الصين تواصل تحديث ترسانتها النووية.. وتندد بخطورة «أوكوس»

الصين تواصل تحديث ترسانتها النووية.
الصين تواصل تحديث ترسانتها النووية.

عواصم ـــ وكالات الأنباء :
أعلنت الصين اليوم أنها ستواصل «تحديث» ترسانتها النووية، وطالبت كلاً من الولايات المتحدة وروسيا بخفض مخزونهما من الرءوس النووية. جاء ذلك غداة بيان مشترك أكدت فيه الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا أنها تهدف للتوصل إلى عالم خالٍ من الأسلحة الذرية وتجنب اندلاع نزاع نووى.
 وقال المدير العام لإدارة الحد من التسلح بوزارة الخارجية الصينية فو تسونج للصحفيين إنّ «الولايات المتّحدة والصين مازالتا تمتلكان 90% من الرءوس الحربية النووية فى العالم. عليهما خفض ترسانتهما النووية بطريقة ملزمة قانوناً ولا رجوع عنها».
 كما ندد باتهامات واشنطن قائلا «فيما يتعلّق بمزاعم الولايات المتحدة بأن الصين تزيد بشكل كبير إمكانياتها النووية، هذا الأمر غير صحيح». وأضاف «لطالما تبنت الصين سياسة قائمة على عدم استخدامها أولا ونبقى قدراتنا النووية عند الحد الأدنى الذى يقتضيه أمننا الوطنى». وأشار إلى أن تحالف «أوكوس» الأمنى بين واشنطن ولندن وكانبيرا، قد يؤدى إلى انهيار نظام عدم انتشار الأسلحة النووية.
 وأضاف أن تحالف أوكوس، وخاصة الاتفاق الثلاثى بشأن تطوير الغواصات النووية، «هو أمر بالغ الجدية. وجوهر المشكلة يكمن أنه إذا تم تنفيذ هذه الخطة، فسيعنى ذلك أن الولايات المتحدة وبريطانيا ستقومان كدولتين نوويتين، بتسليم اليورانيوم الحربى إلى أستراليا، وهى ليست دولة نووية».
 وشدد تسونج على أن الصين، إلى جانب العديد من الدول الأخرى، تشعر بقلق بالغ إزاء هذا التعاون. وأضاف هذا التعاون الثلاثى بشأن الغواصات النووية «سيشكل سابقة سلبية للغاية. ونعتقد أن هذا سيكون استخداما خبيثا لثغرة فى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، وإذا فعلت العديد من الدول ذلك، فسينهار نظام منع الانتشار النووى».
 وتوترت العلاقة بين بكين وواشنطن على خلفية مسائل عدة بينها سعى الصين لإعادة توحيد تايوان التى تحكم بشكل مستقل. ورفض تسونج التكهنات التى تشير إلى احتمال نشر الصين أسلحة نووية قرب مضيق تايوان مؤكدا على أن «الأسلحة النووية هى قوة الردع النهائية، ليست من أجل الحرب والقتال».
 ويزداد القلق الدولى حيال تحديث الصين مؤسستها العسكرية خصوصا بعدما أعلنت قواتها المسلحة العام الماضى أنها طورت صاروخا قادرا على التحليق بسرعة تتجاوز بخمس مرات سرعة الصوت. وأكدت الولايات المتحدة أن الصين توسع ترسانتها النووية بما يقرب من 700 رأس حربى بحلول عام 2027 وربما 1000 بحلول 2030 ..  من جانبه، أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن بلاده تحتفظ بترسانتها النووية لضمان الاستقرار العالمى .