البرد القارس يهدد الإنتاج.. المحاصيل الزراعية تعاني التغير المناخي

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

تضرب البلاد موجة من الطقس البارد التي وصلت إلى حد الصقيع، وهطلت معها الأمطار المصحوبة بحبات البرد في بعض مناطق الجمهورية، وتراكمت المياه وشكلت السيول في أماكن أخرى.

وأثرت التقلبات الجوية على العديد من مناحي الحياة، ومنها الزراعة، حيث تضررت بعض المحاصيل من المياه، كما استفادت أخرى من الأمطار والبرودة الشديدة، ولكن تبقى الخسائر أكبر قدرًا من المكاسب التي تعود على بعض المحاصيل لا سيما الشتوية منها.

 

الخبير الزراعي زكريا فؤاد، بين في حديثه لـ"بوابة أخبار اليوم"، تداعيات موجة الطقس السيء على الزراعة التي يأتي منها المصدر الأول لغذاء المصريين، ويعتمد عليه الملايين في معايشهم و«أكل عيشهم».


وقال "زكريا"، إن محاصيل الخضر هي الأكثر تضررًا من مياه الأمطار مثل الطماطم والخيار، وكل المحاصيل التي يتم زراعتها في غير آوانها؛ حيث تؤدي التغيرات الجوية إلى بطئ في النمو وتأخر في تلون الثمار ومن ثم يقلل الإنتاج، ليتبعه انخفاض المعروض الذي يقابله ارتفاع في الأسعار.


ولفت إلى أن محاصيل الفاكهة ذات الأوراق المتساقطة هي مثل العنب، هي الأكثر استفادة من موجة الطقس التي تشهدها مصر حاليًا؛ حيث إن هذه المحاصيل تحتاج إلى عدد معين من ساعات البرودة.

اقرأ أيضا: الاحتياطات الواجب اتباعها لحماية المحاصيل الزراعية خلال موجة الطقس السيئ


وطالب المزارعين بضرورة متابعة الأرصاد حتى يتسنى لهم معرفة وقت هطول الأمطار والتوقف عن الري قبلها بأيام، لأن تراكم المياه يصيب الجذور بالتعفن.


ونصح المزارعين بضرورة تصريف مياه الأمطار، وقتما أمكن لهم هذا تفاديا لتضرر المزروعات، أو إلقاء السماد على مياه الأمطار لتقل من حدة تأثير المياه.


وواصل حديثه موضحًا، أن بعض المحاصيل التي لا تتحمل البرودة يجب تغطيتها بالعروش، أو رش بعض المركبات الطبيعية و مستخلص الطحالب البحرية او الأحماض الأمينية او الشيتوزان. 


ومن ناحية أخرى، حذر الدكتور محمد على فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة، من الرش  بمثبتات التزهير والعقد بجرعات أو عدد مرات أعلى من اللازم، وذلك حتى لا يحدث زيادة غير طبيعية في الحمل، وبالتالي يكون الحمل فوق طاقة الأشجار فيؤدي إلى مشكلة في التحجيم أو .


وطالب بأهمية الاستعداد لأي ظهور لمرض الصدأ الأصفر علي القمح فى المناطق والأحواض في الدلتا (وخاصة على الزراعات البدرية المنزرعة أول شهر نوفمبر) وعلى أصناف القمح التالية سدس 12 وجميزة 11 وجيزة 171 وشندويل 1 بالتحديد).


وأشار إلى إمكانية ظهور بعض الأمراض المحبة للرطوبة العالية مثل مرض اللفحة المتأخرة على البطاطس الشتوية (محافظات الدلتا) والتي تعدى عمرها 50-60 يوم ومرض التبقع السركسبوري على البنجر فى محافظات الدلتا وشمال الصعيد (المنيا – الفيوم – بني سويف) ومرضي البياض الزغبي واللطعة الارجوانية على البصل والثوم في محافظات شمال الصعيد بالتحديد (الفيوم – بني سويف – المنيا).


وشدد على ضرورة التعامل بالمبيدات اللازمة حال ظهور أي من الأمراض السابقة لتفادي تلف المحاصيل ومن ثم يقل المعروض منها وتؤثر على الأسعار.