يحيى المشد.. كيف اغتيل أعظم علماء الذرة بالعالم؟

الراحل يحيى المشد
الراحل يحيى المشد

أثبت العلماء المصريون تفوقهم في جميع العالم، ومن أبرز هؤلاء العلماء الدكتور الراحل يحيى المشد الذي يعد من أبرز علماء الذرة في العالم، بل وواحد من أهم 10 علماء في مجال التصميم والتحكم في المفاعلات النووية. 

الراحل يحيى المشد

 

والمشد المولود في 11 يناير عام 1932 في مدينة بنها بمحافظة القليوبية؛ استطاع أن يثبت ذاته ودخل كلية الهندسة بقسم الكهرباء جامعة الإسكندرية قبل التخرج بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف حيث كان الثالث على دفعته وذلك في عام  1952، وبعد ذلك حصل على منحة إلى جامعة كامبريدج بلندن، ولكن تغير مساره إلى موسكو بسبب العدوان الثلاثي. 

 

 

وفي عام 1957 تزوج المشد، من ابنة خاله «زنوبة الخشخاني»، وسافرت معه لمدة 6 سنوات وعاد المشد متخصصا في هندسة المفاعلات النووية، مما أهلة للانضمام إلى هيئة الطاقة النووية المصرية، وفي ذات الوقت عمل كمدرس مساعد في الهندسة النووية بجامعة الإسكندرية، وأصبح رئيسا للقسم عام 1978. 

 

 

واستطاع المشد أن ينشر حوالي 50 بحثا علميا متخصصا على تصميم المفاعلات النووية، والتحكم في المعاملات النووية، وتلقى عروضا كثير للتدريس النرويجي، ولكنه رفض لأسباب سياسية، حيث كانت النرويج تدعم إسرائيل.

اقرأ ايضا| في الستينيات.. المحكمة ترفض دخول عالمة ذرة «في بيت الطاعة»

 

كان «المشد»، مديرا لمشروع «التسليح النووي العراقي»، الذي بدأ بتوقيع صدام حسين اتفاقا بشأنه مع فرنسا يوم 18 نوفمبر 1975، ولكن بعد تفجير قلبي المفاعلين النوويين العراقيين قبيل شحنهما من فرنسا إلى العراق، سارعت فرنسا إلى إرسال شحنات بديلة لم تكن بالمواصفات المطلوبة، فرفض المشد استلام شحنات اليورانيوم.

 

وعندها أصر الفرنسيون على حضوره لتنسيق عملية الاستلام، وسافر بالفعل بتكليف رسمي إلى فرنسا برفقة عدد من زملائه العراقيين العاملين في المشروع النووي العراقي.

 

وأثناء وجوده بالعاصمة الفرنسية باريس، تعرض المشد لجريمة اغتيال، وذلك كان في 13 يونيو عام 1980، عثر على جثمان الدكتور المشد بفندق الميريديان في باريس مهشماً الرأس، وقُيدت القضية ضد مجهول.

اقرأ ايضا| «نبوية موسى».. تذهب سرًا إلى المدرسة متخفية في ملابس خادمة‬