برعت الفنانة البصرية شروق طلعت، فى تصميم أكسسوارات من أحجار البحر والصحراء، التى تعتبرها هدايا من الطبيعة، حيث تقوم بتجميع هذه الأحجار من أماكن مختلفة لتصنع منها قطعًا فريدة.
تقول ابنة مدينة الإسكندرية التى تخرجت فى كلية الفنون الجميلة، إن رسم الطبيعة من أبرز هواياتها التى تمنحها سعادة بالغة، ولأنها إسكندرانية لا تجد أكثر من البحر جمالًا لترسمه، ما جعلها تكتشف أن للبحر جمالا آخر، فهو بحسب قولها: ايمنحنا هدايا طبيعية رائعة على شواطئه تتنوع بين الأصداف والأحجار والزجاج الذى يُعيد البحر تشكيلها وتحويلها لقطع تشبه المنحوتات الفنيةب.
وقد ظلت لسنوات تجمع الأحجار من شواطئ الإسكندرية والأماكن التى سافرت إليها أو زارتها مثل الصحارى والجبال، وجلبت أحجارًا من الصحراء البيضاء والسوداء، وواحات سيوة، والفرافرة، والخارجة، والداخلة، ومن سيناء وجبالها، ووادى الجمال، والفيوم، وصحراء الأهرام.
واستخدمت شروق هذه الأحجار فى صنع الأكسسوارات والحلى لاقتناعــــها بأن كل حجر له طبيعة خاصة تمنحنا طاقة إيجابية، فبدأت بتصميم أكسسوارات لها ولأصدقائها، إلى أن فكرت فى مشاركة هذا الشغف مع كل من يقدر قيمة هذا الفن.
وتشير إلى أن هذا النوع من الحلى رائج عالميًّا، وهناك فنانون كُثُر عملهم قائم على الأحجار وغيرها من هدايا الطبيعة، حتى لو كانت ورقة شجر يابسة سقطت على الأرض، فعين الفنان تستخرج الجمال الخفى ويُعيد استخدامها لتصبح قطعًا فنية، ومن هنا كانت فكرة مشروعها من دون تغيير فى طبيعة الأحجار، بل أضافت لها وسيلة عرض وطريقة لارتدائها تليق بها، وتجعل من ترتديها تعتز باقتنائها قطعة ليس لها مثيل.
وتوَّجّـــت شروق نجاحها بالعمــل رئيســـة لقسم المعــارض والمشــروعات الفنيــة بإدارة المعـــارض والمقتنيـات الفنيـة، وشـاركت فى عدة معارض فنية جماعية وفــــــرديــة، وأيضـــــا برنامــج تبادل فــنى دولى وتدريب بمتحـــــف الــفــــن الحــديث برومـا وغيرها من الفعاليات.