الرئيس السيسي: مواجهة الأوبئة يجب وضعها ضمن بنود حقوق الإنسان

الرئيس عبد الفتاح السيسي
الرئيس عبد الفتاح السيسي

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن مواجهة الأوبئة والأمراض الخطيرة يجب أن يتم وضعها كـ«بند» من بنود حقوق الإنسان، بالإضافة إلى الزيادة السكانية وطرق السيطرة عليها.

وأضاف الرئيس السيسي، خلال جلسة نموذج محاكاة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بمنتدى شباب العالم، أن الزيادة السكانية تمثل تحديًا كبيرًا للكثير من الدول، مشيرًا إلى أن النمو السكاني في الدول العربية، ثابت ومتوقف على مدى 30 و40 عاماً.

وتابع أن البنية الصحية للدول العربية لا تحتاج إلى دعم أو تطوير نظراً لقلة النمو السكاني، مشيراً إلى أن مصر يوجد بها 2.5 مليون نسمة زيادة سكانية سنوية، وعند تعزيز البنية الصحية والتعليمية في المدارس والجامعات، نحتاج إلى جهد كبير.

وأضاف الرئيس السيسي: "يجب الوضع في الاعتبار أن هذا تحديًا من التحديات، ويجب تعزيز العملية الصحية في مصر لتتناسب مع المواطن".

وتساءل: "هل أنا كده قصرت كدولة في حق من حقوق الإنسان، في العلاج الصحي الجيد أو التعليم الجيد!".

ويشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، في جلسة نموذج محاكاة مجلس حقوق الإنسان الدولي، ضمن فعاليات اليوم الثاني لمنتدى شباب العالم، في نسخته الرابعة بشرم الشيخ 2022.

وانطلقت فعاليات النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم، أمس الاثنين، برعاية وحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تتجه أنظار العالم إلى مدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء لمتابعة إطلاق النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم الذى يعقد خلال الفترة 10 - 13 يناير الجاري.

ويعود المنتدى هذا العام عقب تأجيل نسخة العام الماضي بسبب جائحة كورونا لفتح آفاق الحوار مجددا بين شباب مصر والعالم، فضلا عن طرح أصحاب الحلم والإرادة رؤيتهم لتحقيق التنمية على كافة المستويات.

وأصبح المنتدى منصة حوار شبابية عالمية أكدت أن مصر نقطة تلاقى الحضارات من أجل الانسانية ومنارة السلام والأمن وحاضنة لجميع الثقافات، كما جاءت هذه النسخة لتؤكد قدرة الدولة المصرية على تنظيم العديد من المؤتمرات الدولية فى ظل جائحة كورونا التى تجتاح العالم.

وتزينت مدينة شرم الشيخ لتصبح في أبهى صورها لاستضافة النسخة الرابعة، حيث أنهت إدارة المنتدى كافة الاستعدادات والأمور التنظيمية الخاصة وزين شعار لوجو المنتدى شوارع المدينة وطائرات مصر للطيران التي تنقل الوفود المشاركة في المنتدى من جميع أنحاء العالم.

واتخذت إدارة المنتدى تقنيات غير مسبوقة بالكشف والاحتراز والوقاية من كورونا خاصةً المتحور الجديد "أوميكرون"، وتضم روبوت متطور يعمل على تعقيم القاعات، وروبوت آخر يقوم بقياس درجات الحرارة للمشاركين وتوزع على الحضور أدوات التعقيم، وتقديم المعلومات عن القاعات وأماكن الفعاليات، بالإضافة إلى روبوت يوزع الأطعمة والمشروبات على الحضور، كما تتميز كل الأبواب الخاصة بقاعات وجلسات ووسائل الانتقال بالمنتدى بأنها ذاتية التعقيم، حيث تمنع هذه التقنية انتقال العدوى فى حالة ظهور حالات إصابة.

كما تم إعداد خطة محكمة بالتعاون مع أجهزة الدولة وشركات القطاع الخاص المتخصصة لضمان سلامة جميع المشاركين، بدء من مراحل التسجيل واشتراط تلقى الجميع للقاحات ضد كوفيد-19، سواءً للمشاركين من داخل مصر أو خارجها، وتم استحداث لجنة تنظيمية جديدة ضمن لجان التنظيم لتكون مدعومة بفريق طبى ومزودة بإمكانيات متخصصة لفحص ومتابعة أية حالة يتم الشك في إصابتها بأي أعراض، بجانب التأكد من جاهزية الغرف المخصصة للعزل في كل فندق في حال ظهور إصابة لأحد المشاركين بالمنتدى مع ضمان تقديم كافة سبل الرعاية الصحية اللازمة.

وتم تدريب جميع القائمين على تنظيم المنتدى على الإجراءات الوقائية والبروتوكولات التي سيتم تطبيقها طوال فترة الانعقاد وإجراء فحص دورى كل 48 ساعة لجميع المشاركين والضيوف، واستخدام الكاميرات الحرارية قبل دخول القاعات، وتطبيق كافة قواعد التباعد الاجتماعى خلال الجلسات وأنشطة المنتدى وغيرها من الإجراءات الوقائية التي تطبق بمنتهى الحرص.

وتشمل قائمة الرعاة الرسميين للمنتدى نخبة كبيرة من المؤسسات المصرية والعالمية المتنوعة بين المنظمات الدولية والشركات الاستثمارية والبنوك والوزارات والجامعات، ويتكفل الرعاة بتغطية ميزانية جميع أحداث وفعاليات المنتدى بالكامل حرصًا من إدارة المنتدى على عدم المساس بالموازنة العامة للدولة المصرية، حيث تأتى كافة مصروفات المنتدى من خارج الموازنة العامة ولا تحملها أية أعباء.

كما تبرعت إدارة المنتدى بمبلغ 50 مليون جنيه مصري من فائض ميزانيتها هذا العام لدعم وتمويل مختلف المبادرات التنموية.

اقرأ أيضاً.. حقوق الإنسان: قرارات مصر بقيادة السيسي كانت السبب في تقليل مخاطر كورونا