تعلمت الصلاة وعمرها 50 عامًا.. محطات في حياة مريم فخر الدين

مريم فخر الدين
مريم فخر الدين

تحل اليوم 8 يناير، ذكرى ميلاد  الفنانة مريم فخر الدين، التي ولدت عام 1933، ورحلت عن عالمنا في 3 نوفمبر عام 2014، عن عمر يناهز 81 عاما.

مريم فخر الدين، من مواليد محافظة الفيوم عام 1933 لأب مصري مسلم وأم مجرية الأصل تدين بالديانة المسيحية، حصلت على البكالوريا وتجيد 7 لغات المجرية والإنجليزية والألمانية والفرنسية وغيرها من التي اتقنتها نظرًا لجنسية والدتها.

دخلت مريم فخر الدين، عالم الفن عن طريق الصدفة، من خلال صورة، عندما طلبت من والدتها أن تلتقط لها صورة فوتوغرافية تذكارية، فاستجابت لها الأم، وتوجهتا بالفعل لالتقاط تلك الصورة بدون علم والدها وشقيقها الأصغر يوسف، فاقترح المصور على الأم أن ينشر صورة ابنتها ضمن المسابقة التي تنظمها مجلة "الإيماج" الفرنسية مقابل تصويرها مجانا، وافقت الأم حتى تم نشر صورة «مريم» مع عشرات الصور الأخرى لفتيات في عمرها لتفوز هي بلقب "فتاة الغلاف".

وبعد نشر صورة مريم فخر الدين، على أغلفة المجلات الفنية وتداولها في الأوساط الصحفية، نالت الكثير من الإعجاب بل والانبهار، حيث فتحت لها أبواب الشهرة، وتكالب عليها المنتجون وتوافد أفواج منهم على منزلها. 

مع مطلع السبعينات اختلفت بحكم السن أدوار مريم فخر الدين على الشاشة وأصبحت تقوم بأدوار مختلفة تماما كدورها الشهير في فيلم الأضواء عام 1972 وقبله دور الأم في فيلم بئر الحرمان عام 1969، بعد زواجها من فهد بلان عملت معه في بعض الأفلام ولكنها بعد الانفصال عادت إلى مصر لتأخذ مكانها إلى الآن في أدوار الأم الجميلة.

تعتبر الفنانة مريم فخر الدين من الممثلات المحبات لعملهن والمخلصات له حيث ظلت طوال حياتها الفنية تعمل دون انقطاع لتخرج من نجاح إلى آخر، كما قامت خلال هذه الرحلة الممتدة بإنتاج وبطوله ثلاثه أفلام هي رنة خلخال عام 1955 ورحلة غرامية وأنا وقلبي عام 1957 بجانب أشهر أفلامها التي نذكر منها الأرض الطيبةعام 1954 ورد قلبي عام 1957 وحكاية حب عام 1959 والبنات والصيف عام 1960 والقصر الملعون عام 1962 وطائر الليل الحزين عام 1977 وشفاه لا تعرف الكذب عام 1980 وبصمات فوق الماء عام 1985 واحذروا هذه المرأة عام 1991 والنوم في العسل عام 1996.

حالة كبيرة من الجدل، أثيرت حول الفنانة الراحلة مريم فخر الدين، بعد تداول لقاء نادر لها مع الإعلامي وائل الابراشي، كشفت فيها عن تفاصيل دخولها الإسلام، بعدما علمتها أمها تعاليم الدين المسيحي.

قالت مريم فخر الدين، في حوارها مع وائل الإبراشي، إن أمها مسيحية متطرفة، لذا أدخلتها مدارس الراهبات وأطلقت عليها اسم ماري فخري، لافتة إلى أن ذلك دفع الراهبات إلى الاقتراب منها وتعليمها أصول الدين المسيحي. 

وأشارت مريم فخر الدين، إلى أنها في سن الـ12 عامًا، اكتشف والدها أن أمها تعلمها المسيحية، فقرر الأب أن يعلمها تعاليم الإسلام، فبدأها معها بسورة الفاتحة، مشيرة إلى أن هذه السورة كانت سببًا في ذهابها لأداء العمرة 6 مرات، والحج أيضًا. 

وحول الصلاة، قالت مريم فخر الدين، إنها لم تكن تعلم كيف تصلي، حتى التقت بالشيخ محمد متولي الشعراوي (رحمه الله)، وعلمها كيفية الصلاة بشكل صحيح، لافتة إلى أنها أصبحت بعد ذلك حريصة على أداء الصلاة في وقتها، والفجر في موعده. 

وكشفت مريم فخر الدين، في أحد حواراتها، أنها اكتشفت أنها مسلمة في سن كبيرة، خاصة أن والدتها غير المصرية ألحقتها بالمدرسة الألمانية في مصر، ولم يكونوا على علم بديانتها.

وتابعت "فخر الدين"، أنها لم تتعلم الصلاة إلا في سن الخمسين، حين كانت تقوم بتصوير أحد الأعمال الدرامية، وكان من المفترض أن تقرأ في أحد المشاهد سورة "الفاتحة"، لذا فقد قام القائمون على العمل بكتابتها لها.

وتابعت أنها حفظتها عن ظهر قلب، وفي إحدى الليالي استيقظت أثناء صلاة الفجر، واتصلت تليفونيًا بالفنانة شادية لتعلمها كيفية الصلاة، وفي صباح اليوم التالي فوجئت بالشيخ محمد متولي الشعراوي يهاتفها تليفونيًا ويعلمها الصلاة، بالإضافة إلى كيفية الوضوء.