ملتقى السرد يناقش «انتيخرستوس» والكتابة الواقعية السحرية 

ملتقى السرد يناقش انتيخرستوس
ملتقى السرد يناقش انتيخرستوس


عقد ملتقى السرد العربى حلقة نقاشية حول رواية انتيخرستوس الجزء الثانى طبعة ٢٠٢١  وذلك بعد الضجة والجدال الذى حققه الجزء الاول عند صدوره عام ٢٠١٥ حيث تقع الرواية فى إطار الفانتازيا للكاتب  أحمد خالد مصطفى وتعنى كلمة "أنتيخيريستوس"و هي كلمة لاتينية ( المسيح الدجال )، وهذا هو المحور العام الذي تدور حوله أحداث ومجريات الرواية حيث يجمع الكاتب أحداث الرواية في مزيج خيالي بين عالم الجن العالم الآخر وعالمنا الواقعي، حيث تبدأ أحداثها من النمرود الذي إلتقى أول مرة الشيطان وكيف بدأ نزول السحر في بابل والعراق مرورًا إلى الحضارة الإسلامية وتشرح الرواية أيضًا كيف حارب الإسلام السحر والشعوذة في العصور الذهبية وما بعدها، 
أدار الندوة الكاتب وسيم الزاهد وناقش الرواية الناقد الادبى  الدكتور حسام عقل بحضور المؤلف احمد خالد مصطفى والاديبة عزة عز الدين ومجموعة  كبيرة من الشباب متابعى اصدارات الكاتب والمهتمين بالشأن الثقافي

حيث أكد عقل أن الرواية والتى تقع فى ٤٠٠ صفحة  مليئة بالاحداث التاريخية التى تشرح فى البداية كيف ظهر السحر بيد الشيطان عن طريق الملك النمرود وكيف تطور إلى أن وصل إلى يد الماسونية وأشار إلى أن الكاتب ذكر وقائع مثيرة حقيقية ولكنه مزجها مع بعض الخيال وهذا يدخل فى إطار تيار الكتابة الواقعية السحرية وفتح فضاءات جديدة فى ألوان السرد الحديث ومن ساند المؤلف على الانتشار اقبال عدد كبير من الشباب على قراءة روايته التى حققت نجاح كبير برغم انها مجهدة للقارئ  بما تحمله من معلومات كثيرة حيث استعان المؤلف فى تحضير روايته بأرشيف ضخم جمع العديد من الاحداث التاريخية التى جذبت القارئ فى اسلوب خلق المشهد ولذلك قد تصلح  هذه الرواية لعمل سينمائى
واوضح عقل أن المؤلفة أتبع ما يسمى بالادب المعراجى اى الكتابة فى أحداث نهاية العالم والذى عرج أليها العديد من الكتاب السابقين ولكن المؤلف هنا أتبع اسلوب مختلف فى السرد عن من سبقوه فى ذلك النوع من المؤلفات 
ولقد قام الدكتور محمد جاد الزغبى الباحث فى التاريخ الاسلامى بمداخلة اكد فيها أنه كان على المؤلف التأكد من بعض النقاط التاريخية الهامة وعدم التغيير فى بعض الثوابت وذكرها من خلال الرواية الا بعد أن يتأكد من وجود أدلة دامغة لما يذكره من حقائق 

كما قامت الأديبة هيام الزينى بمداخلة أكدت فيها أن الجزء الثانى افضل من الاول وقد اخترق المؤلف عوالم وطرح أسئلة عديدة تحث القارئ على البحث والدراسة والتفكير فى أمور كانت منسية أو لم تطرح بشكل صريح على الساحة الفكرية

 

اقرا ايضا : ملتقى السرد» يحتفي بفرسان مصر الفائزين بجائزة «كتارا» للرواية العربية ٢٠٢١