عاجل

«فلورونا».. تعرف على حقيقة الفيروس المزدوج

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

لم يسلم العالم من تحورات فيروس كورونا التى لم تقف عند "أوميكرون" لنجد أنباء عن ظهور فيروس "فلورونا" والذى يحمل العدوى المزدوجة بين فيروس الإنفلونزا وفيروس كورونا، وهو ما طرح الكثير من التساؤلات، هل يحدث ازدواج بين الفيروسات لتنتج سلالة جديدة؟!

«بوابة أخبار اليوم» تحاور المختصين للرد على مخاوف المواطنين وتوضيح حقيقة الفيروس المزدوج ..

قال الدكتور أيمن الشبينى أستاذ المايكروبيولوجى ومدير عام المعاهد البحثية بجامعة زويل إن فيروس "فلورونا"، هو فيروس مزدوج بين فيروس الأنفلونزا وفيروس كورونا، وتعد الحالة المصابة التى ظهرت فى إسرائيل أصيبت بفيروسين فى نفس التوقيت، وهناك تشابه فى الأعراض بشكل كبير للغاية، فأعراض آخر متحور من (كوفيد 19) "أوميكرون" تشبه أعراض البرد العادى .

وتابع الشبينى قائلا: "الإصابة بفيروسين فى نفس التوقيت لم يتم الكشف عنهم إلا بالتحليل الطبى" PCR" ، ومع التوقيت الحالى فى ظل انخفاض درجات الحرارة قد تتكرر الظاهرة مع أكثر من شخص، ولا داعى للقلق نهائى، لأن هناك تشابه كبير فى الأعراض لكلا منهما .

اللقاح يعزز المناعة
تكثر الإصابة للأشخاص التى تعانى من ضعف المناعة، مما يسبب لهم تطور فى أعراض المرض، لأن الإصابة بفيروسين فى وقت واحد يمثل عبئاً على الجهاز التنفسى، ويسهل المقاومة من الجسم، خاصة الأشخاص التى تلقت جرعات اللقاح  ساعد على تعزيز المناعة لديهم، لأنه يولد أجسام مناعية ضد الفيروس الذى أُصيب به، رغم أن لقاح كورونا ليس له علاقة بنزلات البرد والعكس صحيح.

وبالسؤال عن فاعلية لقاح كورونا ضد التزاوج بين الفيروسين، أوضح أستاذ المايكروبيولوجى أن لقاحات فيروس كورونا تختلف فى فاعليتها، فهناك نسبة مقبولة من المقاومة للقاحات ضد متحورات كورونا، وتقلل من تطور الأعراض للأسوأ، وتقلل من عدد الوفيات .

اقرأ أيضا: إصابة رئيس بوتسوانا بفيروس كورونا

نسب متفاوتة
تختلف نسبة الإستجابة من لقاح لآخر،  لنجد أن نسبة الإستجابة للقاح "فايزر" تصل إلى 35 % لمن أخذ الجرعتين، ومن أخذ الجرعة التعزيزية الثالثة وصلت الإستجابة إلى 75% وهى تعد نسبة الأمان من الإصابة بفيروس كورونا أو حتى تطور الأعراض المرضية، وتتفاوت النسب بين أنواع اللقاحات المختلفة .

ناصحاً بضرورة الإلتزام بالإجراءات الإحترازية والحرص على تلقى جرعات اللقاح، لأن المتحور الجديد من فيروس كورونا "أوميكرون" معدل انتشارة كبير جدا فى أمريكا وفرنسا وكندا  لينتشر سريعاً مقارنة بالمتحورات الأخرى  .

وأضاف قائلاً: الشئ الإيجابى للمتحور الأخير أنه أقل خطورة من دلتا وأقل فى أعراضه، نتيجة لتلقى الأشخاص لجرعات اللقاح ورغم انتشارة السريع الذى وصل بنسبة 15 أضعاف "متحور دلتا"، إلا أن أعراضه تشبه دور البرد العادى .

لايحدث مزج فيروسى
وأشار الدكتور فايد عطيه أستاذ مساعد الفيروسات الطبية والمناعة بمدينة الأبحاث العلمية بجامعة شانتو الصينية إلى أن "الفلورونا" هى عدوى مزدوجة بين الفيروسين، ولكن لايحدث مزج بينهم، وتم دمج الإسم فقط ليشير الجزء الأول منه لفيروس الأنفلونزا والثانى لفيروس كورونا.

وأضاف عطيه قائلا: "بالتالى يحدث عدوى مزدوجة نتيجة الإصابة بين فيروسين فى نفس التوقيت، لذا تُعد حالة السيدة الخمسينة التى تحمل الجنسية الإسرائيلية مستقرة ولم تمكث طويلا فى المستشفى".

منوهاً: لاداعى لهذا الرعب لأن فى ظل هذه الأجواء، إذا خضع الكثير من الأفراد للتحاليل سيظهر اصابتهم بفيروس كورونا مع الإنفلونزا، وتُعد الأخيرة هى فيروس موسمى ينتشر خلال فصل الشتاء .

وأوضح عطيه أن الإسم الصحيح، هو العدوى المزدوجة وليست الفيروس المزدوج وتحدث العدوى المزدوجة مع كثير من الحالات وبين العديد من الفيروسات الشهيرة، ولكن تكمن خطورتها فى حالة حدوث الإصابة فى نفس العضو، وكلما كانت  الحالة الصحية تعانى من أمراض مزمنة وتقدم فى العمر، كلما كانت الأعراض أشد على المريض من أن تقع كل إصابة بمفردها .

وأكد أستاذ مساعد الفيروسات الطبية والمناعة على أنه لا يحدث دمج أو مزج بين الفيروسات ليظهر نوع جديد، لكنه وارد الحدوث بنسبة ضئيلة جدا تكاد لا تحدث وإن حدثت يتم فيها الدمج فى الغلاف البروتينى والتركيب الجينى لفيروسين، فيحدث من خلال التجارب المعملية ولا يحدث فى الطبيعة .

وأضاف عطيه أن اللقاح يقى من الكورونا، ولكن لا يقى من فيروس الأنفلونزا، وبالتالى ننصح الأشخاص بأخذ اللقاح الخاص بفيروس كورونا، وبعده بعدة أيام يتم تلقى جرعات اللقاح الخاص بالأنفلونزا الموسمية فى فصل الشتاء، وبالتالى يحدث تحصين ضد الفيروسين وإن حدثت اصابة ستكون بسيطة ويسهل التعامل معاها، ناصحاً بضرورة اتباع روشتة صحية لرفع المناعة عن طريق الغذاء الصحى وممارسة الرياضة وشرب السوائل.

اقرأ أيضا | فراس سعيد يعلن تعافيه من فيروس كورونا