عن قرب: بشير الديك: وحيد حامد «حريف» يعرف كيف يحكي

بشير الديك
بشير الديك

قال الكاتب والسينارست بشير الديك، إن الكاتب الراحل وحيد حامد هو حريف ومعلم ويعرف كيف يحكى بما يوحى لك بان القصة حقيقية وان القارئ مشارك فيها.

وأضاف خلال حوار له ببرنامج عن قرب والذي اذيع على قناة "DMC"، أن وحيد حامد لدية الكثير والكثير الذي يمس شغاف القلب فهو ليس مجرد مفكر ولكنه ايضا لعيب شاطر وحساس كما انه شاعر كبير.

ومن ناحية أخرى، فقد كشف الناقد الفني طارق الشناوي، تفاصيل أخر حوار جمعه بالكاتب الراحل وحيد حامد، مؤكدا انه كان يشعر بأن هذا الحوار سيكون الأخير في عمر "حامد"، حيث اتسم بـ"البوح المطلق": "حاورته نحو 12 ساعة، وحسيت إنه عاوز يقول كل حاجة، كان يتحدث بصراحة مطلقة، وكأنه يقول كلماته الأخيرة".

وأضاف الشناوي، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المُذاع على القناة "الأولى"، والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين محمد الشاذلي وهدير أبو زيد، اليوم الأحد،: "وحيد حامد لم يكن يطمح لأي شيء، ولم يكن يرغب في الحصول على منصب، لكنه كان يريد التعبير عن كل ما يجول في خاطره، لم يكن يعرف المواءمات في كتاباته". 

وتابع الناقد الفني: "وحيد حامد لم يكن يتجمل، قال إنه كان يذهب حافي القدمين إلى المدرسة، يمكننا القول إنه لم يكن يضع مساحيق تجميل، صحيح أننا كنا نلتقيه ليلا في فندق 5 نجوم، لكنه كان يرتاد مقاهي شعبية في الصباح، أي أنه عاش الحياة بكل تفاصيلها، ولم يخبئ شيئا بداخله، وبقدر المستطاع قال كل ما يريده، وكان يُملي إرادته، ولم يكن أحدا يملي عليه شيئا". 

وأردف  طارق الشناوي،، أن السينما تؤرخ بالمخرجين، عكس المسرح الذي يؤرخ بالكاتب، ورغم ذلك كانت إرادة وحيد حامد ككاتب موجودة في كل الأفلام التي كتبها، وكان يتطلع إلى الغد في أفلامه، فقد كان يتعامل مع مخرجين صاعدين، ويحرص على تغيير لغته السينمائية لأنه لو تجمد عند مرحلة لم يكن يستطع أن يعبر، ففكر في المخرج شريف عرفة في مطلع التسعينات، عندما أخرج فيلم اللعب مع الكبار، وكان عمرها وقتها 28 سنة فقط، ولم يكن قد أخرج أفلاما تجارية، بينما كانت أعمال وحيد حامد "أفلام شباك" وتحقق نجاحات كبيرة.

اقرا ايضا   

ناقد فني: وحيد حامد لديه حضور يعادل حضور المفكرين