يقاس مدى تقدم الأمم بمدى جودة الخدمات التى يحصل عليها المواطن داخل هذه الدول ، لذلك كانت القيادة السياسية فى أم الدنيا متمثلة فى الرئيس عبد الفتاح السيسى التى أخذت على عاتقها الارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطن المصرى فى كافة ربوع مصر بما فى ذلك القرى والنجوع ..
الغرض من تقديم هذه الخدمات هو الارتقاء بكرامة الانسان المصرى الذى ظل يعانى من الحرمان من أبسط الحقوق طيلة عقود مضت .. حرمان من الحق فى مياه نظيفة وصرف صحى على أعلى مستوى وكهرباء لا تنقطع وغاز طبيعى يغنيه عن افتقاده لكرامته امام المستودعات..
ليس هذا فحسب بل أن الأمر مع الرئيس السيسى تجاوز تقديم هذه الخدمات ليشمل ايضا بناء الانسان صحيا واجتماعيا ، فقد أمر الرئيس بتقديم الرعاية الصحية والخدمات الطبية والعمليات الجراحية، وصرف أجهزة تعويضية، فضلًا عن تنمية القرى الأكثر احتياجًا وفقًا لخريطة الفقر، وتوفير فرص عمل بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة فى القرى والمناطق الأكثر احتياجًا، وتجهيز الفتيات اليتيمات للزواج.. كل ذلك تبلور تحت مسمى واحد أعلن عنه الرئيس السيسى فى ٢ يناير عام 2019 وهو « حياة كريمة « ، والتى نجحت فى إنهاء حالة العزلة والتهميش التى كانت تعانى منها القرى والمحافظات المصرية لسنوات طويلة ، واستطاعت توصيل مشروعات التنمية لهذه القرى بعد أن كانت مقتصرة على العاصمة وعدد محدود من المحافظات، الأمر الذى ساهم فى الحد من التفاوتات الاجتماعية وعدم المساواة والإقصاء والتهميش، وضمان حصول المواطنين من مختلف الخلفيات على فرص حياة مماثلة.
نعم حياة كريمة لكل المصريين .. حياة تحفظ حقوقهم وحريتهم وكرامتهم وخدماتهم ..حياة تعيد لهم الأمل فى مستقبل أفضل ..وغد مشرق ..حياة تنطوى من خلالها السنوات العجاف التى عاشوها قبل ذلك ..حياة تعيد آدميتهم المسلوبة .. وبالفعل وعد الرئيس فأوفى .. وصلت الحياة الكريمة لكافة أهالينا فى بر مصر ..وصلت الى النجوع والكفور والقرى تحمل فى طياتها سنابل الخير لتصل الى الأكثر احتياجا والأكثر فقرا.. فى هذا الملف نستعرض قصص وحكايات لنماذج طالتها أيادى «حياة كريمة» وغيرتها الى الأفضل بعد أن كان المجهول يحيط بها
تطوير القرى.. مشروع القرن
700 مليار جنيه لتطوير 4600 قرية فى 20 محافظة
وكان أبرز المشروعات العملاقة التى نجحت الحكومة متمثلة فى وزارة التنمية المحلية والوزارات المعنية فى تنفيذها مشروع «تطوير الريف المصري» والمعروف بـ«المرحلة الجديدة لمبادرة حياة كريمة»، والتى تستهدف تطوير 4600 قرية باستثمارات 700 مليار جنيه، من خلال تطوير مراكز إدارية بالكامل 175 مركزا داخل 20 محافظة، وتشمل المرحلة الأولى للمشروع العملاق تطوير 1400 قرية موزعة داخل51 مركزا.
وتشهد قرى ونجوع المرحلة الأولى للمبادرة أعمال تشييد البنية الأساسية، وتغطية مياه الشرب والصرف الصحى بنسبة 100%، ومد شبكات الغاز الطبيعى ورفع كفاءة خطوط الاتصالات وخدمات الكهرباء، رصف الطرق الرئيسية وتثبيت الشوارع الفرعية الصغيرة، تبطين الترع والمجارى المائية وتحسين خدمات إدارة المخلفات، وإنشاء المدارس جديدة ورفع كفاءة المدارس القائمة، تطوير الوحدات والمراكز الصحية والمستشفيات، ورفع كفاءة الخدمات الشبابية والمنشآت الرياضية.
إقرأ أيضاً | 270 مليون جنيه لتنفيذ مشروعات مياه شرب وصرف صحي بسوهاج
«تنمية صعيد مصر» يحمل الخير لأهالى الجنوب
4119 مشروعًا قوميًا «هدية الرئيس» للصعايدة بـ 15.2مليار جنيه
بين ليلة وضُحاها، كُتب لأهالى «الصعيد الجواني» الأمل وتجددت الأحلام والآمال عن طريق تنفيذ البرنامج القومى العملاق لوزارة التنمية المحلية تحت مُسمى «تنمية صعيد مصر»، وبدأ كمرحلة أولى داخل محافظتى قنا وسوهاج، وتسعى حاليا وفقًا لتوجيهات وتعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسى بوضع خطة لتعميم البرنامج داخل 10 محافظات أخرى.. ونجح البرنامج حتى الآن داخل محافظتى قنا وسوهاج فى تقديم نموذج متكامل لدفع عجلة التنمية المستدامة وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين من خلال تنفيذ 4119 مشروعًا متنوعًا، بإجمالى تكلفة 15.2 مليار جنيه، وكانت أبرزها مشروعات قطاع مياه الشرب والطرق والنقل وتغطية الترع وتدعيم الوحدات المحلية والتنمية الاقتصادية وتحسين البيئة وذلك بتكلفة تقدر بـ 12 مليار جنيه، وساهمت فى توفير حوالى 203 آلاف فرصة عمل، بالإضافة إلى تنفيذ مشروعات عملاقة لإنشاء محطات عملاقة فى مجال الصرف الصحى بمحافظتى قنا وسوهاج بإجمالى تكلفة بلغت حوالى 2.7 مليار جنيه، ومشروعات توصيل الكهرباء للمنازل وإنارة الطرق بتكلفة بلغت 266 مليون جنيه.
