قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إن أصحاب الفكر المتطرف الوافد على بيئتنا المصرية جاءوا بتأويلات فاسدة مخالفة للسيرة النبوية.
اقرأ أيضا|«مفاهيم يجب أن تصحح في مواجهة التطرف» بثقافة البحر الأحمر
وتابع خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، ببرنامج «نظرة»، المذاع على قناة صدى البلد، أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسى هذه الثقافة في كل مكان عاش فيه، فكان ذلك مع أهل مكة حيث غرس فيهم العدل ولم ينعزل عنهم حتى أخرجوه من مكة إلى المدينة التي كانت تضم مجتمعًا متنوعًا في الأعراق والديانات، فوضع وثيقة المدينة المنورة التي تعد دستورًا للعيش المشترك.
وشدد المفتي على أن الإسلام دينُ التعايش، ومبادئه تدعو إلى السلام، وتُقِرُّ التعددية، وتأبى العنف؛ ولذلك أمر بإظهار البر والرحمة والقسط في التعامل مع المخالفين في العقيدة، فلم يجبر أحدًا على الدخول فيه.
وتابع أن سيدنا محمد ترك الناس على أديانهم، وسمح لهم بممارسة طقوسهم، حتى إن النبي صلى الله عليه وسلم سمح لوفد نصارى نجران بالصلاة في مسجده الشريف، والمسجد هو بيت الله المختص بالمسلمين، فإنه يجوز مِن باب أَوْلَى بناءُ الكنائس ودُور العبادة التي يؤدون فيها عباداتهم وشعائرهم التي التزم المسلمون بالإبقاء عليها إذا احتاجوا إلى ذلك.
وعلى جانب آخر ، قدمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة بفرع ثقافة البحر الأحمر بإقليم جنوب الصعيد الثقافى، عددا من الأنشطة الفنية والثقافية، حيث عقد بيت ثقافة سفاجا محاضرة بعنوان "مفاهيم يجب أن تصحح في مواجهة التطرف" تحدث الشيخ هشام محمد فيها عن أن هناك الكثير من المفاهيم الخاطئة التي اتخذها أصحاب الأفكار المتطرفة ذريعة لتبرير أعمالهم الإجرامية المنكرة، وأنه يجب أن نناقش بالحجة والبرهان هذه المفاهيم المغلوطة ونفندها، ويؤكد على مشروعية الدولة الوطنية، وأن مصالح الأوطان لا تنفك عن مقاصد الأديان، وأن الإرهاب لا دين له ولا خلق ولا قيم، ولا عهد له ولا ذمة؛ مما يتطلب اصطفافا وطنيا ودوليا لمواجهته، وتخليص الإنسانية من شروره وآثامه، إلى جانب تنفيذ ورشة فنية لعمل شجرة الكريسماس من خامات البيئة والفوم مع مدربة الورشة نورهان محمد، بالإضافة إلى فقرة عزف على العود للفنان محمد رشاد.
ونظم بيت ثقافة القصير محاضرة بعنوان "المراهقة عندالشباب وكيفية التعامل معها" وتحدث د. ياسر خليل أنه يجب عدم الاستهزاء بالمراهق وتصرفاته، ويجب تشجيعه بشكل مستمر، ومن المهم مراعاة التغيرات الجسمانية للمراهق والنفسية التي يمر بها في هذه المرحلة العمرية الخطيرة وعدم اللجوء إلى الإيذاء البدني مثل الضرب، والذي يؤثر على شخصية المراهق بالسلب ويضعف شخصيته وعدم إلقاء اللوم على المراهق وخاصة عند وجوده أمام الآخرين.
