مدرسة للبهلونات فقط.. الأطفال من مصر والناظر من موسكو‬

مدرسة للبهلونات فقط.. الأطفال من مصر والناظر من موسكو‬
مدرسة للبهلونات فقط.. الأطفال من مصر والناظر من موسكو‬

في أواخر عام 1968 أصبح للبهلونات مدرسة، ولم تعد هذه المهنة شطارة وفهلوة فقط بل تحولت إلى فن له أصول وقواعد وبرامج دراسية أيضًا.

 
وكانت هذه المدرسة لا تقبل أي طالب كما تم نشره في مجلة "آخر ساعة" في الأول من ديسمبر عام 1971، ولكنها كانت تختار أسلم الأطفال وأكثرهم صحة ورشاقة وجمالاً لتحولهم خلال سنوات إلى نجوم عالميين في دنيا السيرك.

 
وكانت المدرسة تضم مجموعة من الأساتذة المتخصصين والخبراء الأجانب من بينهم أحد أساتذة مدرسة السيرك الروسي الشهير، وكان الناظر من موسكو.
 

وقصة المدرسة لا ترجع إلى عام 1968 يوم فتحت أبوابها لاستقبال الدفعة الأولى من الطلاب ولكنها تعود إلى قبل ذلك بكثير، إلى الأيام الأولى التي بدأ فيها «عبد الفتاح شفشق» في تكوين أول سيرك قومي مصري، يومها كانت توجد في مصر أكثر من سيرك أهلي ضعيف يعتمد على لاعبين من كذا سيرك أخر لهم خبرة طويلة في عالم السيرك مثل أسرة عاكف وعائلة الحلو.

وهذه الفرق تولت تقديم – بحكم مواردها المادية والبشرية والفنية المحدودة – عروضًا محدودة أيضًا، الأمر الذي دفع الدولة إلى التفكير في إنشاء سيرك قومي تعطيه كافة الإمكانيات حتى يصبح لدى مصر سيرك عالمي ومتطور.

 

ولم يكن أمام شفشق سوى اللاعبين القدامى ليستعين بهم في تكوين السيرك الجديد، وأقام معسكرًا في حدائق قصر عابدين وبدأ تدريب المجموعة المختارة على أيدي خبراء عالميين وهكذا خرج السيرك القومي المصري.

وبدأ السيرك عمله وأخذ يقف على قدميه شيئًا فشيئًا، ومع نجاحه الكبير بدأ شفشق يفكر في المستقبل، كيف سيتم تزويد فريق السيرك بلاعبين جدد، ومن هنا جاء التفكير في إنشاء مدرسة في السيرك لتعليم من يرغب من الأطفال فنون المهنة حتى يشبوا لاعبين مهرة يمكنهم تغذية السيرك بالدماء الجديدة باستمرار.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

اقرأ أيضا |من دراسات الخمسينيات.. نظرة عين تكفي للفوز بأنثى القرد!