الكرملين: فرض عقوبات أمريكية على بوتين سيكون "تجاوزًا للحدود"

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

اعتبر الكرملين اليوم الخميس 13 يناير، أن فرض عقوبات أمريكية على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حال شنّت روسيا هجومًا على أوكرانيا، سيكون "تجاوزًا للحدود"، غداة تقديم أعضاء ديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأمريكي اقتراح قانون ينصّ على ذلك. 

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إن فرض "عقوبات على رئيس دولة، سيكون إجراء يتجاوز الحدود، سيكون بمثابة قطع العلاقات" بين البلدين، مشيرًا إلى أن اقتراح قانون الأعضاء الديموقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي "لا يُسهّل قيام جوّ بنّاء للمحادثات" الجارية بين روسيا والقوى الغربية.

قدّم أعضاء ديمقراطيون في مجلس الشيوخ الأمريكي الأربعاء 13 يناير، اقتراح قانون ينصّ على فرض عقوبات على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتقديم مساعدات مالية لكييف إذا غزت روسيا أوكرانيا.

وينصّ اقتراح قانون "الدفاع عن سيادة أوكرانيا" على فرض عقوبات على بوتين ورئيس وزرائه ميخائيل ميشوستين ومسؤولين عسكريين بارزين والعديد من كيانات القطاع المصرفي الروسي في حال حصول "غزو" أو "تصاعد" للأعمال العدائية الروسية ضدّ أوكرانيا.

اقرأ أيضًا: إسرائيل تسجل رقماً قياسياً جديداً بإصابات كورونا

كما ينصّ الاقتراح على تقديم 500 مليون دولار من المساعدات العسكرية الإضافية لأوكرانيا من أجل التعامل مع الغزو الروسي، أي أكثر من ضعف ما قدّمته إدارة بايدن لكييف العام الماضي. وازدادت حدّة التوتر حول أوكرانيا في الأشهر الأخيرة بعدما اتهمت الولايات المتحدة ودول غربية روسيا بحشد قوات قرب حدودها مع أوكرانيا استعداداً لغزو محتمل.

وقال السناتور الديمقراطي بوب مينينديز، العضو النافذ في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ في بيان إنّ "هذا النص يظهر بوضوح أنّ مجلس الشيوخ الأميركي لن يقف مكتوف اليدين في مواجهة تهديد الكرملين بغزو جديد لأوكرانيا".

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده مستعدة لاتخاذ القرارات اللازمة لإنهاء الحرب في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا خلال قمة جديدة لزعماء أوكرانيا وروسيا وفرنسا وألمانيا.

وأضاف زيلينسكي في بيان "حان الوقت للاتفاق على إنهاء الصراع، ونحن مستعدون لاتخاذ القرارات الضرورية خلال قمة جديدة لزعماء الدول الأربع".

وفي نفس البيان، قال أندريه يرماك مدير مكتب زيلينسكي إن كييف تريد الاتفاق على تدابير مثل تنفيذ وقف إطلاق النار والمزيد من عمليات تبادل السجناء.

وتهدف المحادثات الرباعية للمساعدة في إنهاء الصراع في شرق أوكرانيا بين القوات الحكومية والانفصاليين الموالين لروسيا، لكنها توقفت في نوفمبر تشرين الثاني بسبب خلافات بشأن كيفية المضي قدما.

وقال مسؤول بالرئاسة الفرنسية للصحفيين اليوم إنه يأمل في أن يعقد كبار المستشارين اجتماعا هذا الشهر بعد أن أشارت كييف إلى أنها ربما تقدم بعض المبادرات السياسية لكسر الجمود. وأضاف أن كبير المفاوضين الروس ديمتري كوزاك أعطى الضوء الأخضر لاستئناف المحادثات كما فعل زيلينسكي ويرماك.