«دروس وعبر الميلاد»

د. جميل جورجي
د. جميل جورجي

لقد كان ميلاد السيد المسيح بتلك الطريقة المعجزية فيما يطلق عليه علماء اللاهوت الميلاد العذراوى الذى تحدثت عنه النبؤات قبل 800 عام يحمل العديد من العبر والدروس حيث كتب أشعياء النبى «ها العذراء تحبل وتلد إبنا وتدعو إسمه عمانوئيل (إشعياء 14:7)..

وقد كانت له مهمة قد أتى من أجلها وهو أن يخلص الخطاة ويرفع المتضعين وينصف المقهورين لذلك تهللت العذراء مريم عند تلقيها البشارة من الملاك « أنه نظر إلى إتضاع أمته فهو ذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبنى ( لوقا 48:1 ).. ولم تلك هى المهمة الوحيدة التى أتى من أجلها ولكن هناك مهمة رئيسية قد وصفها بولس الرسول بقوله «أن يسوع المسيح جاء إلى العالم ليخلص الخطاة الذين أولهم أنا ( تيموثاوس الأولى 1:15).. لقد جاء ليخلص من الخطايا والرذائل التى يغض فيها العالم جاء ليخلصه من الموت  الأبدى بعدما تبين عجزه وأعلن عن إفلاسه وعدم قدرته عن الخلاص بقدراته وإمكانياته الذاتية..