جنيف - أ ف ب
دعا خبراء مستقلون منتدبون من الأمم المتحدة، الولايات المتّحدة الأمريكية إلى إغلاق معتقل جوانتانامو.. الذى يشهد «انتهاكات متواصلة لحقوق الإنسان» ، وذلك بالتزامن مع مرور 20 عاما على افتتاحه من قبل الولايات المتحدة.. فى إطار «الحرب على الإرهاب» التى شنّتها عقب هجمات 11 سبتمبر 2001.
وفى بيان مشترك قال الخبراء الذين انتدبتهم الأمم المتحدة لكنهم لا يتحدثون باسمها، إنّ «عشرين سنة من اعتقالات تعسّفية دون محاكمات، مصحوبة بتعذيب أو سوء معاملة، هى ببساطة أمر غير مقبول لأيّ حكومة، ولا سيّما لحكومة تدّعى حماية حقوق الإنسان».
ووصف الخبراء المعتقل بأنّه «ثقب أسود قانوني»، و»وصمة عار» على التزام الولايات المتحدة حُكم دولة القانون ، ودعا الخبراء إلى محاكمة المسئولين عن أعمال التعذيب وإعادة المعتقلين إلى أوطانهم أو رسالهم إلى بلدان ثالثة آمنة، والتعويض عنهم على التعذيب والاعتقالات التعسّفية .. وأكّد الخبراء أنّه منذ 2002، لقى 9 معتقلين مصرعهم بينهم سبعة قالت السلطات الأمريكية إنّهم انتحروا دون أى متابعة قضائية.
وخلال السنوات العشرين احتُجز 780 شخصاً أفرج عن غالبيتهم بعدما اعتقلوا لأكثر من 10 سنوات .. دون توجيه أى تهمة قضائية لهم ، وحالياً يوجد فى جوانتانامو 39 معتقلاً فقط بينهم 13 صدرت قرارات بالإفراج عنهم .. لكنّ ترحيلهم ينتظر موافقة بلدانهم الأصلية أو دول ثالثة على استضافتهم، و14 معتقلاً آخر ينتظرون الاستفادة من قرارات إطلاق سراح مماثلة ، كما صدرت أحكام بالسجن بحق اثنين ولا يزال العشرة الباقون ينتظرون محاكمتهم .
