رأى

ليس دفاعا عن الوزير

مايسة عبدالجليل
مايسة عبدالجليل

مايسة عبدالجليل

إذا كان وزير التعليم مسئولا عن معتقل المذاكرة الذى دخله أولياء الأمور الآن وأطفالهم لإحصاء عدد أصابع البطريق وشعر الجاموسة للخروج من موقعة رابعة ابتدائى سالمين فإنه ليس مسئولا وحده عن تدنى العملية التعليمية فالمجتمع كله مشارك وربما كانت رابعة ابتدائى هى مشكلة فى التطبيق والتخطيط وليس فى المناهج التى هى أساس العملية التعليمية.
ليس دفاعا عن وزير التعليم.. ولكن ماذا يفعل الوزير مع العجز الشديد فى أعداد المدرسين والذى وصل إلى 320 ألف مدرس فى ظل عدم وجود تثبيت ولا تعيين فى الجهاز الإدارى للدولة وعدم جدوى نظام التطوع المعمول به حاليا.


ماذا يفعل الوزير مع العام الدراسى والمفروض له فى كل دول العالم 180 يوما بينما هو لدينا 100 يوم فقط لحاجتنا لتفريغ المدارس واستخدامها فى الامتحانات العامة
ماذا يفعل الوزير إذا وصلت كثافة الفصول إلى60 تلميذا مع تهالك الكثير من المدارس وتقاعس الأبنية التعليمية ونقص الأراضى.


ماذا يفعل مع أولياء الأمور والطلاب وإصرارهم على الدروس الخصوصية رغم عدم جدواها مع نظم الامتحانات الجديدة
ماذا يفعل إذا كانت فنلندا المصنفة الأولى عالميا فى جودة التعليم تنفق على الطالب ما يقرب من نصف مليون جنيه بينما نحن نخصص للطالب أربعة آلاف جنيه فقط
كل هذه الأمور عرضها وزير التعليم على البرلمان وإن كان هذا لا يعفيه وقد صرفت له الدولة 9.2 مليار جنيه للتابلت والشبكات بلا فائدة ملموسة...العملية معقدة وتحتاج إلى تضافر جميع القوى لحل تلك المشكلة المزمنة.