رسائل نارية من المفتي للغرب وللإعلام الديني وللأئمة عبر بوابة أخبار اليوم

صورة موضوعية
صورة موضوعية

وجه فضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية رسائل نارية للغرب حيث وجه المفتي رسالة  للغرب على الغرب أن يعرفوا الإسلام من مصادره الأصلية الوسطية ولا يحكموا عليه من أفعال المتطرفين، فالإسلام دين سلام، دين التسامح والرحمة، وهو يدعو دائمًا إلى العيش المشترك والحوار مع الآخر باعتبار الحوار واجبًا دينيًّا وضرورة إنسانية.

 

وأوضح المفتي في رسالته للغرب عبر حوار خاص  لبوابة اخبار اليوم سينشر غداً أن التعدد والتنوع دليل على قدرة الله تعالى وحكمته، مصداقًا لقول المولى عز وجل: {وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ} [الروم: 22]، كما على مسلمي الغرب أن يعوا أنهم مسلمون في بلد غير مسلم؛ لذلك يجب أن يقدموا صورة مشرفة للإسلام، وأن ينشروا ثقافة الرحمة بين الناس أسوة بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم.

فيما وجه المفتي رسالة إلى المختصين في الإعلام الديني  قال فيها: لابد أن يتسم الخطاب الديني  بمخاطبة الإنسان في كلِّ زمان ومكان، وأن تكون واضحة لا يجد العقلُ صعوبةً في فهمها، ولا بد أن يراعي الإعلام الديني أمانة الكلمة في عرض محتواه، وأن يتحرى الصدق والتثبت، ونشر التوعية وتفنيد مزاعم المغرضين بالحجج والبراهين المنطقية والحقائق الواقعية التي تحصِّن الأمة. كما يجب أن يتعامل الإعلام الديني مع الدين على أنه وعاء ومحتوى في آنٍ واحد، فيستخدم خطابًا دينيًّا يُسهم في نشر القيم الدينية السمحة، وعلى الإعلام الدور الأكبر في توجيه السَّواد الأعظم من البشرية، إما إلى الخير وإما إلى ضده.

وتابع المفتي توجيه رسائله إلى الأئمة من خلال سؤال طرحته بوابة أخبار اليوم في حوارها معه اليوم نصه أن الدعوة إلى الله لها عدة طرق وأساليب مختلفة فمنها ما يتصف بالعامية والآخر بالثقل اللغوي والمعرفي، فهل يُلام مَن يتحدث بشكل قريب من الشارع المصري في الدعوة إلى الله؟

وأجاب فضيلته قائلاً: إذا كان للأئمة والدعاة هذه الأهمية والدَّور العظيم؛ فلا شك أنهم حتى يقوموا بهذا الدور ينبغي أن يتصفوا بصفة العلم، فبها تتحدد الوظائف وتتمايز الأدوار؛ وينبغي أن يكون تحصيل المعارف الشرعية اللازمة للقيام بدورهم أمرًا مستمرًّا؛ يسايره في استمراره تنميةُ مهارات الدعوة المناسبة لكل عصر، والتمكُّن من الأدوات والتقنيات المستخدمة في كل مِصر، والتطورات المتسارعة في العالم الإسلامي والمتجلية في الاتجاه نحو الانفتاح والإنتاج وامتلاك المعرفة المتطورة تُحتِّم علينا ضرورة وضع استراتيجية واضحة وطموحة في ميدان الدعوة والوعظ؛ لتكون قاعدة لخطة متكاملة للأمة في هذا المجال.

 

اقرأ المزيد :- المفتي: رصدنا على الشبكة العنكبوتية فتاوى تهدم العلاقة بين المسلمين والأقباط