الوكيل: برنامجنا النووي طموح لا يقتصر على تكنولوجيا بعينها

خلال حوار رئيس هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء مع محرر بوابة أخبار اليوم
خلال حوار رئيس هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء مع محرر بوابة أخبار اليوم

قال الدكتور أمجد الوكيل، رئيس هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء إن مشروع الضبعة للطاقة النووية" ليس فقط مصدراً لتوليد الكهرباء من مصادر نظيفة صديقة للبيئة بل هو يعتبر  أكبر مشروع للبنية التحتية كما سيساهم هذا المشروع بقوة فى تعزيز الاقتصاد المصري. 


وأضاف «الوكيل»، فى حواره مع «بوابة اخبار اليوم »، انه من المقرر أن يتم تشغيل اول مفاعل تجاريا بقدرة 1200 ميجا وات فى عام 2028 مشيرا إلى أننا استفدنا خلال الفترة الماضية من تجارب الدول السابقة التي أنشأت محطات نووية مؤخرا وهذا ما ستوضحه السطور القادمة من خلال نص الحوار :


- ماذا عن وثائق التراخيص ومتى سيتم صدور إذن إنشاء محطة الضبعة النووية؟


وردا على هذا السؤال أكد الوكيل انه بكل فخر وقبل بزوغ شمس عام جديد (عام 2022) تم استيفاء كافة متطلبات استصدار إذن الإنشاء للوحدات الأربعة لمحطة الضبعة النووية، حيث تم في يونيو 2021 استكمال تسليم كافة وثائق التراخيص اللازمة لاستصدار إذن الإنشاء للوحدة الأولى والثانية وفى ديسمبر 2021 تم تسليم كافة وثائق التراخيص اللازمة لاستصدار إذن الإنشاء للوحدة الثالثة والرابعة، وبهذا الإنجاز الهام يكون قد تم استيفاء كافة وثائق الترخيص اللازمة للحصول على إذن الإنشاء للوحدتين الأولى والثانية طبقاً للقانون رقم 7 لسنة 2010 والذي يعد خطوة تاريخية ومعلم رئيسي على مسار تنفيذ مشروع مصر القومي لإنشاء المحطة النووية بالضبعة. 


وأضاف أنه قد قاربنا على الانتهاء من المرحلة الأولى والدخول في المرحلة الثانية وهي مرحلة الإنشاء والتي تبدأ بعد الحصول على إذن الإنشاء الذي نحن في انتظار الحصول عليه من هيئة الرقابة النووية والإشعاعية ومتوقع الحصول على إذن الإنشاء للوحدتين الأولى والثانية في النصف الثاني من عام 2022.


وفقا للجدول الزمنى للمشروع من المفترض تشغيل الوحدة الأولى والثانية فى عام 2028 ، لافتا إلى أنه سيتم تشغيل باقي المفاعلات تباعا ليتم تشغيلها بكامل قدرتها فى 2030.
وأشار إلى أن مشروع المحطة النووية بالضبعة المشروع قومي عملاق طال انتظاره لعدة عقود ماضية إلا أنه برعاية القيادة السياسية ووزارة الكهرباء اٌتُخذت خطوات جادة نحو تنفيذ هذا المشروع الذي يعتبر بلا شك نقلة نوعية لمصرنا الحبيبة وركيزة من ركائز تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.


- هل أثرت أزمة فيروس كورونا على بدء تنفيذ المشروع النووي بالضبعة؟ 
أولا لمواجهة كورونا فقد تحركنا بشكلٍ متوازٍ لوضع مزيداً من الاحتياطات وذلك من خلال نشر التعليمات والإرشادات ووضع ملصقات تعريفية بالفيروس وأعراضه وآليات الوقاية منه، كما تم توفير وسائل التعقيم المختلفة وتم وضع معقمات فى الممرات الرئيسة بالهيئة وقاعات الاجتماعات كما تم رفع حالة الاستعداد بالإدارة الطبية بالهيئة وعمل الفحص للعاملين والتنبيه على أن من تظهر عليه أعراض الحمى أو أي علامات مرضيه يتوجه على الفور الى العيادة الطبية. لافتا إلى بالنسبة للتأثير على الاعمال تم تفعيل الاجتماعات خلال الفيديو كونفرنس، وهناك بالفعل مجموعة من الخبراء الروس متواجدين في مصر وفضلوا البقاء والمكوث فيها وعدم مغادرتها لثقتهم في الاجراءات الصارمة التي اتخذتها مصر لمواجهة فيروس كورونا، كما ان منطقة الضبعة امنة تماما ويمارسون أعمالهم ولا أحد يستطيع إنكار أن فيروس كورونا قد اثر على المشروع حيث انها جائحة عالمية وقوة قاهرة لا يمكن تجنبها الا أننا استطعنا تقليل آثارها السلبية بقدر الاستطاعة.


وقد استطعنا خلال العام الحالي تحقيق العديد من الإنجازات الرئيسية منها الانتهاء من كافة الوثائق اللازمة للحصول على إذن الإنشاء وتسليمها الى هيئة الرقابة النووية والإشعاعية والبدء في تصنيع المعدات طويلة الأجل (مصيدة قلب المفاعل) وتم بدء تدريب الكوادر المصرية على أعمال التشغيل والصيانة.
- هل هناك مشاركة من هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء في معرض اكسبو دبي 2020؟
هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء في سبيل الاستفادة من الخبرات والتجارب وإدراكاً بأهمية الطاقة النووية وتطبيقاتها السلمية في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية ودعم أهداف التنمية المستدامة تنظم وتشارك في المؤتمرات والمحافل الدولية ونسعى لزيادة مساحة العمل العربي المشترك في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية لتطبيق التكنولوجيا النووية بأمان وفعالية.
فهيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء سوف تشارك في معرض اكسبو دبي 2020 بندوة عن "البرنامج النووي المصري لإنشاء محطات القوى النووية وتأثير مشروع محطة الضبعة النووية على الاقتصاد القومي المصري والقبول المجتمعي"‏ وذلك في 10 يناير 2022 لتبادل الخبرات والدروس المستفادة بين الدول العربية.


 - حدثنا عن أخر تطورات العمل في مشروع المحطة النووية بالضبعة؟
منذ إطلاق اشارة بدء المشروع في 11 ديسمبر 2017 برعاية القيادة السياسية في البلدين ونحن لا نألو جهدا في تنفيذ الالتزامات الخاصة بتنفيذ المشروع وهو ما ادى بدورة الى اختيار مشروع الضبعة النووي كأحد أفضل ثلاث مشاريع من حيث البدء والانطلاقة على مستوى العالم وحصول مشروع المحطة النووية بالضبعة على جائزة ثاني أفضل مشروع من حيث البدء والانطلاقة على مستوى العالم.
وتم الحصول على اذن قبول الموقع في 10 مارس 2019 من هيئة الرقابة النووية والإشعاعية. ويعتبر إصدار هذا الإذن هو إقرار بأن موقع الضبعة وخصائصه تتوافق مع المتطلبات المصرية الوطنية وأيضًا متطلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمواقع محطات القوى النووية، وهو ما سينعكس لضمان التشغيل الأمن والموثوق في المستقبل للمنشآت النووية. واذن قبول الموقع هو شرط الحصول على وثيقة الترخيص التالية "إذن الإنشاء"، وهو ما تقوم هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء حاليًا بالتعاون مع المقاول الروسي "أتو مستورى إكسبورت"، بالوفاء بمتطلباتها لاستصدار إذن الإنشاء للانتهاء من المرحلة التحضرية وبدء مرحلة الإنشاءات.
ومن تطورات البرنامج النووي المصري أيضا فقد اختتم فريق من خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية مهمة رسمية لمصر استغرقت 11 يومًا، بدأت منذ 27 أكتوبر 2019، بهدف مراجعة تطوير البنية التحتية لبرنامج الطاقة النووية. وقد تمت المهمة بدعوة من الحكومة المصرية ممثلة في هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء كونها المالك والمشغل لمحطات القوى النووية في مصر بهدف إجراء المراجعة المتكاملة للبنية التحتية النووية المصرية INIR)) واختتمت فعالياتها في السادس من نوفمبر 2019. وقد أعرب فريق مهمة المراجعة المتكاملة للبنية التحتية النووية بأن مصر قامت بجهود مكثفة لتطوير بنيتها التحتية استعدادا لمرحلة إنشاء المحطة النووية وهو الأمر الذي يوضح مدى الدعم القوي الذي توليه الحكومة المصرية لمشروع المحطة النووية بالضبعة وذلك من خلال التزام واضح بمعايير الأمن والأمان وعدم الانتشار.
يجرى حاليا استكمال مرافق البنية التحتية واستكمال بناء مجاورات سكنية للمصريين والأجانب العاملين بالمشروع وإنشاء الرصيف البحري، وقد قارب المقاول العام للمشروع شركة اتوم ستروى اكسبورت من الانتهاء من أعمال تسويات الموقع ضمن الأعمال التمهيدية للمشروع والبدء في إنشاء القاعدة الأساسية ومباني وهياكل قاعدة أعمال الحفر وأيضا يقوم حاليا باستكمال أعمال التصميمات الخاص بالضبعة والانتهاء من المتطلبات اللازمة لاستصدار اذن الإنشاء. 
- متى سيتم الانتهاء من الرصيف البحري وما هي فوائد هذا الرصيف بالنسبة للمشروع؟ 
الرصيف البحري تم توقيع عقد تنفيذه في يونيو الماضي وبدء تفعيله منذ يوليو، حيث من المقرر أن يتم تنفيذه في مدة تبلغ 21 شهر، حيث تشرف على إنشاؤه وتنفيذه الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ممثلة في الاستشاريين المختصين بإنشاء الأرصفة البحرية، حيث يسابقون الزمن للانتهاء من عمليات الانشاء والتنفيذ قبل المدة المحددة. وتجرى عملية التنفيذ للأعمال وفقا للمخطط لاستقبال مكونات المحطة النووية.
- هل تم تحديد اماكن جديدة تصلح لإنشاء محطات نووية اخري؟  وهل عند إنشاء محطات جديدة ستكون أيضا من الجيل الثالث مثل الضبعة ام ستكون من الجيل الرابع؟ 
البرنامج النووي المصري برنامج طموح لإنشاء محطات للقوى النووية ولن يقتصر على محطة الضبعة فقط، وقد تم إجراء مسح شامل للمواقع المرشحة داخل الجمهورية وذلك لدراستها وفقا للمتطلبات والمعايير النووية المصرية وتحديد مناسبتها لإقامة المحطات النووية، ويتم حاليا إجراء دراسات حقلية لكل من موقع النجيلة – 1 وموقع النجيلة – 2 بمحافظة مطروح. ودائما ما يتم اختيار أحدث التكنولوجيات لتطبيقها والتكنولوجيا المستخدمة لمحطة الضبعة النووية من الجيل الثالث المصور أخر ما وصلت اليه التكنولوجيا.
- هل هناك دراسات تجريها الهيئة بالفعل لإنشاء مفاعلات صغيرة ضمن مشروع الضبعة؟
كما أشرت البرنامج النووي المصري برنامج طموح ولا يقتصر على تكنولوجيا بعينها وتقوم الهيئة بدراسة جميع التكنولوجيات المتاحة وتطوراتها.


كيفية التعامل مع النفايات النووية المنتجة من محطات الضبعة النووية؟
تم في يوليو 2017 اعتماد المجلس الأعلى للاستخدامات السلمية للطاقة النووية برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي للاستراتيجية المصرية لإدارة النفايات المشعة والوقود النووي المستهلك وعمليات التكهين للمحطات النووية ، وقد شارك في إعداد هذه الإستراتيجية كل الهيئات النووية المختصة والجهات ذات الصلة وتهدف الإستراتيجية الى تقديم الحلول المناسبة للتعامل مع النفايات المشعة ومراعاة الحفاظ على سلامة الإنسان والبيئة وعدم تحمل الأجيال القادمة أعباء إضافية أخذا في الاعتبار الجوانب الاقتصادية والاتجاهات العلمية الحديثة.
أما مع الجانب الروسي فقد تم من خلال عقد التعامل مع الوقود النووي المستنفذ التعاقد على إنشاء مستودعات للتخزين الجاف للوقود النووي المستنفذ وذلك باستخدام أوعية خاصة معدة لحفظ الوقود لمدة تصل الى 100 عام فربما يحدث تطورات تكنولوجية تمكننا من الاستفادة به يوما ما، ثم بعد تلك المدة سيتم دفنه بالطريقة الصحيحة المتبعة في كل دول العالم.  كما يتم من خلال عقد الإنشاء الرئيسي إنشاء وحدات لمعالجة النفايات المشعة " الغازية والصلبة والسائلة ". 
- ماذا عن إنشاء مركز إقليمي للطاقة النووية في مصر؟
الهيئة تخطط لإقامة مركز تدريب إقليمي لتدريب المصريين وخدمة الدول العربية الشقيقة والدول الأفريقية الصديقة ولتدعيم القوى الناعمة لمصر في محيطها العربي والأفريقي كدولة رائدة في مجال الطاقة النووية.  المركز سيكون بمثابة "القبلة" للحصول على تدريب مناسب متخصص في المجالات النووية المختلفة ونسعى من خلال هذا المركز بالتنسيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لأن نصبح مركز إقليمي لمنح الدورات التدريبية النووية للدول العربية والأفريقية الشقيقة.
-ما هي الصناعات الجديدة التي ستدخل مصر بعد تشغيل المحطة النووية؟ 
المشاركة المحلية في المشروع النووي سيؤدى الى تطوير الصناعة المصرية من خلال برنامج طويل المدى لإنشاء المحطات النووية تتصاعد فيه نسب التصنيع المحلي في كل وحدة جديدة طبقاً لخطة واضحة وملتزم بها، مما سيحدث نقلة ضخمة في جودة الصناعة المصرية وإمكاناتها ويزيد من قدرتها التنافسية في الأسواق العالمية بسبب المعايير الصارمة للجودة التي تتطلبها صناعة المكونات النووية والتي ستنتقل بالضرورة إلى صناعة المكونات غير النووية التي تنتجها نفس المصانع.
ما هي آخر التطورات المتعلقة بمسابقة وظائف الهيئة المعلن عنها؟
تم الانتهاء من فرز ملفات المتقدمين وتم البدء منذ شهر سبتمبر بدء الاختبارات، وجدير بالذكر أن عمليه اختيار المهندسين المرشحين للعمل بحطة الضبعة النووية تشمل على عدة مقابلات واختبارات متنوعة كالتالي:
اختبارات فنية (مميكنة): في التخصص المطلوب: للتحقق من قدر المعرفة لدى المرشحين.
اختبارات لغة انجليزية: للتحقق من ان المرشحين يتمتعون بمستوى عال في اللغة الإنجليزية.
اختبارات نفسية وسلوكية: للتحقق من مدى لياقة المرشحين نفسياً وتحديد كفاءاتهم السلوكية والتي تتفق مع الوظيفة المرشح لها.
اختبارات طبية: للتحقق من مدى لياقة المرشحين صحياً لشغل الوظيفة.
فضلا عن المقابلة الشخصية 
وفي فترة الاختبار يخضع المرشحين أيضا لبرنامج تدريبي تأهيلي ولعملية تقييم دقيقة لكافة الجوانب الفنية والسلوكية والاختبارات تتم بنظام المنافسة والتصفية والبقاء للأفضل والنجاح في الاختبار الاول شرط للدخول في الاختبار التالي والناجح يتم اخباره بتوقيت ومكان الاختبار. 
-هل هناك وظائف اخري ستعلن عنها الهيئة؟
وفقا لتقدم الاعمال بالمشروع هناك وظائف أخرى ستعلن عنها الهيئة في الفترات القادمة وفقاً لخطة التوظيف الموضوعة.
- ماذا عن تخرج اول دفعة من مدرسة الضبعة؟ والمناهج الدراسية؟ 
تُعد مدرسة الضبعة النووية أول مدرسة فنية متخصصة في الاستخدامات السلمية لتكنولوجيا الطاقة النووية في مصر والشرق الأوسط، وسوف يتم تخريج أول دفعة من المدرسة هذا العام 2022/2021 (75 طالباً) بواقع (25 طالب) لكل قسم من أقسام المدرسة (الكترونيات – كهرباء - ميكانيكا)، بالطبع سيتم الاستعانة بالعناصر المتميزة منهم للعمل بالهيئة وذلك بعد اجتياز الاختبارات المقررة للعمل بالهيئة.
ومدرسة الضبعة احدى الخطوات المنهجية لبناء قدرة القوة العاملة من خلال إمدادها بالمناهج التعليمية، والمدرسين والمدربين لتخريج دفعات من الفنيين المصريين وقد اقترحت الهيئة أن يكون تدريس المواد الفنية التخصصية بدءً من السنة الثالثة باللغة الإنجليزية، وقد جاء هذا المقترح كأحد الدروس المستفادة من المشروعات النووية التي يتم تنفيذها حيث في أحد هذه المشروعات واجه المتدربون صعوبة في حضور التدريب باللغة الانجليزية وبناءً عليه قد طلبت هذه الدولة من الجانب الروسي تقديم التدريب باللغة اللغة المحلية للدولة مما أدى لوجود مشكلة بالعملية التدريبية وتعثرها.  لذا تم إدخال اللغة الإنجليزية في تدريس المناهج كأحد الدروس المستفادة.
- هل هناك نية لإنشاء مدارس نووية اخري على غرار توطين الصناعة النووية وانشاء محطات اخري؟ 
هذا الأمر قد يرد وفقا لطبيعة ومتطلبات كل مرحلة ولكن لأحاجه في الوقت الحالي.
-كم يصل عدد العاملين بالمحطة النووية؟ 
بالنسبة لعدد العمالة فهو رقم ديناميكي غير ثابت يعتمد على طبيعة كل مرحلة (مرحلة الإنشاءات ثم مرحلة التشغيل والصيانة) والهيئة تعمل على دعم كوادرها بصفة مستمرة من خلال الاعلانات التي اعلنت عنها لاستكمال متطلبات هذه المرحلة والاعداد للمراحل القادمة.
- هل سيتم انشاء منطقة خدمات بجوار المحطة لخدمة العاملين بها؟
وسوف يؤدى مشروع المحطة النووية بالضبعة لتوليد الكهرباء الى تنمية منطقة الضبعة وحدوث رواج اقتصادي بالمنطقة من خلال فتح اسواق جديدة اثناء عمليات الانشاء والتشغيل - الاستفادة من بناء العديد من الاسواق التجارية لتوفير احتياجات العاملين بالمشروع ولسكان مدينة الضبعة -الاستفادة من تطوير البنية التحتية من مرافق مياه وكهرباء وطرق واتصالات - الاستفادة من تطوير الخدمات الصحية (مستشفيات متطورة – خدمات اسعاف ...) والتعليمية (مدارس فنية متطورة – واقسام جامعية).
- هل ستدخل مصر في مجال انتاج الهيدروجين الاصفر الذي يتم خلاله التحليل الكهربائي للماء باستخدام كهرباء مولدة من محطات نووية؟
كما أشرت سابقا ان الهيئة تدرس الحلول والتكنولوجيات المتعلقة بالاستخدامات السلمية للطاقة النووية وفى الوقت الحالي نركز الجهود لتنفيذ مشروع المحطة النووية بالضبعة بأعلى معايير الجودة والأمان. 
- هل هناك فرق بين الطاقة النووية والطاقة الذرية؟ 
تتكون جميع الذرات من نواة وسحابة إلكترونية حول النواة. تتكون النواة من البروتونات والنيوترونات ، وهي جسيمات دون ذرية. كل ذرة تحمل كمية معينة من الطاقة. وهذا ما يسمى الطاقة الذرية. تشمل هذه الطاقة الذرية الطاقات المحتملة للجزيئات دون الذرية والطاقة اللازمة لعقد الإلكترونات في المدارات حول النواة. تشير الطاقة النووية إلى الطاقة المنبعثة من الانشطار والانصهار للنواة. الفرق الرئيسي بين الطاقة الذرية والطاقة النووية هو أن الطاقة الذرية تشمل الطاقة اللازمة لعقد الإلكترونات في الذرة في حين أن الطاقة النووية لا تشمل الطاقة اللازمة لعقد الإلكترونات. 
- ما هي أوجه التعاون بين هيئة المحطات النووية وهيئتي المواد النووية والطاقة الذرية؟
تمثل الهيئات النووية الأخرى البنية المؤسسية التي تتمثل روافد داعمة للبرنامج المصري للاستخدامات السلمية للطاقة النووية وذلك لما تمتلكه من خبرات طويلة في هذا الصدد. وتتمثل الهيئات النووية في كل من:
هيئة الطاقة الذرية: وهي هيئة بحثية تمثل خبرات تراكمية تصل إلي اكثر من 60 عام في كافة أنواع التكنولوجيا النووية ولها خبرات طويلة في تشغيل عدد 2 مفاعل بحثي ودورها اجراء اعمال البحوث والتطوير من أجل تطبيق التكنولوجيا النووية في مختلف مجالات التنمية من زراعة وصناعة وصحة وبيئة وغيرها، والهيئة لها دور كبير من  خلال الاستعانة بخبراتها المتراكمة في مجالات عدة مثل معالجة النفايات المشعة أو تدريب وتأهيل الكوادر البشرية.
هيئة المواد النوويــة: وهي ايضا هيئة بحثية تقوم بدورها في أنشطة التنقيب والكشف والتعدين لخامات الوقود النووي لمفاعلات القوي النووية داخل جمهورية مصر العربية كأحد مصادر تأمين الإمداد بالوقود النووي لمحطة الضبعة.
هيئة الرقابة النووية والاشعاعية: وتقوم بكافة المهام الرقابية والتنظيمية للأمن والأمان النووي وكل ما يضمن امن وأمان وسلامة الإنسان والممتلكات والبيئة من أخطار التعرض للإشعاعات، ولها في سبيل تحقيق ذلك كافة الصلاحيات اللازمة طبقا لقانون انشائها وهي الهيئة التي تعطي كافة انواع الاذون والتراخيص بدءا من اذن قبول الموقع ثم اذن الانشاء ثم اذن اختبارات ما قبل التشغيل فاذن التحميل بالوقود ثم ترخيص التشغيل وتجديد التشغيل انتهاءا بالترخيص بالخروج من الخدمة والتكهين 
- ماذا عن مشاركة الصناعات الوطنية فى مكونات محطة «الضبعة» وفقًا لخطة توطين التكنولوجيا النووية؟
تم الاتفاق مع الجانب الروسى على أن تكون نسبة المشاركة المحلية بدءًا من الوحدة الأولى بنسبة ٢٠٪، وصولًا للوحدة الرابعة بنسبة ٣٥٪ على الأقل، وهذه النسب مرهونة بقدرات وخبرات الشركات المصرية. 
أما بالنسبة لمجالات المشاركة المحلية، فأعمال التصميم تمثل ٥٪ من المشاركة المحلية، وأعمال الإنشاء والتشييد تمثل ٣٥٪، وأعمال توريد المكونات تمثل ٢٥٪، أما توريد المعدات فيمثل ٣٥٪ من نسبة المشاركة المحلية. 
ولتحقيق ذلك تم تشكيل لجنة وطنية مصغرة للمشاركة المحلية لتحقيق الأهداف المرجوة، وتذليل العقبات والمعوقات التى قد تواجه الشركات الوطنية ومقاولى الباطن المحليين المحتمل مشاركتهم فى تنفيذ أنشطة المشروع، مع اقتراح آليات دعم ونقل الخبرات للشركات الوطنية، وإعداد قواعد بيانات بالقدرات والإمكانات الوطنية فى تصنيع مكونات المحطة وتوفير المواد الخام، بالإضافة إلى العمل على تأهيل القدرات الوطنية المشاركة فى إنشاء المحطات النووية.
كما تم إطلاق الموقع الإلكترونى «https://nppa.gov.eg/jcl» للتسهيل على الشركات التى ترغب فى العمل بالمشروع، وتسجيل اسمها وتقديم معلومات عنها والمشروعات التى نفذتها من قبل.
-اخير حدثنا عن اخر خطوات المشروع؟
تقدمت الهيئة الاسبوع الماضي  بطلب إذن الإنشاء للوحدتين الـ3 و4 من محطة الضبعة النووية لهيئة الرقابة النووية والإشعاعية، مستوفيا كافة الوثائق والمستندات وفقا للمادة رقم (13) من اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم الأنشطة النووية والإشعاعية رقم (7) لسنة 2010، حيث إن طلب إذن الإنشاء للوحدتين الأولى والثانية قد تم في 29/6/2021.