حياته أغرب من الخيال، فقد صعد سلم المجد من أول درجاته حتى أصبح نجم مصر وفتي الشباك الأول، وعندما دخل لعبة الإنتاج بعد زواجه من الفنانة ليلى مراد وقعت الخلافات بينهما لأنه رفض أن يدفع أجرها في أفلامه فحدث الطلاق، هو الفنان الراحل أنور وجدي.
وتحت عنوان «حياتي مع ليلى مراد.. كانت أسطورة» كتب أنور مقالاً في مجلة الجيل الجديد الصادرة صباح 20 أبريل 1953 يقول في أحد أجزائه:
«بقيت أشياء يجب أن أذكرها بصراحة لأنها كانت السبب الذي هدم حياتنا الزوجية، أهمها أن زوجتي تعمل بالفن السينمائي وأنا صاحب شركة سينمائية تنتج أفلامًا، لذلك فإن اشتراكها بأعمال مع شركات أخرى منافسة لي يضر بمصلحة شركتي، فهي إذا نجحت في أفلام تلك الشركات المنافسة أساء نجاحها لشركتي وإذا لم تنجح أساء عدم نجاحها لي لأنها زوجتي».
وأضاف أنور قائلاً: «وبالرغم من هذا، فأنا لا أستطيع أن أمنعها من العمل لأنها في حاجة لزيادة دخلها لكي تنفق على أفراد عائلتها الكثيرين العاطلين الذين يعيشون عالة عليها، وإني أقول هنا بأن ليلى مراد قد ضجت بحياتها الزوجية بسبب رعايتها لعائلتها الكبيرة المحتاجة إلى عطفها ومساعدتها».
كما استطرد أنور قائلاً: «أن لولا عائلتها التي كانت ترهقها بطلب المال لكانت قنعت بحياتها معي وقبلت شروطي وانتهى الخلاف بيننا، ولكن كثرة النفقات التي كانت ترهقها جعلتها تضطر للخروج عن طاعتي بالعمل في الشركات الأخرى المنافسة لي جريًا وراء الربح والكسب الوفير».
ولد أنور وجدي في 11 أكتوبر 1904 في حي الظاهر بالقاهرة، اسمه الحقيقي هو محمد أنور يحيى القتال وجدي، كان أول ظهور له في عالم الفن عندما قام بدور ضابط روماني صامت في مسرحية «يوليوس قيصر»، وبعد ذلك بدأ تمثيل أدوار رئيسية وتوالت البطولات وأصبح أنور وجدي فتى الشاشة الأول في النصف الأخير من الأربعينيات، كما اتجه إلى الإنتاج والإخراج وكتابة السيناريو.
زوجة أنور الأولى هي الممثلة إلهام حسين التي دفعها أنور للتمثيل، وظهرت في أول أفلامها أمام الموسيقار محمد عبدالوهاب في فيلم «يوم سعيد»، وتم الطلاق بعد ستة أشهر من الزواج، ثم تزوج من ليلى مراد وبعد الطلاق تزوج أنور من حبه القديم ليلى فوزي، ولكن السرطان هاجمه ورحل غريبًا وهو يعيش معها شهر العسل في السويد عن عمر 50 عامًا.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
اقرأ أيضا
