يتوقع الخبراء وعلماء الفلك أن تسقط شظايا من صاروخ يحمل قمرًا صناعيًا عسكريًا إلى الفضاء، وتصطدم بالأرض، هذا الأسبوع، بعد تعطله في مدار أرضي منخفض عقب إطلاقه في 27 ديسمبر الماضي من ميناء «Plesetsk» الفضائي.
إقرأ أيضاً: الصين تطلق قمراً صناعياً بصرياً إلى الفضاء
ووفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، كان من المفترض أن يصل الصاروخ إلى مدار 22000 ميل فوق سطح الأرض، لكن الفشل في إطلاق المرحلة العليا من الصاروخ تركه في مدار أرضي منخفض.
يتوقع الخبراء أن معظم الحمولة البالغة 20 طنًا ستحترق في الغلاف الجوي صباح يوم الخميس، مع شظايا صغيرة تضرب الأرض.
السيناريو الأكثر ترجيحًا، وفقًا للخبراء الذين يتتبعون الصاروخ، هو أنه سيهبط في المحيط الهادئ، لكن من السابق لأوانه التنبؤ بالضبط بمكان هبوطه.
يعد صاروخ «Angara A-5» الحديث حاسمًا لطموح روسيا لإرسال أقمار صناعية متطورة للتجسس والأسلحة إلى المدار خلال السنوات المقبلة، وسيلعب صاروخ الإطلاق الثقيل أيضًا دورًا في طموحات روسيا لإرسال روبوتات وأشخاص للهبوط على القمر بالشراكة مع الصين.
الصاروخ الروسي حمل أقمارًا صناعية وهمية عبارة عن أجسام فقط، ونجح خلال لحظة الإطلاق، لكنه فشل فيما بعد الإطلاق بـ12 دقيقة، وهذا يعني أن القمر الصناعي والصاروخ سيتحللان بسرعة، ومن المتوقع أن يدخلا الغلاف الجوي يوم الخميس.
العديد من الأقمار الصناعية والصواريخ تعيد دخول الغلاف الجوي طوال الوقت، لكنها تفعل ذلك بطريقة خاضعة للرقابة، إذ يعرف الخبراء بالضبط متى وأين ستعود إلى الأرض، وهذا ليس هو الحال بالنسبة للقمر الصناعي والصاروخ الروسي، فهو الآن في طريقه إلى ما يُعرف باسم إعادة الدخول غير المنضبط، حيث سيكون من المستحيل التنبؤ بمكان سقوط الأجزاء التي لن تحترق في الغلاف الجوي.
