عدم التلقيح الكامل للمواطنين ادى لتطور فيروس كورونا وتحوره

«شباب العالم» كشف معاناة الدول الأفريقية في عدم التوزيع العادل للقاحات

صورة موضوعية
صورة موضوعية

أكد الشباب المشارك بمنتدى شباب العالم على تأثير جائحة كورونا على حقوق الانسان وأهمية دعم فكرة التوزيع العادل للفاحات كورونا على الدول الفقيرة والغير قادرة. 

وألقت المفوضة السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة الضوء على تأثير جائحة كورونا على عملية التعاون وبناء الجسور، حيث أكدت على أن الدول النامية أكثر تأثرًا بالجائحة، مؤكدةً على أن الأزمة عميقة وتتضاعف بسبب التمييز في اللقاحات، إلا أنه ينبغي احترام الحقوق المدنية والسياسية في مواجهة الجائحة، وداعية إلى أنه حان الوقت للوصول غير المشروط للخدمات الصحية، فسلاح المعركة الأول هو اللقاح. 

وشددت المفوضة السامية على أن الجهود الوطنية لابد أن تحد من أثر الجائحة على الفئات الهشة كالمرأة والطفل واللاجئين وكبار السن، بالإضافة إلى ضرورة حماية العاملين في القطاع الصحي. 

ويقول المهندس محمد مصطفى الخبير بمجال حماية حقوق الملكية الفكرية إن ما طرحه شباب الدول الأفريقية بالمنتدى كشف عن معاناة الدول الأفريقية الحقيقية فى عدم توفر اللقاحات والتطعيمات بشكل كافى وعادل لحمايتهم من وباء الكورونا ومتحوراته. 

وأوضح المهندس مصطفى أن سبب ذلك عدم حصولهم على تبرعات بكميات من اللقاحات من الشركات المنتجة له ولعدم نفل تكنولوجيا التصنيع لهم مما أدى لانتشار الفيروس وظهور تحورات جديدة. 

وأشار خبير الملكية الفكرية إلى أن إجمالي الجرعات المتوفرة بالعالم 9.5 مليار جرعة وتذكر الإحصائيات أن دول مثل «بروندى والكونغو وتشاد وجنوب أفريقيا واليمن والكاميرون ومدغشقر» بلغت نسبة التطعيم بها 3 جرعات لكل 100 فرد وفي بروندى حصل 1000 شخص فقط على التطعيم بالوقت ذاته دول عربية لديها 4 مليون جرعة زائدة ولا تحتاج لها والدنمارك ومالطا وكوبا حصل كل فرد بشعبها على الثلاث جرعات للتطعيم ويوجد لديها فائض بالجرعات وهناك دول مثل سنغافورة والصين وكوريا الجنوبية وأورجواى وبريطانيا انتهت من إعطاء جرعتين لشعبها وينقصهم الجرعة الثالثة ومتوفرة لدى حكوماتها. 

وأوضح خبير الملكية الفكرية أن بمصر حصل 25% من السكان على جرعتين من اللقاح و12.5% من المواطنين  حصل على جرعة واحدة من اللقاح أي 57 مليون مواطن حصلوا على جرعة واجدة من اللقاح ولذا تصنف مصر بأنها من الدول المتوسطة فى تطعيم شعبها. 

وأضاف خبير الملكية الفكرية أن هناك دول لم تحصل على لقاحات مثل توجو وسيراليون وإثيوبيا والنيجر ومالى وغينيا وتنزانيا ودولة مثل كينيا لم تطعم أي فرد بشعبها وستبدأ في تطعيمه فى عام 2023 لعدم توفر جرعات لقاح ولا تعاقدات ولا تبرعات ولا إمكانيات للتصنيع المحلى ودولة مثل بروندى حصلت على 9 آلاف جرعة وتم تطعيم 1% من الشعب بها أما جنوب السودان فتم تطعيم 2.2% من سكانها وهذا ما أدى لتحور فيروس كورونا لفيروسات جديدة بأعراض أكثر عنفًا من «كورونا». 

ويعلق الدكتور محمد حسن خليل رئيس لجنة الحق فى الدفاع عن الصحة أن الشعوب الأفريقية ودول العالم عندما طالبت بالافصاح عن آليات تصنيع اللقاحات وسر اختراعها كان لارتفاع اسعار اللقاحات التى انتجتها شركات معينة بالعالم ولعدم كفاية إنتاج تلك الشركات من اللقاحات وبعض الشركات المنتجة للقاح تبرعت بكميات من انتاجها انتهت صلاحيته بشهر ديسمبر الماضى لذا لم تستفد بها الدول التى حصلت على تلك اللقاحات. 

وتابع الدكتور حسن خليل أن افريقيا حصلت على 1%من اللقاحات كتبرعات من الشركات المصنعة بعد أن اشترت حكومات الدول الأوروبية هذه اللقاحات من الشركات المنتجة ومنحتها للدول الفقيرة ولعدم توفر آليات نقل سريعة ولا وسائل حفظ سليمة لهذه التطعيمات لذا فسد جزء منها وأصبح غير صالح للاستعمال. 

وأكد الدكتور خليل أن عدم التلقيح الكامل للمواطنين أدى لتطور فيروس كورونا وتحوره وهذه التحورات انتشارها أسرع فلقد أدت لتضاعف أعداد الإصابات ببريطانيا من 40 ألف مواطن لـ200 ألف مواطن. 

اقرا ايضا : الصحة العالمية» تحذر من ارتفاع أسعار اللقاحات وعدم المساواة في توزيعها