أثناء تواجد الدكتور محمد سعيد الكناني، عضو بعثة ليدرلي سيكورسكي، إلى الجزء الجنوبي من أفريقيا، للكشف عن مجاهل القارة وخلال زيارته للكونغو، حاولو أن يعدوا له مفاجأة لا ينساها، وقاموا بدعوته على العشاء، في مكان يبعد عن العاصمة بضعة كيلومترات.
وبعد دخوله البار وتناول العشاء، جلس رواد البار يشربون المارتين والويسكي والبيرة، وفجأة وبلا مقدمات ازدادت دقات قلبه، وعلا وجهه الرعب والفزع حيث شبح أسود ضخم يقتحم البار، ليجده سيد قشطة الذي توجه إلى البار بعد أن اقتحم درجات السلم.
انتفض الدكتور ومن معه، واستولى عليهم الخوف، وأخذوا بأنفاس متقطعة ونظرات يشوبها هلع يبحثون عن أحد ينقذهم من هذا الموقف، وبدأ سيد قشطة يتجه ناحيتهم، بحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة في عام 1955.
واستدار سيد قشطة أمام البار، ومد رأسه، وفتح فمه الضحم، وقام البارمان يصب في فمه كأسا من الويسكي، بينما أخذ الحيوان الضخم يزوم بشفتيه كأنه يحاول أن يستمتع بطعم المارتين، وبدأ كل شخص في البار يطلب كأسا على حسابه من أجل سيد قشطة.
اقرأ أيضا.. بعد وفاة «نعيمة».. مولود «سيد قشطة» يدخل الفرحة لحديقة الحيوان
فتح فمه، وقام البارمان يصب زجاجة الويسكي في جوفه الضخم مرة واحدة، بلا صودا.. بلا ماء.. بلا أي شيئ، استسلم الدكتور والوفد المرافق معه، وتملكتهم نوبة من الضحك العميق، حيث أصبح سبد قشطة (سكران طينة)، بحسب وصفه واستدار ناحية باب البار يبحث عن النهر الذي جاء منه، وفي طريقه كان يهتز، واصابته (زغطة)، وأخذ يصطدم بالكراسي، والموائد، والناس أيضا.
وخرج من الباب وهو يترنح، ولم يستطع الوصول إلى النهر، وارتمى فوق الأرض، وظل مستسلما لإغماءة الويسكي، والبيرة والمارتين، والجن، والكونياك، وكل الكؤوس التي ابتلعها بلا صودا او ماء.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
