نحن على مشارف انعقاد "منتدى شباب العالم" المقرر انعقاده في مدينة شرم الشيخ من الفترة ١٠ الى ١٣ يناير بعد تأجيله لمدة عامين بسبب جائحة كورونا يتميز المنتدى بفتح آفاق حوار موسع بين شباب مصر والعالم وذلك بحضور الشباب من مختلف الدول، لمناقشة الأوضاع المختلفة على كافة الأصعدة ، فضلا عن المحاور الرئيسية التي سوف يناقشها المنتدى، بمشاركة شباب الدول حيث تعتمد ركائزه على السلام، والتنمية، والإبداع، وحقوق الإنسان، ومكافحة الإرهاب والإصلاح الاقتصادي، وغيرها .
يقول الدكتور محمد أنيس ، محلل وخبير اقتصادي نحن من الدول التي لها تأثير ثقافي واجتماعي وسياسي واقتصادي، سواء كان في محيطها العربي أو الدول الأفريقية، نظرا لموقع وتمركز ومحور مصر وبالتالي مهم جداً أن يكون لدينا مثل أحد هذه الأدوات أو التي تقوم بهذا الدور مثل مؤتمر الشباب والحقيقة أنه يقوم بها و بفعالية كبيرة جداً، حيث أنه كان له الصدى في الأعوام الماضية، وتابع شىء جيد جدا أننا استعادنا المنتدى مرة أخرى بعد توقف نشاطه عامين بسبب الجائحة وهذا ما يخص مؤتمر الشباب بشكل عام .
واضاف أن ما يخص أكثر من الاختيارات هو اختيار الدول المستهدفة بتقوية الروابط معها في كافة المجالات إلى جانب أن اختيار شباب يشكل عامل مهم من خلال اختيار الشباب الفاعلين في مجتمعاتهم على كافة الأصعدة وهذا بالتأكيد يتم وضعه فى الاعتبار بشكل أو بأخر من خلال اختيار الحضور والتمثيل في المؤتمر وأشار أن من الممكن استغلال المؤتمر بشكل آخر على أن يأخذ منحى مختلف بحيث ألا يتوقف على اختيار دول أو حضور أفراد فقط بعينها إنما يجب أن يكون له أنشطة دورية ليست مؤتمرات بالشكل المتعارف به للمؤتمر أو بواجهته الإعلامية .
تابع أنيس: أقترح أن يكون هناك ربطا بمراكز الأبحاث واضاف نحن لدينا مركزين هامين أحدهما مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستيراتيجية والآخر المركز المصرى للفكر والدراسات وهما مركزين هامين وفاعلين ويحتوى الاثنين على الكثير من الباحثين المرموقين سواء كانوا باحثين اقتصادين أو سياسين وبالتالي عندما يكون هناك ربط من خلال مؤتمر الشباب وبين الباحثين فى هذه المراكز وما بين نظرائهم فى المراكز البحثية فى الدول الإفريقية والعربية ويكون لهم ورش عمل تعقد بشكل دائم سواء كان المؤتمر منعقد فيه بشكل موسع سيكون مهم جدا أن يكون هذا الربط قائم ويستمر ويتم تقويته لأنها مركز ابحاث ومن ثم سيكون لها تأثير فى صناعة القرارات السياسية والاقتصادية واضاف انه يجب ان يكون لدينا ايضاحاضنة رياد أعمال تابعة للمؤتمر ويتبناها ويقوم بالإشراف عليها بشكل او بآخر بحيث أن يتم صناعة رواد أعمال من مصر ومن الدول المستهدفة المحيطة سواء في الإقليم العربى في الوسط العربي إقليميا أو قاريا في أفريقيا والدول المستهدفة أفريقيا وصناعة هؤلاء رواد الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة التي سينتج عنها بالتأكيد سينتج عنها زيادة الروابط السياسية والاقتصادية والاجتماعية لاحقا وكل ذلك له ميزات هامة لتحقيق الأهداف الرئيسية لانعقاد مؤتمرات الشباب.
