مؤشر للتوهجات.. الأقمار ترصد ظهور بقعة شمسية كبيرة

بقعة شمسية
بقعة شمسية

رصد بداية ظهور بقعة شمسية صغيرة رمزها «AR2924» ولكن في غضون الساعات القليلة الماضية، تضاعف حجمها كما رصدت صباح اليوم الخميس 6 يناير 2022 لذلك قد تكون التوهجات الشمسية وشيكة إذا استمر النمو على قدم وساق. 

ووفقاً لجمعية الفلكية بجدة،البقعة الشمسية عبارة عن ظاهرة مؤقتة على سطح الشمس الذي يسمى  «الفوتوسفير» أو كرة الضوء وتظهر تلك البقع مظلمة مقارنه بالمناطق حولها بسبب درجة حرارتها المنخفضة حسب مقاييس الشمس.

تتشكل هذه البقع عندما يحدث تركيز لجريان المجال المغناطيسي يكبح «الحمل الحراري» وتكون النتيجة انخفاض درجة حرارة السطح في بقعة معينه مقارنة بما حولها، وفي العادة تظهر البقع ثنائية مع أقطاب مغناطيسية متعاكسة ويمكن أن تبقى البقع لبضعة أيام إلى بضعة أسابيع ولكنها في النهاية تنحل.

وإذا كنت تمتلك تلسكوب مزود بفلتر شمسي يمكن متابعة تطورات هذه البقعة الشمسية التي تحتوي على عدة نوى مظلمة كبيرة وهذا يجعلها هدفًا سهلاً للتلسكوبات او يمكن عمل إسقاط لصورة الشمس. 

يذكر أن وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» أعلنت أن مسبار باركر الشمسي التابع للوكالة أصبح أول مركبة فضائية تدخل إلى الغلاف الجوي الشمسي.

اقرأ أيضا| الأقمار الصناعية ترصد انفجارا في البقعة الشمسية

وقالت ناسا إن المسبار اخترق الغلاف الخارجي للشمس، والذي يعرف باسم الكورونا أو الهالة الملونة للنجم وجمع عينات من الجسيمات والمجالات المغناطيسية هناك، واصفة هذا الحدث بأنه بمثابة «قفزة عملاقة لعلوم الطاقة الشمسية».

وقال توماس زوربوتشن، المسئول في إدارة المهمات العلمية في وكالة ناسا إن قيام مسبار باركر الشمسي «بلمس الشمس» هو لحظة هائلة لعلوم الطاقة الشمسية ومدعاة رائعة وحقيقية للفخر.

وأضاف: «لا تزودنا هذه الخطوة الرائدة فقط برؤى أعمق حول تطور شمسنا وأثر ذلك على نظامنا الشمسي، ولكن كل ما نتعلمه عن نجمنا يعلمنا المزيد عن النجوم في بقية أرجاء الكون».

وقالت ناسا إن باركر وجد الظروف المغناطيسية والجسيمات المناسبة لدخول الغلاف الجوى الشمسى عند 8ر18 شعاع شمسي «نحو 1.3 مليون كيلومتر» فوق السطح الشمسي خلال رحلته الثامنة حول الشمس يوم 28 أبريل، واستمر المرور بضع ساعات.

وقال جاستن كاسبر، المؤلف الرئيسي لبحث جديد حول هذا الإنجاز نشر في مجلة «فيزيكال ريفيو ليترز» العلمية: «كنا نتوقع تماما أن نواجه الهالة، عاجلا أم آجلا، لفترة قصيرة على الأقل من الزمن».

وأضاف: «ولكن من المثير للغاية أننا وصلنا إليها بالفعل».

وأشارت ناسا إلى أنه مع استمرار دنو المسبار من الشمس، سيصل في النهاية إلى قرب  8.86 شعاع شمسي من السطح. وقالت الوكالة إنه من المرجح خلال الرحلة المقبلة لمسبار «باركر»، المقررة في يناير المقبل أن يدلف عبر الهالة مرة أخرى.