آثار الحكيم.. رحلة كفاح من جرسونة بفندق لاكتشاف سمير غانم 

آثار الحكيم
آثار الحكيم

منذ أن كانت صبية صغيرة وهي تشعر أنها ستصبح نجمة كبيرة مشهورة، والأكثر غرابة أنها كانت على ثقة أن ذلك سيحدث دون مجهود يذكر كأنه القدر لابد أن يجيئها وبسرعة ربما جاءها هذا الإحساس منذ أن اختاروها وهي طفلة لتلعب أدوارا تمثيلية على مسرح المدرسة.


وربما لأن أصدقائها وعائلتها كانوا يؤكدون أن جمالها ينافس جميلات السينما لذلك عندما بدأت حياتها العملية رفضت في البداية أن تكون هذه البداية في مطعم فقد كانت الوظيفة التي جاءتها هي أن تعمل مضيفة بفندق الهيلتون.


تساءلت بينها وبين نفسها ما العلاقة بين الأطعمة والأفلام؟ كيف اكتشف طريق الفن وقد دخلت طريق المطعم؟ ورغم ذلك فقد أقنعت نفسها أن القدر لابد أنه آت ووصل القدر على هيئة الممثل سمير غانم.


رآها سمير فأكد لها ضاحكا أن مكانها في البلاتوه وليس بين الموائد.. أمام كاميرات السينما وليس خلف صواني الزبائن وقدمها بالفعل إلى المخرج شكري عبداللطيف واشتركت صاحبة الوجه الجديد «آثار الحكيم» في أول عمل فني لها التمثيلية التلفزيونية «شيء من لا شيء».


 ثم قدمها المخرج علاء كامل في المسلسل التلفزيوني «بلا عتاب» أمام يوسف شعبان ومحمود المليجي ورآها مكتشف النجوم المنتج رياض العريان على الشاشة الصغيرة وطلبها على الفور وفي مكتبه وقعت عقد احتكار لمدة ثلاث سنوات.


وقد بدأت هذا العقد مع المخرج يحيى العلمي في مسلسل تلفزيوني يصور سينمائيا في اليونان وتشترك فيه أمام كمال الشناوي وسهير البابلي وتلعب فيه دور طالبة جامعية تتعرض من خلاله للمشاكل التي تواجه الطلبة، بحسب ما نشرته جريدة الأخبار عام 1977 وعام 1986.


بعد أن تخرجت آثار الحكيم في كلية الآداب كان الفن هو طريقها واشتركت في أكثر من مسلسل وسهرة تلفزيونية وكان أهم عمل شاركت فيه وحقق لها الشهرة هو مسلسل «أبنائي الأعزاء شكرا» إخراج محمد فاضل وبطولة عبدالمنعم مدبولي وصلاح السعدني ومحمود الجندي.


أما أول ظهور لها في السينما عام 1979 حين قدمها المخرج أحمد ياسين في أول أفلامه «الملاعين» بطولة فريد شوقي وفي عام 1981 لعبت البطولة أما محمود ياسين في فيلم «علاقة خطرة» إخراج تيسير عبود.

ولكن أبرز الأفلام النمر والأنثى عام 1987 بطولة عادل إمام وإخراج سمير سيف وكذلك فيلم قاهر الزمن عام 1987 إخراج كمال الشيخ وبطولة نور الشريف كما لعبت مع محمود عبدالعزيز في فيلم قانون ايكا عام 1991 إخراج أشرف فهمي.


آثار الحكيم من مواليد أغسطس 1958 مارست في طفولتها الغناء والعزف الموسيقي والرقص ولعب كرة القدم وتهوى السفر إلى جميع دول العالم سنويا وتشجع نادي الزمالك وهي خريجة كلية التربية لغة إنجليزية وعملت مذيعة في البرنامج الأوروبي.


شقيقتها الصغرى أمينة طبيبة أسنان وأخوها آدم مهندس بترول، وحصلت آثار على جوائز سينمائية عديدة عن أفلام الملاعين وعلاقة خطرة وطائر على الطريق وفقراء لا يدخلون الجنة ومن يطفئ النار والحب فوق هضبة الهرم وقاهر الزمن.


كما حصلت أيضا على جوائز لأعمالها التلفزيونية أبنائي الأعزاء شكرا وصيام صيام وأنا لا أكذب ولكني أتجمل والأم المثالية وحتى لا يختنق الحب وحب بلا ضفاف والحب وأشياء أخرى وسفر الأحلام.

اقرأ أيضا| ليلى طاهر.. «قنبلة ذرية» اكتشفها رمسيس نجيب


المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم