منزل زينب خاتون.. تحفة معمارية في قلب القاهرة

منزل زينب خاتون
منزل زينب خاتون

بين جدران منزل زينب خاتون يقبع الكثير والكثير من الخبايا والأسرار.. هنا عند زاوية تقاطع زقاق العيني مع شارع الأزهر، وتحديدًا خلف جامع الأزهر تبدو ملامح هذا المنزل مختلفة للغاية.

 

تعود قصة هذا المنزل الأثري إلى عام 1486، حين تم بناؤه في عصر المماليك على يد الأميرة «شقراء هانم» حفيدة السلطان الناصر حسن بن قلاوون.

وعندما بدأ الحكم العثماني لمصر توافد على البيت عدد من السكان كانت آخرهم زينب خاتون، وبعد وفاتها آل البيت إلى الأوقاف المصرية التي أجرته للعديدين منهم قائد بريطاني في زمن الاحتلال.

 

وفي التاريخ وبقلم من ذهب، حفرت زينب خاتون دورها الفعال في النضال ضد الاحتلال الفرنسي عام 1798؛ حيث كانت تؤوي الفدائيين والجرحى الذين يلجئون إلى البيت أثناء مطاردة الفرنسيين لهم، فقد عثر على بعض جثث للجرحى في سرداب تحت المنزل.

 

ويبدأ المنزل بـ «المدخل المنكسر» وهو لا يتيح للداخل رؤية من بالمنزل ثم صحن المنزل، ويحوي الطابق الأول «مندرة» لاستقبال الضيوف من الرجال، واسطبل الخيل، والمزيرة «لحفظ المياه والمطبخ والطاحونة ومخزن الغلال، أما الطابق الثاني فيه مقعد الرجال (السلاملك) وهو عبارة عن شرفة واسعة تطل على صحن الدار، ومقعد الحريم (الحرملك) وهو أكثر رحابة واتساع.

 

 

وينقسم الحمام في المنزل لثلاث أقسام: الحمام نفسه، غرفة التدليك وبها ملحق صغير للاستراحة وغرفة اللبس، ِأما غرفة الأميرة في الطابق الثالث فتتميز بزجاجها الملون متقن الصنع الذي يضيء الغرفة بألوان مختلفة حين يسقط ضوء الشمس عليه.

 

ويتميز منزل زينب خاتون بصفة عامة، بالقباب التي تعمل على توزيع التهوية في المنزل، وبالمشربيات التي تمثل العمارة الإسلامية.