أقام ملتقى السرد العربي ندوة في إطار سلسلة ندوات قامات الزمن الجميل مع الكاتب والسيناريست الكبير مجدي صابر، أدارت الندوة الكاتبة القاصة عزة عز الدين.
حيث أكد الناقد الأدبي الدكتور حسام عقل، أن مجدي صابر من العلامات البارزة في مسيرة الكتّاب الذين صنعوا من الدراما خبز يومي على مائدة الأسرة المصرية، فقدم مشروع فكري متكامل، حيث تناول مشاكل الصعيد والأسرة المصرية وأحلامها، كما ناقش الفكر الإرهابي وكيفية مقاومته، وتعد مؤلفات مجدي صابر والتى تحولت إلى أعمال درامية نقطة فارقة في تاريخ الدراما المصرية، حيث قدم المؤلف أعمالاً فكرية تحارب خلطة الدراما الرديئة والتي كانت قد انتشرت في الافلام، وانتقلت إلى المسلسلات لتدخل كل بيت و المعضلة الحقيقية أن هناك من الباحثين ما أكدو أن هناك تماهى فيما يقدم على الشاشة الفضية من سلوك من خلال الدراما والسلوكيات التي نشأت مؤخرًا بداخل الأسرة المصرية، ولذلك على الكتّاب الكبار مثل مجدي صابر الذى يلعب دورًا هاما في الوقوف ضد تلك السلوكيات الخاطئة أن يساعد الدراما في أن تتعافى، وأن يحتضن تلاميذ له في مدرسة يتعلمون فيها كيفية صناعة المحتوى ومن يخاطب منها التفكير والاهتمام بما يهم المتلقي في حياته اليومية، ومشاكله وكيفية التنوع لمخاطبة كافة شرائح المجتمع.
ويقول الناقد الفني أحمد أسامة عمر،" لقد بدأ مجدي صابر الكتابة للأطفال ليحصل بعد ذلك على عضوية اتحاد الكتاب وعمره ٢٥ سنة بمجموعة من الكتب بعدها بدأ مشوار الكتابة للدراما والمسلسلات فخطف القلوب بأعماله القيمة منها العائلة والناس وللعدالة وجوة كثيرة وعائلة الحاج نعمان و فريسكا واللقاء الثاني و الرجل الآخر وأفراح إبليس وأين قلبى وسلسال الدم.
وتقول غادة السمان الكاتبة والمذيعة بالتلفزيون المصري، إن الكاتب مجدي صابر من الكتّاب الذين اهتموا بالكتابة للأطفال ولكن القائمين على إنتاج الدراما يحتاجون الاهتمام بتقديم أعمال درامية للأطفال، كذلك يحتاج الأطفال الآن دراما مختلفة ورؤية حديثة لما وصل إليه الأطفال الآن من الإطلاع على شبكات التواصل الاجتماعي وانفتاحهم على عوالم أخرى مختلفة خلق لديهم آفاق واسعة.
ويقول المؤرخ الكاتب الصحفي محمد الشافعي، إن مجدي صابر استطاع أن يثبت وجوه في عالم الدراما في زمن العمالقة فكان ندًا لهم مثل أسامة أنور عكاشة ومحمد صفاء عامر ومحفوظ عبد الرحمن ووحيد حامد، واستطاع أن يضع بصمته الخاصة في تاريخ الدراما المصرية.
اقرأ أيضا| ملتقى السرد يناقش «انتيخرستوس» والكتابة الواقعية السحرية
