نسرين العسال تكتب: حتى لا تطفىء شمعة 2021 !!

نسرين العسال
نسرين العسال


عاما يمضي وآخر يأتى، بخيره وشره فهو يمر، فلابد و أن نعلم أن أقدار أعوامنا السابقة واللاحقة، من صنع الله ورحمته  فقط  لا غير ! واعلم أن فى اجتياز عامنا بسلام ، رحمة تحيطنا برعاية الله وآمنه، وهذا الشعور بمقدوره أن يجعلنا  على قدر الأحترام، والثبات، والرضا على حالة الإطمئنان التى ننعم بها  طوال حياتنا،  إذن  فلا داعى من القلق على الوضع الذى سيأتى عليه هذا العام، لأن الله وحده هو القادر على إسعادنا أو أبتلاءنا  .

فعلينا أستقبال هذا  العام ، بقلوب عامرة بالتفاؤل، وحسن الظن ،راكضين وراء التجدد ،والحرية ،والانطلاق، نحو الأفضل متمسكين بالأمل، ناقشين على جدران حياتنا أجمل العبارات المبهجة المحفزة، ودعونا ندفن خيبات الحياة وأزماتها فى صندوق خفى ونردد بداخلنا عسى أن يكون عامنا القادم أجمل وأروع .

 إذا مر عاما حتما" ستتبدل فيه الأحلام، والأمانى، لتضاف إلى أرصدة أصحابها كل ماهو جميل ،ليكون بمثابة إعطاء قوة، ودافع على التواصل من جديد ،خاصة وأن منا من أفتقد أشخاص أعزاء وأشياء عزيزة على قلوبنا، ومنا من تغيرت عليه مقدرات الحياة على كافة المستويات مثلا !! و لأن طبيعة الحياة مذبذبة وليست على وتيرة واحدة، فقد أرى الصعود والهبوط فى حياتنا و بالنسبة لأى أحد  أمر طبيعى.

 فنحن دائما على سبيل المثال، ما نتذكر فقط بل ونتحدث بشكل مبالغ فيه عن سلبيات العام ،من أحداث مؤلمة، أو أزمات، أو معاناة وأغفالنا تماما أن فى قانون الحياة ،لايوجد أشياء تعيسة او سلبية بطبعها طوال الوقت، لأن مؤكد أن جانب مضىء واحدا كفيل أن يعطى لصاحبه بصيص من نور،  ولأن الانسان بطبعه ذو نظرة تشاؤمية فدائما مايرى الصورة بهذا المنظور البائس، على الرغم من أننى أتفق معكم أن هناك  أشياء كثيرة نتعرض لها من خيبات خلال العام ، لكن علينا بتغيير تلك النظرة .


  يؤسفنى جدا عندما أسمع الجملة المعهودة والتى تتردد دوما وانا - اقع أحيانا فيها -عند كل عام مضى وعام جديد يأتى " دى كانت سنة كبيسة دى كانت سنه ما يعلم بيها الا ربنا,  دى سنة كانت تقيلة "  مع العلم أن كل واحد منا إذا فتش فى تاريخ حياته بعض الشىء سيجد أن كل عام يمر عليه ماهو إلا إضافة جديدة فى حياته سواء على المستوى الشخصى أو العملى أو حتى الإجتماعى وأحيانا تأتى الإضافات فى صورة روحانية كالتقرب إلى الله أكثر أو التحلى بالأخلاق الحميدة مثل التسامح والعفو والنبل  نهيك عن الناحية الصحية التى تعطى صاحبها قبلة الحياة بعد الموت وبصرف النظر عن كل ما ذكرت فأن الإضافة إذا حتى إذا كانت بسيطة فهى نعمة وفضل وستر من الله.

 وعلى الجانب الآخر من الممكن أن يأتى عامنا الجديد بتصفية بعض الحسابات كالوقوف مع النفس فى تهذيبها  مما تساعدنا على إختيار أصدقاء على قدر  المسؤولية وأعطاء الثقة لمن يستحقها أو حتى على العكس تماما  التخلص من خذلان الاصدقاء وبعض الأقرباء .

 فإذا أردت إستخدام تعبير مجازى لأى عام أستطيع قولا أن  أصفه "بالدويتكس " وهو لمن لا يعرف هذا المصطلح تعبير يتردد على ألسنة خبراء التغذية معناه التخلص من سموم الجسم لإعادة ترميم خلاياه ليصبح أكثر صحة من خلال تناول بعض المأكولات والمشروبات الصحية.

وأخيرا وليس آخرا حتى لا تطفىء شمعة ٢٠٢١ دعونا نستعرض الإيجابيات والنعم ولا نتنكر للعام الذى مضى  دعونا نشعل شمعة جديدة  تنير طريقنا وتحقق أحلامنا لعام جديد ٢٠٢٢ عسى الله أن يوفقنا فيه ويثبت خطانا ويجد كل منا ما يتمناه .