكهة أو مجال الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية بهدف تحقيق أعلى إنتاجية ممكنة بأفضل جودة وأقل تكلفة.

وتقوم الوزارة بتنفيذ عددا من المدارس الحقلية، حيث يتم تجميع عدد من المزارعين وشرح المعاملات الزراعية الصحيحة لهم بالأسلوب العلمي لتحفيز الابتكار على الصعيد المحلي من أجل ضمان التنمية المستدامة للزراعة، وتسعى هذه المدارس إلى تقوية مهارات المزارعين وحل المشاكل واتخاذ القرار المناسب.

وفي اطار التعاون بين مديرية الزراعة بالشرقية ومعهد بحوث الارشاد الزراعي، وقسم بحوث المحاصيل البقولية معهد بحوث المحاصيل الحقلية ومعهد بحوث أمراض النبات، قسم بحوث أمراض المحاصيل البقولية والأعلاف ومعهد بحوث وقاية النباتات عقدت مدرسة حقلية بناحية جمعية أبو سليم مركز أبو كبير، بحضور كلا من د. محمد محمد خضر معهد بحوث الإرشاد الزراعي، والدكتور سلامة أحمد سلامة البلاسي - معهد بحوث أمراض النبات قسم بحوث أمراض المحاصيل البقولية والأعلاف والدكتور إسماعيل أبو بكر الصديق قسم بحوث المحاصيل البقولية، والدكتور سعيد ضاحي المعمل المركزي للحشائش.

وقد تناول الحديث الأهمية الاقتصادية للفول البلدي كغذاء رئيسي للانسان والحيوان، وأهم الأصناف الموصى بزراعتها مثل جيزه ٧١٦ و سخا ١ وسخا ٤ ومن الأصناف المقاومة للهالوك جيزه ٨٤٣ و مصر ١ ومعدلات التقاوي ٣٠ كيلو جرام للفدان.

كما تم التنبيه على ضرورة معاملة التقاوي بالعقدين قبل الزراعة مباشرة، وأن تتم عملية زراعة الفول البلدي على خطوط أو مصاطب من الريشتين ووضع بذرة واحدة بكل جورة على مسافة 25 : 30 سم.

ومقاومة الحشائش بالمبيدات الموصى بها كيماوياً بالمعدل الموصى بها المواعيد المحددة، كذلك التنبيه بالرش بالمبيدات الموصى بها ضد أمراض الفول البلدي خاصة مرضى التبقع البني والصدأ وعلاج أي اصابات بحشرة المن لوقاية نباتات الفول البلدي وللحد من انتشار الإصابات الفيروسية.

ومن جانبه قال الدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة، إن للمدارس الحقلية أهمية كبيرة لأنه يتم توصيل المعلومة بطريقة مبسطة من خلال متخصصين في نوع المحصول الزراعي بكافة أنواعه للمزارعين بجانب أنه يكون هناك جانب عملي مما يرسخ المعلومة للمزارعين والمهتمين بالمجال الزراعي بهدف زيادة الانتاج ومواجهة مخاطر وتحديات التغيرات المناخية على النبات، وكيفية معالجة أي مشكلة يتعرض لها أي منتج زراعي، وبالتالي تنعكس فائدة ومردود هذه المدارس على زيادة الانتاجية بالجودة العالية مع تحقيق هامش ربح مناسب لهم.

وتابع كما أن التوعية لها دور أساسي في نشر المفاهيم الصحيحة فمثلا أزمة المياه التى تمر بها البلاد تم التواصل مع المزارعين لتوعيتهم بضرورة الالتزام بالمساحات المقررة، وكانت هناك استجابة كبيرة من المزارعين ويعرفون أن إهدار المياه يؤثر عليهم سواء في الزراعة أو في الحياة.