ارتفاع غير مسبوق في الطلب على خبراء الأمن التقني المؤهلين

تأمين التحول الرقمي
تأمين التحول الرقمي

اضطرت الشركات في العام 2020 إلى تسريع تحولها الرقمي لأشهر أو حتى سنوات، ما أسفر عن نموّ سريع في البنية التحتية التقنية المعقدة، صاحبه نموّ في المخاطر الأمنية ذات العلاقة.

وقد أجبر هذا الوضع الشركات على البحث عن دعم خارجي، لا سيما بجانب النقص في المختصين في الأمن الرقمي، والافتقار إلى القدرة على تطوير المواهب داخليًا.

وفي هذا الصدد أُظهرت دراسة أجرتها كاسبرسكي البحثية العالمية، أجريت في أوساط صانعي القرار في مجال الأمن التقني، أن الشركات تتجه إلى الاستعانة بمصادر خارجية لشغل وظائف معينة، والحصول على مساعدة الخبراء.

وبحسب الدراسة، فقد تجاوزت "الخبرة التخصصية" في العام 2021 مسائل أخرى شملت حتى "الفاعلية المالية" لتصبح السبب الرئيس للحصول على خدمات خارجية، وكذلك استعانت الشركات الكبيرة بمصادر خارجية، لا سيما لوظائف أمن تقنية المعلومات، بسبب الكفاءة الإضافية التي قدّمها الخبراء في الحلول الأمنية (100%)، في حين التزمت الشركات الصغيرة والمتوسطة بالاعتبارات المالية (80%).

أقرأ أيضا | اختراق أمني واسع للبنية التحتية الحيوية للمؤسسات في 2025

ويُعدّ تحسين الخبرة التخصصية المحرك الرئيسي الثاني لنفقات موازنات أمن تقنية المعلومات للشركات من جميع الأحجام، إذ ذكرت أربع من كل عشر شركات (39%) هذا العامل باعتباره السبب الرئيس لزيادة إنفاقها على الأمن الرقمي، بجانب رغبة فرق القيادة في الشركات في تحسين الدفاعات المؤسسية (40%).

وتشير هذه الأرقام إلى ارتفاع غير مسبوق في الطلب على خبراء الأمن المؤهلين تأهيلًا عاليًا، كما تؤكّد للراغبين في تحسين حياتهم المهنية أهمية اغتنام الفرصة لاكتساب مهارات جديدة ونادرة، لذا فقد وسعت كاسبرسكي مجموعتها من حلول التدريب عبر الإنترنت بإضافة دورة "أساليب تحليل البرمجيات الخبيثة المتقدمة"، الرامية إلى مساعدة المختصين من جميع أنحاء العالم على الارتقاء بمهاراتهم إلى مستويات أرفع، مع التركيز على تحديد وظائف الشيفرات البرمجية والعثور على عناصر قابلة للتنفيذ في حوادث الأمن الرقمي التي تنطوي على شيفرات برمجية خبيثة لم تُرَ من قبل، ما يسمح للشركات المتأثرة بالهجمات المتقدمة المستمرة بتقييم الضرر والاستجابة للحوادث.