زوجة للمحكمة: أنجبت طفلي بعد 5 أشهر.. واسألوا زوجي!

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

وجهها شاحب، وكأنها في نزاعها الأخير، عيناها غائرتين يشوبهما بريق يحمل حزنًا يستلفت الانتباه، خطواتها لم تكن متزنة، وتنظر لمن حولها بخجل شديد داخل قاعة محكمة الأحوال الشخصية بطنطا.

امتدت أصابعها لتمسح دموعها، والأحزان تعتصرها عندما أعلن الزوج أمام الجميع بأن الطفل الذي انجبته بعد 5 أشهر من الزواج ليس ابنه، وينفي نسبه إليه.

وبصوت متدفق بنغمات تمتزج بالنعومة، وكلمات تجأر بالشكوى والمرارة تكتمها بين جوانحها قالت: «ليس عيبا أن تزل قدما المرء، لكن كل العيب هو الاستمرار في الخطأ، والتمادي في الآثام، واسألوا زوجي متى عقد قرانه علي.. لقد جلسنا سويا أمام المأذون منذ 3 سنوات، وظل يلاحقني ويطاردني إلى أن دعاني لتناول الغذاء في منزل شقيقته، وحدث مالم يحمد عقباه، وتشهد شقيقته التي حاولت أن تهدئ من روعي بعدما انهمرت في البكاء، وألطم صدري، وخدي لكنها احتوتني وأفهمتني بأنني زوجته أمام الله والناس، والقانون».

عدت إلى منزل عائلتي أجر أذيال الخزي والعار لكني صارحت أمي بما حدث، وأصروا على التعجيل بالزفاف، وظلت أمي تخفي الخبر عن أبي 4 أشهر، وبالفعل تم زفافنا لكن أهله بدأوا يفتعلون المشاكل معي، ومع عائلتي فما كان منه إلا أن يضربني بوحشية، ولم أتحمل وهربت إلى منزل أسرتي، فأراد أن ينتقم مني بهذه التهمة البشعة وتناسى زواجنا منذ 3 سنوات، وتناسى خلوته بي في منزل شقيقته.

يلتزم الزوج الصمت، ولم ينطق بكلمة واحدة، يتابع شقيقته بنظرات يشوبها ريبة وهي تتأهب للشهادة.

وقضت المحكمة برئاسة المستشار، حلمي سعد شلبي، وعضوية المستشارين، فوزي نعمان السيد، ومحمد عبده الليثي، وقضت بنسب الطفل إلى أبيه، وذكرت بأن العبرة في الزواج بعقد القران، لا بالزفاف.


اقرأ أيضا | 3 رؤوس على حبل المشنقة في ساعة ونصف.. والأسباب «تافهة»