للحوم الحمراء أهمية كبيرة فى حياة المصريين، ولأنه يتم استيراد كميات كبيرة منها، كان لا بد من خطة محكمة لتقليل معدلات الاستيراد وزيادة الانتاج المحلى والحفاظ على استقرار الأسعار.
ومن هنا شرعت الدولة خلال السنوات الماضية فى تنفيذ عدد كبير من مشروعات الانتاج الحيواني، وأول هذه المشروعات كان المليون رأس ماشية، وتم تقسيم العمل فى هذا المشروع إلى 3 مراحل المرحلة الأولى بطاقة 200 ألف رأس ومراعاةً للبعد البيئى والوقائى تم إنشاء هذه المجمعات فى الظهير الصحراوى لعدة محافظات منها: البحيرة والإسماعيلية والسويس والفيوم والمنوفية.
كما أنه بناءً على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى وفى إطار جهود الدولة لتنمية الثروة الحيوانية وتعظيم منتجاتها وبالتنسيق مع وزارة الزراعة تم تنفيذ عدة مشروعات متكاملة فى هذا المجال والأنشطة التكميلية المتعلقة بها.
وتتمثل هذه المشروعات فى إنشاء عدة مزارع لتربية وتسمين الماشية من سلالات اللحم ومزارع أخرى لتربية الماشية للألبان وإنشاء مجازر آلية حديثة متكاملة، بالإضافة إلى مصانع لمختلف منتجات الألبان والعديد من مصنعات اللحوم وذلك بهدف المساهمة مع أجهزة الدولة المختصة فى تقليل الفجوة الغذائية فى أحد أهم مصادر البروتين الحيوانى وتوفيره بالكميات والجودة والأسعار المناسبة وبما يتفاعل مع متطلبات النمو السكانى فى مصر، فضلا عن خفض معدلات الاستيراد لبعض السلع الغذائية المهمة كاللحوم والدواجن وبعض منتجات الألبان توفيرًا فى حجم الإنفاق من النقد الأجنبي.
كما تستهدف هذه المشروعات المساهمة فى تنفيذ المشروعات الإنتاجية التى تدعم خطط التنمية الشاملة فى مصر وتعزز من أمنها القومى وفى طليعته الأمن الغذائى للمواطنين، إتاحة العديد من فرص العمل المناسبة لمختلف التخصصات ومستويات التأهيل العلمى.
