الأمم المتحدة: نشكر الحكومة المصرية لاستمرارها في دعم المرأة

سوزان ميخائيل
سوزان ميخائيل

أعربت سوزان ميخائيل، المديرة الإقليمية لهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة (هيئة الأمم المتحدة للمرأة)، عن سعادتها بالمشاركة في النسخة الرابعة لمنتدى شباب العالم المنعقد حاليا في شرم الشيخ، قائلا: "فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي والجمع الموقر والمتحدثين الكرام الشباب، إنه لشرف عظيم لي أن أكون معكم اليوم افتراضيا بسبب فيروس كورونا، لمحاولة بناء المجتمعات سويا وأتوجه بالشكر لحكومة مصر العربية لاستمرارها في دعم المرأة".
 
وأضافت سوزان ميخائيل، في كلمتها بجلسة "المسئولية الدولية في إعادة إعمار مناطق ما بعد الصراعات" ضمن فعاليات اليوم الثالث بمنتدى شباب العالم بمدينة شرم الشيخ، وبحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الحروب والأزمات تؤثر على المرأة في المنطقة بشكل كبير، والنزاعات التي تتعرض لها المدن هي طارئة، فأصبح من الصعب حماية المدنيين في تلك المناطق، والكل تأثر بها سواء رجل أو امرأة أو طفلا، إنسانيا واجتماعيا ونفسيا، وهناك أدلة من كامل أنحاء العالم في سوريا وليبيا والعراق واليمن.
 
وتابعت: "حين يتعلق الأمر إلى تعذيب الأطفال وتجنيدهم بالجماعات الإرهابية والمتطرفين، والكثير يتأثر نتيجة الحروب والنزاعات، وعلى مدار السنوات الماضية عادة ما نجد أن هناك نماذج عدة على تقديم المساعدات الإنسانية لكل المتضررين، ويجب أن يكون هناك مراحل انتقالية للتعافي وتوجيه التمويل لبناء القدرات وأن يجرى توجيه أفضل الممارسات لتلك المجتمعات".
 
وأشارت الى التحديات التي تواجه الوكالة قائلة: الوكالة تمر بتحديات كبيرة فمنذ 2015 تمر بضغوط مالية، فهناك عزوف من الجهات المانحة لتقديم ما يكفى من أموال لتقديم الخدمات الإنسانية للفلسطينيين، ونتعرض لضغوط سياسية بهدف انهاء وتصفية دور الوكالة وانهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين".
 
وتابعت: "والكالة أنشئت بشكل مؤقت للوصول الى حل عادل للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، ونضطر الى إعادة النظر في الخدمات التي تقدمها الوكالة، وتحتاج الى تمويل مستدام ولا يمكنها القدرة على مواصلة عملياتها دون الحصول على تمويل.

شارك  الرئيس عبد الفتاح  السيسي بجلسة«المسئولية الدولية في إعادة إعمار مناطق ما بعد الصراعاتة» ضمن فعاليات جلسات اليوم الثالث بمنتدى شباب العالم بشرم الشيخ.

وانطلقت فعاليات النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم، أول أمس الإثنين، برعاية وحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تتجه أنظار العالم إلى مدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء لمتابعة إطلاق النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم الذى يعقد خلال الفترة 10 - 13 يناير الجاري.

ويعود المنتدى هذا العام عقب تأجيل نسخة العام الماضي بسبب جائحة كورونا لفتح آفاق الحوار مجددا بين شباب مصر والعالم، فضلا عن طرح أصحاب الحلم والإرادة رؤيتهم لتحقيق التنمية على كافة المستويات.

وأصبح المنتدى منصة حوار شبابية عالمية أكدت أن مصر نقطة تلاقى الحضارات من أجل الانسانية ومنارة السلام والأمن وحاضنة لجميع الثقافات، كما جاءت هذه النسخة لتؤكد قدرة الدولة المصرية على تنظيم العديد من المؤتمرات الدولية فى ظل جائحة كورونا التى تجتاح العالم.

وتزينت مدينة شرم الشيخ لتصبح في أبهى صورها لاستضافة النسخة الرابعة، حيث أنهت إدارة المنتدى كافة الاستعدادات والأمور التنظيمية الخاصة وزين شعار لوجو المنتدى شوارع المدينة وطائرات مصر للطيران التي تنقل الوفود المشاركة في المنتدى من جميع أنحاء العالم.

واتخذت إدارة المنتدى تقنيات غير مسبوقة بالكشف والاحتراز والوقاية من كورونا خاصةً المتحور الجديد "أوميكرون"، وتضم روبوت متطور يعمل على تعقيم القاعات، وروبوت آخر يقوم بقياس درجات الحرارة للمشاركين وتوزع على الحضور أدوات التعقيم، وتقديم المعلومات عن القاعات وأماكن الفعاليات، بالإضافة إلى روبوت يوزع الأطعمة والمشروبات على الحضور، كما تتميز كل الأبواب الخاصة بقاعات وجلسات ووسائل الانتقال بالمنتدى بأنها ذاتية التعقيم، حيث تمنع هذه التقنية انتقال العدوى فى حالة ظهور حالات إصابة.

كما تم إعداد خطة محكمة بالتعاون مع أجهزة الدولة وشركات القطاع الخاص المتخصصة لضمان سلامة جميع المشاركين، بدء من مراحل التسجيل واشتراط تلقى الجميع للقاحات ضد كوفيد-19، سواءً للمشاركين من داخل مصر أو خارجها، وتم استحداث لجنة تنظيمية جديدة ضمن لجان التنظيم لتكون مدعومة بفريق طبى ومزودة بإمكانيات متخصصة لفحص ومتابعة أية حالة يتم الشك في إصابتها بأي أعراض، بجانب التأكد من جاهزية الغرف المخصصة للعزل في كل فندق في حال ظهور إصابة لأحد المشاركين بالمنتدى مع ضمان تقديم كافة سبل الرعاية الصحية اللازمة.

وتم تدريب جميع القائمين على تنظيم المنتدى على الإجراءات الوقائية والبروتوكولات التي سيتم تطبيقها طوال فترة الانعقاد وإجراء فحص دورى كل 48 ساعة لجميع المشاركين والضيوف، واستخدام الكاميرات الحرارية قبل دخول القاعات، وتطبيق كافة قواعد التباعد الاجتماعى خلال الجلسات وأنشطة المنتدى وغيرها من الإجراءات الوقائية التي تطبق بمنتهى الحرص.

وتشمل قائمة الرعاة الرسميين للمنتدى نخبة كبيرة من المؤسسات المصرية والعالمية المتنوعة بين المنظمات الدولية والشركات الاستثمارية والبنوك والوزارات والجامعات، ويتكفل الرعاة بتغطية ميزانية جميع أحداث وفعاليات المنتدى بالكامل حرصًا من إدارة المنتدى على عدم المساس بالموازنة العامة للدولة المصرية، حيث تأتى كافة مصروفات المنتدى من خارج الموازنة العامة ولا تحملها أية أعباء.

كما تبرعت إدارة المنتدى بمبلغ 50 مليون جنيه مصري من فائض ميزانيتها هذا العام لدعم وتمويل مختلف المبادرات التنموية.

اقرأ أيضا :مسئول بالأمم المتحدة: الطريق من جلاسكو لشرم الشيخ مليء بالأمل