شادي عبدالسلام.. أدهش العالم بـ«المومياء» في الخارج وفشل نجاحه بمصر

صورة موضوعية
صورة موضوعية

 رغم أن الكثير وخاصة الجيل الحديث حتى المهتمون بالسينما لا يعرفون الكثير عن شادي عبدالسلام الذي أدهش العالم بفيلمه الوحيد المومياء الذي نجح نجاحا باهرًا في الخارج وفشل في مصر،  إلا أنه كان أحد أسباب إحياء الوعي بالحفاظ على التراث المصري القديم.

 شادي عبدالسلام ابن الصعيد الذي رفض أن ينتمي إلى مسقط رأسه الإسكندرية عروس البحر المتوسط فولد في مثل هذا اليوم الموافق ١٥ مارس عام ١٩٣٠ وقال في أحد حواراته في جريدة الجمهورية ٣٠ يناير ١٩٧٥ أنه من وجه قبلي رغم مولده في الإسكندرية ودراسته في كلية فيكتوريا بالإسكندرية وفي بداية حياته كان يجمع بين الصعيدي المتمسك بعاداته وبريق عالم الإسكندرية.

 أما عن بدايته في عالم الفن يقول إنه سافر لأول مرة إلى باريس ولندن وكان عمره ١٩ سنة لكي يدرس المسرح لكنه لم يتمكن في ذلك فعاد ودخل كلية فيكتوريا بالإسكندرية وتأثر بشكسبير وهو في كلية الفنون وتخرج عام ١٩٥٤ في قسم العمارة. 

 ويرى شادي عبد السلام أن للجيش فضل عليه وأثر في فنه حيث في الجيش تعرف على نماذج عديدة من الناس ويقول إنه لم يكن يستطيع معرفة هؤلاء نماذج البشر إلا من خلال الجيش،  ثم سافر إلى أوروبا للاطلاع.

 وبداية شادي عبد السلام في السينما كانت أثناء دراسته العمارة وبدأ مساعدا لصلاح أبو سيف وتأثر به وحلمي حليم ثم مهندس ديكور في عده أفلام منها وإسلاماه والفيلم الأمريكي كليوباترا وفيلم البولندي فرعون مع المخرج كأ فا ليروفيتش الذي كان له الفضل في تشجيع شادي عبدالسلام ويعتبره شادي أستاذه الروحي. 

 

 فيلم المومياء

 فالحنين كان في تفكير شادي في فيلم المومياء أثناء تواجده في بولندا،  ثم قصيدة شعر أثرت فيه ثم كتب قصة الفيلم وعرضها على المخرج روسلليني فأعجب به وعرضها على وزير الثقافة فوافق على إنتاجه. 

 فالفيلم بدأ تصويره في يناير ١٩٦٨ وانتهى في أكتوبر ١٩٦٩ رغم أنه تم تصوير الفيلم في ١٣ أسبوعا مثل باقي الأفلام إلا أنه تم التصوير على فترات متقطعة بسبب عدم اقتناع المؤسسة بالفيلم من الناحية التجارية. 

وتم عرض الفيلم في العالم قبل عرضه في مصر وقد عرض في مصر بعد خمس سنين من عرضه في الخارج وحقق نجاحا باهرا في الخارج وجعل العالم يتعرف عن مصر وأنها متقدمة ويرجع هذا بسبب التفكير الجديد في فيلم المومياء.

كما حصل فيلم المومياء على أكثر من جائزة دولية وحاز على تقدير النقاد،  ورحل المخرج العالمي شادي عبدالسلام في ٨ أكتوبر عام ١٩٨٦، ولم يحقق حلمه في تنفيذ فيلم إخناتون رغم أنه كتب قصته واستمر ٧ سنوات في تجميع مادة الفيلم. 

 أقرا ايضا بعد نجاح فيلمه الترويجي عن مصر.. خالد النبوي: فخور بهذا الحدث وببلدي

 

 المصدر:  مركز معلومات أخبار اليوم