الكنيسة تحي تذكار تكريس كنيسة الشهيدين أنبا بيشاي وأنبا بطرس

الكنيسة القبطية الارثوذكسية
الكنيسة القبطية الارثوذكسية

تحي الكنيسة القبطية الارثوذكسية اليوم الثلاثاء تذكار تكريس كنيسة الشهيدين أنبا بيشاي وأنبا بطرس، وفقا لما جاء في كتاب السنكسار وهو كتاب يعرض قصص الشهداء والقديسين في المسيحية.

وجاء في السنكسار أيضًا أنه في مثل هذا اليوم من عام 304 م استشهدت القديسة أنسطاسية، ولدت هذه المجاهدة بمدينة رومية عام 275 م من أب وثني واسمه بريتاسطانوس وأم مسيحية اسمها فلافيا، وهذه كانت قد عمدت ابنتها خفية عن والدها، ثم ربتها تربية حسنة، وكانت تغذيها كل يوم بالتعاليم المسيحية، حتى ثبتت فيها ثباتا يعسر معه انتزاعها منها، ولما بلغت سن الزواج زوجها والدها رغم أرادتها من شاب وثني مثله، فكانت تصلي إلى المسيح بحرارة وتضرع إن يفرق بينها وبين هذا الشاب البعيد عن الإيمان ، وكانت عند خروجه من البيت إلى عمله، تخرج هي أيضا فتزور المحبوسين في سبيل الإيمان وتخدمهم وتعزيهم، وتقدم لهم ما يحتاجون إليه ، ولما عرف زوجها ذلك حبسها في المنزل وجعل عليها حراسا ، فكانت تداوم علي الطلب إلى الله والتضرع بالبكاء والانسحاق إن ينقذها من يده، فاستجاب الله طلبتها وقبل تضرعها وعجل بموته.

اقرا ايضا : شيخ الأزهر يهنئ البابا تواضروس والإخوة المسيحيين بمناسبة أعياد الميلاد

وأسرعت في توزيع مالها على المساكين والمحبوسين من المعترفين والمجاهدين لأجل الإيمان، ولما وصل خبرها إلى فلورس الحاكم استحضرها واستفسر منها عن دينها، فأقرت انها مسيحية، فتحدث معها كثيرًا، ووعدها بعطايا جزيلة، محاولا إن تعدل عن رأيها ، وإذ لم تذعن له عاقبها بعقوبات كثيرة، ولما حار في آمرها أمر بإغراقها في البحر، ولكهنا صعدت منه سالمة بعناية الله، وعندما علم الأمير بذلك أمر بان توثق بين أربعة أوتاد وتضرب ضربا مؤلما، ثم تطرح في حفرة مملوءة نارا، ففعلوا بها كما أمر حتى أسلمت روحها الطاهرة، ونالت إكليل الشهادة .