أساتذة جامعات وقيادات حـزبية: الشـباب ركن أساسى في مبادرات الرئيس

الرئيس عبدالفتاح السيسى مع مجموعة من الشباب فى نسخة سابقة من منتدى الشباب (صورة أرشيفية)
الرئيس عبدالفتاح السيسى مع مجموعة من الشباب فى نسخة سابقة من منتدى الشباب (صورة أرشيفية)

كتب: هاني مباشر

من خلال النسخة الرابعة لمنتدى شباب العالم، تابع العالم ملامح التجربة المصرية فى هذا الإطار، وما تقوم به الدولة من خطوات كبيرة لتمكين الشباب سياسيا واقتصاديا، ما يعكس وجود إرادة سياسية حقيقية تدفع نحو إدماج الشباب بشكل كامل فى صنع القرار السياسى، من خلال المؤتمرات الوطنية للشباب ومنتدى شباب العالم كإسهام مصرى عالمى يفتح مجال الحوار بين الشباب حول العالم.

«منتدى شباب العالم يخدم مصالح مصر خارجيًا»، هكذا يرى الدكتور محمد سالمان طايع، أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، والذى يضيف موضحاً: المنتدى يخدم مصر من خلال طرح الشباب لأجندة بها ملفات خارجية، ومشاركة عدد كبير من شباب العالم فى فعالياته، مما يخلق رأيًا دوليًا مؤيدًا لمواقف مصر ويصحح المفاهيم المغلوطة عنها، إضافة إلى أنه يسهم فى خلق نوع من الاحتكاك بين شباب من مختلف دول العالم، بالتالى توليد أفكار جديدة يمكن تنفيذها لخدمة الوطن.

وتابع: عقد المنتدى خلال هذه الفترة الحرجة التى يواجه فيها العالم فيروس كورونا ومتحوّره يعكس قدرة الدولة المصرية على مواجهة الصعاب والتحديات، ويؤكد نجاح مصر وشعبها فى التصدى للجائحة، من خلال السعى الدءوب والجهد المتواصل، دون الإخلال بالإجراءات الوقائية والاحترازية لمكافحة الوباء، وبالمناسبة فإن الشباب يحمل دائمًا أفكارًا جديدة، ما يعنى أن مناقشاتهم خلال المنتدى قد تساعد العالم على التعامل مع أزمة الوباء، كما أن أفكارهم ستلاقى اهتمامًا دوليًا كبيرًا، خاصة بعدما اعتمدت الأمم المتحدة المنتدى باعتباره منصة دولية.

أما الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، فيقول: إن لمنتدى شباب العالم فى نسخته الحالية أهمية كبيرة سواء على المستوى المحلى أو الدولى، ويعكس اهتمام الدولة المصرية بالشباب وتمكينهم وتدريبهم وزيادة قدراتهم من أجل تولى مناصب مختلفة.

إقرأ أيضاً | متحدث الاتحاد الأوروبي: نتطلع لتوصيات منتدى شباب العالم بشأن تغيرات المناخ

ويضيف: هذا المنتدى يعد حلقة تواصل وحوار مباشر مع الشباب للإجابة عن كافة التساؤلات المختلفة، حيث يجمع كافة الشباب من دول مختلفة ويتيح فرصة الحوار بين الشباب المنتمين إلى ثقافات وحضارات مختلفة، كما أنه نموذج لتفاعل العلاقات بين الحضارات والثقافات القائمة على التعاون المشترك وفكرة تعددية الآراء وقبول الآخر، ما يعطى أهمية كبيرة لمثل هذه اللقاءات، فضلا عن أن اختيار شرم الشيخ لإقامة المنتدى يعتبر ترويجا للسياحة المصرية، ويعطى صورة بأن مصر بها أمن واستقرار وتستطيع استضافة هذه المحافل الدولية.

فيما يؤكد الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن المنتدى يؤكد تواصل مصر مع العالم فى المرحلة المقبلة، ما يُسهم فى تسويق السياسات المصرية للعالم فى هذا التوقيت، وبما يؤكد الاستقرار السياسى والأمنى والاقتصادى فى مصر، فهى تتحدث إلى العالم من خلال المنتدى برؤية واضحة ومقاربة أكثر، ما سيكون له نتائج إيجابية على مصر، ويؤكد أن مصر ماضية فى الطريق الصحيح ليس فقط على المستويين العربى والأفريقى لكن على المستوى الدولى بأكمله.

ويقول الدكتور يوسف غرباوى، رئيس جامعة جنوب الوادى: إن الحدث المصرى العالمى «منتدى شباب العالم»، الذى يجمع الشباب من مختلف أنحاء العالم يهدف إلى تعزيز الحوار ومناقشة قضايا التنمية فى مختلف دول العالم، وإرسال رسالة سلام من مصر إلى كل الدنيا.

كما أن إقامة النسخة الرابعة من المنتدى يتوج نجاح الجهود المصرية فى مكافحة فيروس كورونا وصمود سياساتها أمام التحديات التى فرضتها الجائحة، ومنتدى شباب العالم فرصة للشباب للتواصل مع كبار صانعى القرار والمفكرين حول العالم، كما أنه فرصة للتعارف بين مجموعة مختلفة من الشباب الواعد من مختلف الجنسيات حول العالم.

ويتيح المنتدى للشباب أن يشاركوا بقوة فى الفعاليات الحالية لهذا الحدث العالمي، وعرض أفكارهم ومبادراتهم ومقترحاتهم، حيث إن المنتدى فرصة لاستعراض كافة الأفكار والمقترحات الجديدة.

أما الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، فيرى أن منتدى شباب العالم فى نسخته الرابعة، يؤكد حرص الرئيس عبدالفتاح السيسى واهتمامه بالشباب المصرى وذلك لاستغلال طاقاته وأفكاره فى التنمية والنهوض والرؤية المستقبلية لمصر، فقد أرسى الرئيس مبدأ الحوار والاستماع للرأى والرأى الآخر، ومبادئ الحوار السليم، إضافة إلى طرحه مختلف القضايا الخاصة بمصر، متحدثا عن ضرورة أن نعمل ونجتهد.

وتابع: إن لقاءات الرئيس بالشباب تهدف إلى خلق جيل جديد للقيادة، ينبغى إعداده بتربية فكرية سليمة لقيادة البلاد وأنهم من سيصنعون المستقبل، فهم القوة الإنتاجية الحقيقية فى هذا البلد، وقادرون على الإبداع والإنتاج، ومنتدى شباب العالم حدث سنوى عالمى يهدف إلى جمع شباب العالم من أجل تعزيز الحوار ومناقشة قضايا التنمية وإرسال رسالة سلام من مصر إلى العالم.

فيما يرى إسلام تمراز، رئيس اتحاد شباب حزب «المؤتمر»، أن عودة منتدى شباب العالم فى نسخته الرابعة الذى يعقد حاليا فى مدينة شرم الشيخ تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، وتحت عنوان «العالم ما بعد كورونا»، يعكس اهتمام القيادة السياسية بالشباب وإشراكهم فى حل القضايا والأزمات لخلق جيل من الشباب قادر على  مواجهة المستقبل بكل ما يحمله من تطور وأيضا مشكلات.

وأضاف: أن حضور آلاف الشباب من مختلف الجنسيات إلى مدينة شرم الشيخ هو فرصة للتواصل بين الشباب وتبادل الأفكار والرؤى وصقل مهارات شباب مصر بالخبرات وصناعة شباب دبلوماسى قادر على التواصل مع مختلف الثقافات، كما أنه فرصة لنقل الصورة الحضارية عن مصر، وهو الأمر الذى سيكون له تأثير قوى فى كافة القطاعات، خلال الفترة المقبلة.