قال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إنه لا ينوي الخوض في مفاوضات سياسية مع الفلسطينيين حتى بعد استلامه رئاسة الوزراء بالتناوب، وذلك نقلًا عن موقع "آي 24 نيوز" الإسرائيلي.
وأضاف لابيد، في تصريحاتٍ لجمعٍ من الصحفيين، أن "الحكومة تشكلت على أساس تصريح واضح مفاده أنه لن تكون هناك مفاوضات سياسية، وأنه من ناحية أخرى لن يتم اتخاذ أي خطوة من شأنها عرقلة إمكانية إجراء مفاوضات سياسية في المستقبل".
ويأتي تصريحات لابيد لتظهر موقفًا مغايرًا لنهجه سابقًأ، بعدما كان زعيم حزب "يش عتيد"، المنتمي ليسار الوسط، يعلن تأييده لإقامة دولة فلسطينية على أساس مبدأ "حل الدولتين".
وأشار لابيد إلى أن اجتماعات وزير الدفاع بيني جانتس مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس واللفتات المالية تجاه السلطة الفلسطينية، على نحو تبكير سداد دفعات الضرائب بقيمة مائة مليون شيكل، فأنها تتم بهدف معلن وهو تعزيز مكانة السلطة الفلسطينية والتنسيق الأمني معها، حسب قوله.
وتابع قائلًا: "إن ذلك كله يأتي من أجل السماح للفلسطينيين بحياة اقتصادية معقولة وللحفاظ على خيار المفاوضات المستقبلية"، لكنه يصر على أن هذه الأمور لا تشكل مدخلًا لخطوة سياسية مهمة، حسب تصريحه.
ومن المقرر أن يتسلم لابيد رئاسة الحكومة الإسرائيلية في نوفمبر عام 2023، وذلك وفق اتفاق الائتلاف الحاكم، الذي توصل إليه مع زعيم حزب "يمينا" نفتالي بينيت في مايو المنصرم، والذي يقضي بالتناوب بين الاثنين على رئاسة الحكومة، على أن يكون بينيت هو الأول، وهو الوضع القائم حاليًا.
