«رسالة الفرح»

الأنبا إرميا
الأنبا إرميا

بقلم/  الأنبا إرميا

الأسقف العام رئيس المركز الثقافىّ القبطيّ الأُرثوذكسىّ

فى بَدء 2022، والاحتفال بـ «عيد الميلاد» الذى يحتفل به مَسيحيو الشرق اليوم، يسعدنى أن أهنئكم جميعًا، راجيًا كل خير وسلام لبلادنا الحبيبة «مصر»، وضارعًا أن يرفع الله الوباء عن العالم.

ومع حلول «عيد الميلاد»، تتردد فى الأذهان أنشودة السماء التى ترنمت بها الملائكة: «وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ»، فالميلاد هو رسالة فرح حملتها الملائكة إلى البشرية التى كانت تتخبط فى ظلمات طريق الحياة، إذ قيل: «اَلشَّعْبُ السَّالِكُ فِى الظُّلْمَةِ أَبْصَرَ نُورًا عَظِيمًا. اَلْجَالِسُونَ فِى أَرْضِ ظِلَالِ الْمَوْتِ أَشْرَقَ عَلَيْهِمْ نُورٌ». والميلاد أيضًا هو رسالة فرح بالسلام الذى عاد بين الإنسان والله: «اَلرَّبُّ يُبَارِكُ شَعْبَهُ بِالسَّلَامِ..»، كما أنه رسالة فرح بتحقيق نبوات رجال الله وأنبيائه بميلاد «عمانوئيل»: «هُوَذَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا، وَيَدْعُونَ اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ» الذى تفسيره: «اللهُ مَعَنَا».
كل عام وجميعكم بكل الخير والبركة.